بعد تفاهم تم بينهم وبين مسئول من وزارة الداخليه .. أعلن أهالي الخشل بمحافظة الحرث بعد 63 يوم من الإعتصام انساحبهم وتعليقهم لإعتصامهم جاء ذلك في بيان صادر من الأهالي ونصه : " (( اللهم اليك اشكو ضعف قوتي " وقلة حيلتي " وهواني على الناس " ياارحم الراحمين "أنت رب المستضعفين " وأنت ربي " الى من تكلني ؟ الى بعيد يتجهمني ؟ أم الى عدوملكته أمري؟ أن لم يكن بك غضب علي فلا ابالي " ولكن عافيتك هي أوسع لي " اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات " وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة " من ان ينزل بي غضبك ا" و يحل علي سخطك " لك العتبى حتى ترضى " ولاحول ولاقوة الا بك ))" كما يعلم الجميع فأن محافظة الحُرٌث قد تعرضت الى احداث حرب على شريطها الحدودي بين القوات المسلحة السعودية "وبين الفئة الضالة في دولة اليمن الشقيق من أنصار عبدالملك الحوثي في 15 - 11 - 1430ه " وتعرضت ابناء قبائل الحُرٌث الى اعمال مهينة للغاية ، والشرح عنها قد يطول كثيراً " ارتكبوها بحقهم بعض المسؤولين في منطقة جازان " من وقت خروجهم من قراهم الى لحظة هذا البيان " والذي جاء هذا الخروج بناءاً على طلب من الدولة " بأخلاء القرى من السكان " لتتمكن القوات المسلحة السعودية من السيطرة الكاملة على مساحة المحافظة ومعرفة العدو فيها " وعندما خرجت ابناء قبائل محافظة الحُرٌث تلبية لدعوة الدولة حفظها الله "أ لم يكن احد يتصور ان النزوح سيتمر أكثر من اسبوعين الى ثلاثة اسابيع " أنتهت الحرب في أقل من 12 اسبوع " وابناء قبائل الحُرٌث في حين لحظة الانتصار هللوا وكبروا الله كثيراً "على النصر لقواتنا المسلحة " وأستبشروا بالعودة الى قراهم وأراضيهم الزراعية " وكانوا على مدار الساعة يتابعون الصحف والمواقع الالكترونية " لعلهم يجدوا خبراً فيها يتحدث عن يوم وتاريخ الرجوع " لم يكن احد يعلم بأن فيه نفوس تبيت لهم أمر ما " وفيما هم منتظرون اوامر العودة منذ منتصف شهر صفر من عام 1431ه " كان العمل كان يجري من حرس الحدود تحت اشراف اللواء المتقاعد ابراهيم العايدي ومعاونيه " على وضع شبك ليحرم الكثير من ابناء الحُرٌث من العودة " مستغلين عدم وجود المواطنين في قراهم " أنتهى مسلسل حرس الحدود " وصدرت توجيهات بأعادة سكان 122 قرية وحرمان سكان 96 قرية من العودة في تاريخ 15 - 8 - 1432ه " ونظراً للأعمال المهينة التي يواجهونها ابناء قبائل الحُرٌث منذ مايقارب الأربع سنوات أضافة الى حرمان سكان 96 قرية من العودة " قرر ابناء الحُرٌث الأعتصام في 4 مواقع وهي : الخشل - الخوبة الشمالية - العُرٌة - جلاح " جعلوا في اعتصامهم السلم وعاهدوا الله بأنهم لم يحملوا حجراً او يقطعوا شجراً " ولم تكن لهم اي غاية اخرى سوى غاية وصول صوتهم الى مسامع ولاة الأمر " أدركت وزارة الداخلية الممثلة بمديرية المباحث العامة بالرياض أمر هؤلاء الناس ومطالبهم " فبعثت لهم احد المسؤولين ليقوم بتوجيههم بالتوجيه الصحيح " ويتفهم لمطالبهم أكثر من قرب " فكان ابناء الحُرٌث عامة وابناء مدينة الخشل خاصة "على موعد للأستماع لهذا المسؤول " وسمعوا منه التوجيهات فأقتنعوا بالكثير منها " وكان لقدوم حج هذا العام وعيد الأضحى المبارك ولعودة أمير منطقة جازان حفظه الله صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود دور كبير في نفوس اهالي محافظة الحُرٌث عامة " وفي نفوس أهالي مدينة الخشل خاصة " ونظراً لحبهم وأحترامهم الكبير لأمير المنطقة وبمناسبة عودته من خارج الوطن قرر أبناء مدينة الخشل تعليق اعتصامهم " مستغلين من عودته حفظه الله قيم الوحدة والتآخي " مؤكدين الولاء والوفاء لولاة الأمر في هذه البلاد الطاهرة " مطالبين الحكومة الرشيدة والجهات المختصة باعادتهم الى قراهم واراضيهم الزراعية ورفع الظلم عنهم وتقليص الحرم الامني " ومن هذا الموقف ناشد أبناء مدينة الخشل ملك الانسانية والعدالة وحامي الوطن وناصر المظلومين من ابناء شعبه " خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السموالملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود" وصاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية " وصاحب السموالملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود " أمير منطقة جازان " حفظهم الله - لأعادة النظر في قضية أبناء محافظة الحُرٌث الممثلة في مطالبهم الشرعية واخذها بعين العدل والانصاف والرحمة ورفع الظلم والضيم عن ابناء وبنات الوطن في محافظة الحُرٌث "