تشريح جثة المراسلة الحربية اليابانية (ياماموتو) يكشف تلقيها تسع رصاصات بعد أن ارتكب جيشه أعنف المجازر خلال اليومين الماضين حيث تم العثور أمس الأحد على مئات الجثث في مدينة داريا بالقرب من دمشق التي كانت اقتحمتها القوات النظامية بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين معارضين منذ الثلاثاء الماضي حسبما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ظهر الرئيس السوري بشار الأسد أمس ليؤكد مواصلة القتل مهما كان الثمن على حد قوله صريحاً والذي كان متوازياً مع دعم إيراني واستعداد في إجراء حوار بين النظام السوري والمعارضة مشددة على اهمية (الحل السياسي). فقد المرصد في بيان صباح أمس ان (320شخصا على الاقل قتلوا في داريا خلال الحملة العسكرية التي استمرت في الايام الخمسة الماضية في داريا) بينهم تسعة اشخاص عثر على جثامينهم قرب مسجد عمر بن الخطاب في داريا في ظل استمرار الانتشار الامني والعسكري في المدينة التي يسكنها عموما نحو 200الف نسمة وتقع الى جنوب غرب العاصمة السورية. ويشمل عدد القتلى ال320 الذين قتلوا منذ الثلاثاء34شخصاً قتلوا السبت في المدينة. وأضاف المرصد انه تم توثيق اسماء نحو مئتين من الشهداء بينهم نساء وأطفال وشبان ورجال ومقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة في المدينة التي شهدت قصفاً عنيفا واشتباكات عنيفة وإعدامات ميدانية بعد الاقتحام, لافتاً الى ان (وحشية أجهزة النظام ومليشياته زرعت (السبت) الموت في شوارع البلدة وبساتينها من دون تمييز بين رجل او امرأة اوطفل في مقتلة راح ضحيتها أكثر من300شهيد. وتزامناً مع هذه المجازر التي تأتي في ظل دعم إيراني للنظام السوري وعشية انطلاق قمة عدم الانحياز هناك في إيران هدد الرئيس الأسد لدى لقائه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي بأن سوريا ستواصل القتال و(ثابتة في نهجها المقاوم مهما كلف الثمن) بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية. بدوره أعرب بروجردي عن استعداد بلاده الكامل لتأمين الجو المناسب لإجراء مباحثات مع المعارضة بمشاركة الحكومة السورية مؤكدا ان بلاده تؤمن ان الطريق لحل الازمة السورية هو الحل السياسي. إلى ذلك ظهر نائب الرئيس السوري فاروق الشرع امس لأول مرة علناً أمس منذ اكثر من شهر بعد معلومات تحدثت عن انه حاول الانشقاق. وظهر الشرع قبل لقاء متوقع في دمشق مع علاء بوروجردي. ومصير الشرع موضع تكهنات بعد ان اعلنت المعارضة في 18 اغسطس انه حاول الانشقاق وهو نبأ سرعان ما نفته وسائل الاعلام الرسمية نقلاً عن بيان اصدره مكتبه. وعلى صعيد الأعمال الميدانية فقد اظهرت نتائج التشريح الذي اجري على جثة مراسلة الحرب اليابانية المقتولة في (ميكا ياماموتو) انها تلقت تسع رصاصات بينها واحدة قاتلة في العنق على ما أعلنت الشرطة اليابانية في طوكيو أمس الأحد. وقتلت الصحافية اليابانية ميكا ياماموتو بعد اصابتها بوابل من الرصاص في مدينة حلب. وبحسب نتائج التشريح الذي استمر اكثر من ست ساعات فإن ياماموتو اصيبت بتسع رصاصات احداها في العنق تسببت بوفاتها بعد ان وصلت الى النخاع الشوكي على ما أعلنت متحدثة باسم الشرطة اليابانية.وياماموتو البالغة45عاماً هي رابع صحافي اجنبي يقضي في سوريا منذ مارس 2011 واول المراسلين القتلى في حلب.