وصف في خطبة الجمعة ما ضبطته المملكة مؤخرا ب"الأمر المفزع" وجه مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، نقدا لاذعا للمنظمات والهيئات الدولية التي تدعي "الحرب على المخدرات"، متهما إياها بعدم الصدق في عملها. ويأتي ذلك بعد أيام من ضبط السلطات المحلية كميات كبيرة من المخدرات خلال 5 أشهر تبلغ قيمتها نحو ملياري ريال. وسيطر "ملف المخدرات" على جل خطبة مفتي عام المملكة التي تناولت واقع الشباب، إذ حذر من الانسياق خلف دعوات التجارة بالمخدرات من أجل كسب الأموال، لافتاً إلى عدم صدق المنظمات التي تدعي الحرب على المخدرات. وأطلق المفتي خلال خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط العاصمة الرياض، تحذيرات قوية من خطورة الاستماع لوسائل إعلام مغرضة تبث أفكاراً إرهابية تفسد البلاد والأمة، مشيراً إلى أن الأمة الإسلامية شقيت من بلاء المخدرات. وأشار آل الشيخ إلى أن الهيئات الدولية التي تدعي الحرب على المخدرات غير صادقة في عملها، مبيناً أن عملها لا يأتي في إطار التكامل المشترك. وحذر الشباب من الانقياد خلف أصحاب السوء، مؤكداً أن من بين ما يدعون إليه هو الفكر الإلحادي، وعدم الزواج المبكر، وتحليل الربا. وأشاد المفتي بدور رجال الأمن في مكافحتهم لآفة المخدرات، معتبراً القبض على الأعداد التي أعلنت عنها وزارة الداخلية "خبراً مفزعا" يستدعي التحرك سريعاً بكافة الوسائل للتوعية. وعد هذا الإنجاز وسام شرف على صدور رجال الأمن البواسل. وتساءل آل الشيخ عن طرق ومنهج تلك العصابات المنظمة في استهدافها لشباب الأمة بهذه الأعداد ممن يحملون الجنسيات المختلفة، مؤكدا أن مهمة القضاء على المخدرات أمر ليس بالهين، لافتاً إلى أن الواجب على الأمة أن تكون يقظة وحذرة في التعامل مع الجرم العظيم. ودعا الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الدعاة ورجال الإعلام إلى أن يقدموا واجب التوعية للقضاء على آفة المخدرات، مطالباً وزارة التربية والتعليم بأن تكثف جهودها في التوعية بأضرار المخدرات، والحرب على آفة المخدرات. وختم حديثه بالدعوة إلى عقد تجمعات دورية تتم بها توعية المجتمع بأضرار المخدرات، ويصاحب ذلك عقد ندوات ومحاضرات.