كل نفس بشرية تسعى لأن تكون على خير حال وأجمل مآل في شتى مناحي ( الحياة ) ومنها ( العلمية ) وما ساد وأبدع من كان قبلنا إلا بالولوج في بحرالعلم والنهل من معينه وما حققوا الريادة ووصلوا للخير والسعادة ، إلا عن *طريق شحذ الهمم .. وصقل الفكر والقلم .* وفيما يلي أدون شذرات مكنونة وأفكار مصقوله وتجارب مضمونه كانت نتاج ما يربو عن أربع سنوات خضت غمارها في أروقة الجامعة ، أوردها هاهنا إبتغاء ً لرضى الرحمن و عوناً للمستجير الحيران فأسأل الله القبول والنجاة من الخذلان . أولاً : وقود* إنهض إلى العلم في جد بلا كسل ** نهوض عبد إلى الخيرات يبتدر* واصبر على نيله صبر المجد له ** فليس يدركه من ليس يصطبر* لايُنال خير بغير علم ، فاجعل من ذاتك شعلة لا تنطفئ و همةً لا تخور وعزماً لا ينثني كيما تحوز الفهم و جميل الخلق ، وضع نصب عينيك هذا البيت* لا تحسبن المجد تمرا انت آكله ... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا ثانياً : إلماحة* الآن ولَّى عنك عبث الطفولة وغدوتَ تُحسب من ركب الراشدين وزال عنك ما يعتري الطفل من عبثٍ هو بطبيعة ( الحال ) ، ومن جميل الحكمة ورجاحة التفكير ان ( تتفتَّقَ عضلاتُ فكرك لا عضلات يدك ) . ولقد قال الشاعر : ولم أرَ من عدمٍ أضرُ على الفتى ** إذا عاش بين الناس من عدم العقل ثالثاً : حضور* في أروقة الحياة و متاهات الواقع لا يُعينك على إثبات وجودك في واقع ( المؤثرين ) بعد عون الله وفضله إلا حضور عقلك ونباهة فكرك . رابعاً : إنغماس* الركون إلى الخجل و الإنزواء على الذات لم ولن يلقي بذرة في حقل الإنجاز بل هو عامل نكوص و تقهقر ، إن المشاركة الفاعلة في كافة النشاطات الجامعية يعطي لصاحبة عصى السبق في التعلم ، وتذكر أن الميت لا يُركل !!* خامساً : حق* كيف لا ومن خلاله تعرفنا على الرب المعبود وبه نزيل ركام الجهل و الركود ( إسأل ) . سادساً : أنا أقرأ إذا أنا (..) مناهل الخير لا تنضب فقط هناك همم خائرة ، إن أسمى أنواع التعلم وأقدره على البقاء في خلجات النفس هو التعلم الذاتي الصادر عن رغبة في التعلم والإستزادة ، نحن نتعلم بشكل أقل عن طريق التلقي ونتعلم بشكل أكثر عن طريق القراءة !* سابعاً : تجاوز الذات* يا لجمالها تلك النفس التي تجعل محورها الآخرين ( خدمة ً و مساندة ) . لا تنكفئ على ذاتك فتصبح مذموماً لا يُرغب في مجاورتك ولا الحديث معك . ** ثامناً : أنت* إستنساخ الاخرين جهدُ الذي لا جهد له فهو ارتضى أن يكون مع الخوالف وألغى ذاته . كن أنت أنت و لا ترضى بأن تكون نسخة وتمسك بالأصل . تاسعاً : عِش حياتك* ملامح الحياة الجامعية غاية في الجمال و الروعة و الكثير حرموا منها فلا تحرم نفسك من عيشها وأنت فيها . عاشراً : نهاية هنا بداية هناك إن هي الا مرحلة من مراحل الحياة تنتهي وتبدأ أخرى ، وانقضائها ينبئ عن بداية مرحلة أخرى أكثر حماسا وأعظم فرصا ً، لذا إعقلها وتوكل . * * * * * * * * * * * * * كتبة ** * * * * * * * * *فواز بن علي المالكي*