وجهاء بدأوا في مساعٍ أخرى للحصول على العفو رفض راشد السبيعي، ابن القتيل، أمس، مطالب أكثر من ثلاثة آلاف رجل، ما بين مشايخ للقبائل ورجال دين معروفين ووجهاء قدموا لمحافظة الخرمة، طلبا للشفاعة وعتق رقبة قاتل أبية السجين (عوض الحربي)، بعد أن أمضى 18 عاما خلف القضبان. وشهدت محافظة الخرمة، شرق الطائف أمس، التجمع القبلي الأكبر منذ سنوات، وبقيادة عدد من مشايخ القبائل يتقدمهم الشيخ مشاري بن ناصر، والشيخ فيصل الغرمول، والشيخ فهد المعطاني، والشيخ عبدالله بن نحيت، والشيخ عبدالله العصيمي والشيخ فيحان البعاج والشيخ مدشوش الأكلبي. بدأ مجلس الصلح بكلمات وعظية تضمنت مطالب بعتق رقبة السجين عوض الحربي، والتأكيد على أجر عتق الرقاب وخاصة قبيل شهر رمضان المبارك، فيما أكد آخرون في كلماتهم التي دوت بجنبات القاعة أن الجميع قدموا لأهل الدم للشفاعة للقاتل، ويطلبوا منهم التنازل عن حقهم لوجه الله تعالى. وبعد نحو أربع ساعات من المداولات والمطالبات الواسعة من قبل الحضور، ترجل ابن الفقيد (راشد فرج السبيعي) وقال: «أنا لا أريد سوى شرع الله»، ليخيم الحزن على المكان، وتتعالى الأصوات بمناشدته بإعادة النظر في الموضوع مرة أخرى، وكان ذلك قبل أن ينقل الشاب (راشد) عن طريق سيارة لخارج المكان، رغم محاولات أهل الخير استيقافه للعدول عن رأيه، وفي مقدمتهم أقرباء السجين والذين قاموا برمي أشمغتهم على السيارة طلبا للعدول. هذا وكشفت بعض المصادر أن عددا من الوجهاء لا يزالون يواصلون مساعيهم للحصول على العفو من أهل الدم، على رغم الموقف الأولي بالرفض، وتلقوا وعودا في أن تسير الأمور نحو العفو في الأيام المقبلة. الوفود أثناء وصولهم انهيارات بعض اقارب السجين أمام سيارة ابن المقتول راشد يعلن عدم تنازله عن السجين