تحدثوا عن تهالك الحافلات وتعرضها للأعطال شكا عدد من أولياء أمور طالبات جامعة جازان من معاناتهم الدائمة مع وسائل النقل المتهالكة التي لا توفر أدنى متطلبات السلامة، ولا تتناسب مع خطط تطوير التعليم، والتي من ضمنها توفير وسائل نقل آمنة للطلاب والطالبات تقيهم مخاطر الطرقات. شكاوى أولياء الأمور تأتي في أعقاب تزايد الحوادث المرورية التي أرجعت تحقيقات إدارات المرور أسبابها إلى السائقين والحافلات المتهالكة، وقال محمد حريصي ولي أمر طالبة جامعية، إن ابنته تقطع مع زميلاتها أكثر من 160 كيلو مترا يوميا ذهابا وإيابا في تضاريس وعرة ومناخ متقلب. وأضاف «بالرغم من المخاطر المحيطة بالطالبات لا يهتم سائقو الحافلات بالأمانة التي يحملونها، فتجدهم يتسابقون فيما بينهم بسرعات جنونية، مما يؤثر سلبا على نفسية الطالبات وتحصيلهن العلمي». من جهتها، تطرقت الطالبة أسيل محمد إلى المعاناة التي تواجههن داخل الحافلات بدءا من التكدس وصولا للأعطال المتكررة للحافلات بسبب انتهاء عمرها الافتراضي وخلوها من معايير السلامة، من طفايات حريق وإسعافات أولية وخلافه، فيما تحدث خالد المالكي ولي أمر طالبتين في جامعة جازان، عن معاناة الطالبات نتيجة الحافلات المتهالكة، وذكر حادثة تعرضت لها ابنتاه مع زميلاتهما أثناء عودتهن إلى منازلهن، حينما انفجر إطاران للحافلة التي تقلهم، وأمضين أكثر من ساعتين جلوسا بجانب الطريق. من جانبه أكد رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في جامعة جازان الدكتور حسين دغريري ل «عكاظ» أن الجامعة لا تشرف على كافة الحافلات التي تنقل الطالبات، وقال «في الجامعة جهة مختصة تقوم بالإشراف المباشر والميداني على الحافلات للتأكد من مدى التزامها بالشروط والمواصفات، موضحا أن أبواب الجامعة مفتوحة لتلقي شكاوى الطالبات في مثل هذه الحالات».