إلى من يهمه الأمر , أمر هذه المحافظه إلى من يهمه أمر بني مالك عموماً , بقراها , وسهلها وجبلها , بأرضها وإنسانها . إلى كل من ولي من أمرها شيئاً صغيراً كان أو كبيراً . بني مالك عموماً ينقصها الكثير والكثير , ولا نحتاج لذكر ماذا ينقصها , يكفى أن مستشفاها لا يعمل حتى الآن بعد إنتظار أكثر من أربع سنوات , وكأنه موقف من قبل الوكاله الدوليه للطاقه الذريه لكي لا يعمل . إنتهى . إننا نصرخ ونناشد ونستجدي كل مسئوليها والقائمين على شئونها من مسئوليها من مشائخ من عراف . حبيبتنا بني مالك ينقصها الكثير , ولا شك في ذلك ولكن ما أود أن أطرحه هنا . هي منطقة وقرى عزيزه تابعه لبني مالك نسيت كثيراً , وظلمت كثيراً , أكثر من غيرها لم يكن لها حتى كتابة كلماتي هذه أي نصيب من الخدمات التي تتمتع بها قرى مملكتنا الحبيبه , ليس لها حق في ماء ولا صحة ولا تعليم ولا طرق , . أنها مرميه عن أنظار المسئولين والمشائخ بوجه عام , وخارج نطاق الخدمات التي تتمتع بها قرى مملكتنا الحبيبه , عجباً والله لا أدري لم نسيت في ظل الخير الرخاء والنماء في عهد ملك القلوب أبو متعب . إنها قرى آل محمد . لا أدري كيف أبدأ , فالألم أكبر من أن أبوحه بكلمات , أأبدأ بالصحه , وعيد يوم الأثنين الأسبوعي لتلك القرى الذي يجتمع فيه أهلوها , لأخذ إحتياجاتهم من العقاقير والأدويه , التي تأتي في سياره من نوع جيب مع طبيب عام من هيئة تطوير وتعمير فيفا , لقرى تعدادها أكثر من ثلاثة ألاف نسمه , إنه وضع لا يرضاه عاقل , وكأن هذه القرى بقية الأسبوع في منأىً عن المرض , أو أن الطبيب سيضمن السلامه من المرض بقية الأسبوع . عجباً لتلك الوزاره التي تأخذ دوماً نصيب الأسد من تلك الميزانيه , وعجباً من من يهمه أمرها كان شيخاًَ أو مسئولاً ولا يحرك ساكناً . إنني أُسائل هذه الوزاره هل قرى آل محمد لا يمرضون إلا كل يوم إثنين في الأسبوع ؟ وهل تحمل تلك السياره إحتياجاتهم الكامله من الأدويه ؟ وهل دوام الثلاث ساعات للصحه في تللك القرى كافيه ؟ لم توفر هذه الوزاره ولو شبه مستوصف , يلجأ إليه أبناء هذه القرى لتطعيم أولادهم أو لأخذ حقن وعلاج الضغط والسكر للمسنين وغيرهم , والله إنه منتهى الظلم لهذه القرى وإن كان المشائخ والمسئولون راضون فملك الإنسانيه لا يرضي لهذه القرى بهذا الحال , وهو دائما واعداً ومؤكداً لشعبه بأن يعيش كل مواطن فيه حياةً كريمه . التعليم يزيدنا الأسى والحسرة عندما نعلم أنه لا توجد ثانويه لبنين أو بنات , ولإكمال الدراسة فالولد يذهب بعيداً عن قريته لإكمال دراسته الثانويه , والبنت تضل حبيسة البيت , لإنها في هذه القرى محكوم عليها بأن لا تحقق طموحاتها وما تصبوا إليه . الماء كانت هناك أبار وجفت وكان هناك ما يسمى ب ( الغيل ) أصبحت الطرق إليه مقفله لأسباب التهريب كما يدعون وكان بالإمكان إيصال الطريق إلى هناك دون الخروج إلى ذلك الشريط الحدودي , ولكن ربما قد أبلغوا المسئولين أن سكان هذه القرى لا يشربون . بدأ هناك ملامح مشروع إلا أنه أقفل من قبل المقاول بأقفال الفولاذ لا تستطيع حتى النمله أن تشرب , وأُوقف المشروع ولم يعلم السبب إلى أجل غير مسمى ولن يسمى . وحتى الآن لا يجد أهل هذه القرى الماء النظيف , وإن وجدوا فإنه مكلف جداً . الطرق . الكل قد رأى ذلك الطريق المؤدي لتلك القرى أو علم به , ومدى صعوبتة وسوءه , سواءاً في موسم الأمطار وغيره , مهمل لدرجه يصعب تخيلها .. عند إفتتاحه من سنوات كان على حد علمي بأنه سيكون الطريق الرئيسي الحدودي , ولكن منذ ذلك اليوم لم نشهد فيه أي تغيير سوى أنه يزداد سوءاً يوماً بعد يوم , هذا وهو الطريق الرئيسي لتلك القرى فما بالك بالطرق الفرعيه هي أسوأ حالاً دون شك . بالرغم من أننا نرى بقية الطرق حتى فرعيه في بعض القرى المجاوره تم زفلتتها . أخيراً نداء لكل المسئولين عن هذه القرى ونداء لمشائخها وأبنائها القادرين على التحرك في سبيل إيصال هذه الخدمات لهذه القرى , ودعوة لهم إلى مراقبة الله في ما أوتوا من مسئوليه , وأن يبذلوا أقصى جهدهم لتوفير تلك الخدمات الأساسيه كمستوصف وكمياه وكطرق , التي طالما حلم بها إبن تلك القرى . المصدر/ منتديات محافظة الداير بني مالك