مزاج المسئول, ذلك الشبح الذي يؤرق السواد الأعظم من المجتمع صغار وكبار نساء ورجال أيا كان ذلك المسئول فالأب المزاجي الذي يتحكم مزاجه في حياة اسرته فيجعل من زوجته وأبناءه إما عبيدا له وإما أعداء عصاه متمردين ,والمعلم الذي يعامل طلابه بكل لطف ومثالية عندما يكون (مبسوط) ويثور عليهم كوحش كاسر عند تعكر مزاجه لأي سبب كان,والمدير أوالرئيس (المزاجي) الذي يضحك ملأ فاه ويعطي المراجع أوالموظف اكثر من ما يتوقعه متى كان مزاج سعادته(رايق) وينفر الناس ويتلفظ عليهم ولا يستمع اليهم ويطردهم ويضيع حقوقهم بمجرد انقلاب مزاجه,والموظف الذي يؤدي واجبه في خدمة الناس ويطبق النظام على أكمل وجه متى كان في مزاج جيد ويماطل بهم ويتفنن في وضع العراقيل لهم وتعقيدهم وتعطيل مصالحهم اذا تحول مزاجه عن حاله. السؤال الذي كنت أسأله لنفسي قررت اليوم أن اطرحه هنا لتشاركوني الرأي وهو: بما أن كل مسئول يعلم حجم مسئوليته قبل أن يتولاها فلماذا لا يستعد لها وهل من حل للقضاء على شبح مزاج سعادته ؟! ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)