تعثّرت جهود وفد يضم أكثر من 2000 شخص من مشايخ وأعيان ووجهاء عدد من القبائل، للشفاعة في العفو واعتاق رقبة القاتل عوض الحربي من حدّ السيف، في محافظة الخرمة، والذي قام بقتل المواطن فرج السبيعي قبل 18 سنة إثر خلاف نشب بينهما، حيث أصر ابن القتيل على تنفيذ حكم الشرع في قاتل والده. وكان في استقبال الوفد أمام منزل أبناء القتيل فرج السبيعي ، شيخ قبيلة القريشات من سبيع الشيخ مشاري بن ناصر السبيعي وعدد من مشايخ ووجهاء وأهالي محافظة الخرمة. ورحب الشيخ مشاري باسمه واسم قبيلة سبيع في الخرمة بالحضور وشكرهم على سعيهم في الصلح لاعتاق رقبة القاتل، وحث أصحاب الحق في التنازل لاعتاق رقبة الجاني، وبيّن فضل العفو عند المقدرة. بعدها تكلم عدد من مشايخ القبائل مطالبين ابن القتيل وأقرباءه بالعفو عن القاتل واعتاق رقبته لوجه الله وقبول الدية، وقالوا: «إن السعى في الصلح والعفو يعتبر من الإحسان وفعل الخير وحثوا أصحاب الدم على التنازل والعفو لما في ذلك من أجر عظيم، وقالوا: «إن من محاسن الدين الاسلامي العفو والتسامح، وناشدوا اصحاب الدم بالتنازل لوجه الله ثم تقديرا لوجاهة من حضر من قبائل المملكة. وكانت قضية القتل قد حدثت قبل 18 عاما عندما أقدم المواطن عوض الحربي على قتل فرج السبيعي بإطلق النار عليه من مسدس أصابه في القلب وتوفي في المستشفى على إثر خلاف نشب بينهما، وبعد بلوغ ابنه لسن الرشد قام مشايخ وأعيان قبائل المملكة بالشفاعة للعفو عنه، ولكن ابن القتيل أصرّ على تنفيذ حكم الشرع في قاتل والده.