توقع عدد من الاقتصاديين، أن تتجاوز إيرادات المملكة العربية السعودية من موسم حج هذا العام، مبلغ 35 مليار ريال، بزيادة مقدارها أربعة مليارات عن موسم حج العام الماضي. وقال جون سفاكياكيس، كبير الاقتصاديين في البنك "السعودي الفرنسي" إنه من المتوقع أن ينفق الأجانب ثمانية مليارات ريال "2.1 مليار دولار" خلال موسم الحج، بعد أن كان المبلغ 7.2 مليار ريال في العام الماضي، بينما يتوقع أن ينفق السعوديون 3.6 مليار ريال مقابل 3.3 مليار أنفقوها العام الماضي. وقال جامبل، رئيس البحوث في شركة "جدوى" للاستثمار في الرياض، إن الإمكانيات الاقتصادية الأساسية للحج هي تشجيع الحجاج على زيارة أماكن أخرى في المملكة. مضيفا، إن هناك مجموعة متنوعة من المواقع السياحية المحتملة في محيط منطقة مكة. وهناك توقع لخبراء بالسياحة الدينية، بارتفاع سقف العروض التنافسية لبعض شركات الحج والعمرة، في موسم حج هذا العام، وتشمل بعض العروض، خفضا في الأسعار يصل إلى 700 ريال للحاج الواحد، في حال اختياره استخدام قطار المشاعر بدلا من ركوب الحافلات في التنقل بين المشاعر. وقالت المصادر إنه في حال اعتماد هذه الخطط التنشيطية، فإن متوسط تكلفة الحج للفرد سينخفض من قرابة 5400 ريال إلى 4700 ريال تقريبا، إضافة إلى توفير مزيد من الدخل الإضافي لمرافق القطار، يمكنها تعويض جزء من الإنفاق على مشروعه الذي يربط بين المشاعر، وقدرت متوسط الدخل اليومي بحوالي 280 مليون ريال، في حال تشغيل القطار بكامل طاقته الاستيعابية، 20 قطارا كل منها يضم 12 عربة لنقل حوالي 70 ألف حاج بين المشاعر خلال الساعة الواحدة. يذكر أن ما سيتم تشغيله في موسم حج هذا العام من طاقة مشروع قطار المشاعر لن يتجاوز 35 بالمائة فقط، وتم تخصيص تسع محطات بطول 300م لكل محطة، بواقع ثلاث محطات في كل من عرفات ومنى ومزدلفة على أن تكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع من جسر الجمرات.