تتعلق باستقدام عمالة أجنبية لشغل وظائف برواتب تصل إلى 2000 ريال شهد محيط مبنى بلدية العارضة، تجمعاً لأكثر من 200 شاب، احتجاجاً على عزم البلدية استقدام عمالة أجنبية لشغل 50 وظيفة فيها برواتب شهرية تراوح بين 1400 و2000 ريال، ومميزات كتأمين السكن والمواصلات والعلاج المجاني. وأوضح المتجمعون أن عقوداً مبرمة مع مكتب استقدام باعتماد وتوقيع رئيس البلدية المهندس سالم الوادعي، قد سُربت وكشفت ذلك، حيث إن مسمى الوظائف، مراقب عمال، وعامل زراعي، وعامل قص، وكهربائي، وعامل بنشر، وميكانيكي ديزل وبنزين، وسائقي سيارات مختلفة، ومعدات ثقيلة، ومساح أتوكاد. وقالوا: منذ سنوات، ونحن نطرق الأبواب، ونتكبّد المعاناة والتعب، بحثاً عن وظيفة تؤمّن لنا لقمة العيش، لكن دون جدوى، مشيرين إلى أن بعضاً منهم منحه الحظ للعمل بعقد في إحدى المؤسسات المتعاقدة مع البلدية؛ لتنفيذ عملية الرش وبرواتب زهيدة لا تتجاوز 800 ريال. وأوضحوا أنهم حُرموا من التثبيت، حيث إن عددهم لا يتجاوز 40 موظفاً، مشيرين إلى أن الأولية لهم في الوظائف التي تعتزم البلدية جلب عمالة أجنبية لشغلها. وطالبوا هيئة مكافحة الفساد، بفتح تحقيق في ملابسات إخفاء البلدية 50 وظيفة، متجاهلين أحقية الشباب السعودي في شغلها. من جانبه، نفى رئيس بلدية محافظة العارضة المهندس سالم الوادعي علمه بالتجمُّع أمام مبنى البلدية، مؤكداً أن مَن سرّبوا العقود يريدون محاربته فقط. وقال إن السعوديين لا يعملون بهذه الوظائف، لأنهم لا يكملون ثماني ساعات في العمل، وينصرفون بعد الساعة الثانية عشرة ليلا، فيما يغلقون جوّالاتهم في آخر النهار. وأكّد الوادعي ترحيبه بكل شاب يريد العمل، وقال: "سألزم الشركات الزراعية بتوظيفهم".