استقبل أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر، في قصر الإمارة، أمس، مديري الإدارات الحكومية وأعضاء مجلس المنطقة ومديري القطاعات الأمنية ومشايخ وأعيان وأهالي المنطقة الذين قدموا له التعازي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-. ورفع أمير جازان باسمه وباسم جميع أهالي منطقة جازان التعازي القلبية والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وفاة ولي العهد، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يُسكنه فسيح جناته. وقال للمعزّين «لقد كان الفقيد -رحمه الله- طيلة فترة عمله في خدمة دينه ووطنه الراعي والموجّه والناصح لنا جميعاً والحامي بعد الله تعالى، يقف بحزم في وجه المخربين الذين سعوا في الأرض بمحاولة الفساد، فكان لتلك المواقف الحازمة دور كبير في تجاوز عديد من المحن التي مرّت بها البلاد واستهدفت أمن الوطن واستقراره، فوقف المواطنون ورجال الأمن وفي مقدمتهم الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- وقفة صادقة لحماية هذا الكيان العظيم ضد كل المحاولات اليائسة للنيل من هذا الوطن». وأضاف «إننا نستذكر في مثل هذا الموقف التوجيهات الدائمة من قِبل سموه -رحمه الله- الذي قدّم لنا دروساً لا تُنسى في التضحية وحب الوطن والعمل بإخلاص، ولذلك نحن سائرون على هذا الطريق، مواطنين ورجال أمن بواسل وجهات أمنية، لحماية بلادنا المباركة». ومضى يقول «إن رحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز خسارة كبيرة لهذا الوطن، لكننا نؤمن بقضاء الله وقدره، وهذه سنة الله في خلقه، وبلادنا المباركة تملك الرجال القادرين على أداء الأمانة ومواصلة المسيرة الوطنية المباركة، فكلنا خدّام للوطن والمواطنين ونعمل لخدمة الإنسان والمكان، وأداء الأمانة في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره الذي شهد تضحيات الآباء والأجداد لإيصاله إلينا، ونحن عاقدون العزم على تسليم هذه الأمانة للأجيال المقبلة بأفضل مما وصلت إلينا». وقدّم أمير منطقة جازان في ختام كلمته شكره وتقديره للجميع لما أبدوه من مشاعر نبيلة وصادقة تؤكد عمق التلاحم بين أبناء الوطن وقيادته التي تبادلهم الحب والوفاء. من جهته، ألقى مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الدكتور عبدالرحمن المدخلي، كلمة الأهالي نيابة عنهم، عبّر فيها عن مشاعر الحزن والأسى التي شعر بها أبناء المنطقة وغيرهم من أبناء الوطن العزيز، مفيداً أن المصاب جلل والفقد عظيم وحزن شديد على فراق الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه.