فضحت رداءة التنفيذ وسوء التخطيط لم يبدأ موسم الأمطار في فصل الخريف بعد حسب ما ذكره الغالبية من كبار السن والمختصين بالطقس والذين يتوقعون موسم خير بإذن الله , وما شهدته المنطقه من أمطار خلال الفتره القليله الماضيه بدأت معها المشاريع المنفذة حديثاً بالرحيل بعد ان جرفتها السيول وفضحت عيوبها , مؤكدتاً بذلك ان مدى استفادة المواطنين من تلك المشاريع لا تتخطى فترة زمنية قصيرة وهذه احدى المشاهد المتكرره مع كل موسم للامطار بالمنطقه , ليبدأ فصل جديد من فصول القصه وهو تجديد واعادة الإنشاء لما رحل من تلك المشاريع مع موسم الأمطار للعام السابق وهكذا دواليك بكل عام يتكرر نفس المشهد ويهدر المال العام بسبب سوء التنفيذ . طريق العزة .. العين الحارة .. نموذج حي لرحيل احد تلك المشاريع التي لم يراعى فيها أبسط وسائل السلامة ووجود الحماية الكفاية من وضع جدران اسمنتية وعدم وجود تصريف للسيول وكثرة الإنهيارات الصخرية فالأمطار كشفت عن رداءة التنفيذ وسوء التخطيط .. فالسيول جرفت الطريق ودمرته بشكل كامل وأصابته بالشلل والحقت العديد من الأضرار بمزارع المواطنين وومتلاكاتهم . المواطن عبدالله الخالدي أكد " لصحيفة الداير " ان الدولة حفظها الله لم تدخر جهداًَ في راحة المواطن والحفاظ على سلامته وأتوقع ان من حملو الأمانة من ولاة الامر على حقوق المواطنين من جهة الإختصاص لا يرضيهم حال هذا الخط الذي هو الآن بمثابة مصيدة يتربص بالمواطنين بين الحين والآخر وهو يعتبر الشريان الرئيسي لعدة قرى من ساكني جبل العزة وآل محمد ونأمل من كل مسؤول ان يرى مشكلتنا ويقف على عين الحقيقة في تلافي ماحدث لهذا الخط من دمار ومن انجرافات جراء هطول الأمطار وتساقط الصخور بسبب عدم الاهتمام به ووضع له تصريفات للسيول فقد تلف منه الكثير وتهشم الاسفلت وانجرفت الردميات من تحت الاسفلت واصبح تحته كالكهوف وقد خسرت الدولة الملايين ولكن المقاولين عبثو به بلا رقيب ولا حسيب يتابع مافعلو . المواطن حسن العزي ذكر ان الطريق اصبح خارج نطاق التغطية وهو طريق ( الجوة – الجشة- العزة – آل محمد – العين الحارة ) فقد إنهار تماماً رغم حداثة إنشائه قبل خمس سنوات تقريباً , واليوم يعاني هذا الطريق الإنهيارات الصخرية الكاملة وفقدانه لحركة السير مما أضطر المواطنين من إستخدام طرق أخرى وعرة وخطرة ومنهم من سلك طريق الوادي بسياراتهم ذات الدفع الرباعي للوصول لمنزله علماً إن من قام بتنفيذ هذا الطريق هي شركة ( بن جار الله للمقاولات ) قبل حوالي خمس سنوات فالطريق منشأ حديثاً إلا أن سوء التخطيط والتنفيذ أفقد هذا المشروع خدمته للمواطنين والذين يدفعون الثمن غالياً بالارواح والممتلكات في نهاية المطاف . وأصبح المواطنين يسلكون طرقاً أخرى بديلة رغم الانهيارات الصخرية بتلك الطرق ووعورتها وخطورتها على مرتاديها بتلك المنحنيات الخطيرة والتي تهدد سلامة أرواحهم صباحاً ومساء الا انها اصبحت الحل الوحيد . مواطنو القطاع الجبلي يناشدون أمارة منطقة جازان ممثلاً في إدارة الطرق والنقل في التدخل ومعالجة أوضاع الطرق بالقطاع الجبلي بشكل عام وهذا الطريق الرئيسي بشكل خاص حيث يسلكه يومياً أكثر من ( 5000 ) الآف مواطن , من معلمين ومعلمات وطلبة وطالبات وموظفين حكوميين مدنيين وعسكريين . فهل ستجد أصوات المواطنين آذاناً صاغية من الجهات الرسمية والمسئولة عن هذا الإهمال الواضح للجميع وتلافي ذلك مستقبلاً..!!! الصور المرفقة بهذا التقرير خير شاهد على تدهور هذا الطريق وسوء حالته.