في أجواء يسودها الأمن والاستقرار وسط عالم يموج بالعواصف السياسية والاقتصادية تحتفل المملكة اليوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الموافق الأول من برج الميزان بيومها الوطني الحادي والثمانين، وسط فرحة شعبية ورسمية غامرة ابتهاجاً بوطن الأمن والأمان والرخاء والاستقرار الذي ظل شامخاً على الرغم من العواصف السياسية التي اجتاحت العديد من بلدان الوطن العربي والأجنبي لا تهزه رياح تغيير ولا دعوات فوضى أو احتجاجات ومظاهرات، مستمراً على نهج العدل والإنصاف والحكم القويم الذي رسمه وخطه المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز الذي أرسى دعائم الدولة القوية الأسس والبنيان على هدى من كتاب الله وسنة رسوله الكريم. فمنذ أن أعلن الموحد - رحمه الله - في مثل هذا اليوم من عام 1351ه الموافق 1932م والتاريخ يسجل في كل عام المزيد من الخير والنماء والاستقرار لهذا الوطن وأبنائه صانعا أعظم وحدة يشهدها العصر الحديث. ولأن مسيرة التنمية لم تتوقف في وطن العطاء طوال ال81 عاماً الماضية فقد سار أبناء المؤسس على نفس النهج للموحد الباني مضيفين في كل عام لبنة جديدة من لبنات بناء الوطن، حيث قاد الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً السفينة وأدوا الأمانة وسجلوا إنجازاتهم الوطنية بأحرف من نور تشهد على ما قدموه للمملكة وشعبها ليكمل المسيرة من بعدهم باني النهضة الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - الذي تحققت في عهده إنجازات عظيمة وسابق الزمن في تحقيق طفرة اقتصادية واجتماعية وتعليمية أذهلت العالم. إننا اليوم ونحن نحتفل بذكرى يومنا الوطني لنحمد الله أن سخر لبلادنا قادة ميامين حكموا بالعدل والحق فحافظوا على وحدة الوطن واستقراره وعشنا في خير وأمن وأمان وسط عالم يموج بالاضطرابات والمظاهرات وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.