لقد ألمني منظر النعم وهي ترمي في مكب النفايات من دون أن تتحرك فينا شعرة من أجلها والذي يرى هذه المناظر من كبار السن تدمع عيناه لأنه من الذين مرت عليهم سنوات الجوع والطوى قبل حوالي أربعين سنة من الآن . في الحقيقة لم أجد مبرر لأولئك الذي يسرفون بسبب أن الضيوف لا يمكن التنبؤ بعددهم . فلو اقتصرت الدعوة على الأقربين لتمكن الشخص من معرفة القدر الذي يكفي من غير إسراف أو نقص . إن ما يحدث في قصور الأفراح ليس من الكرم في شيء وإنما هو ضرب من الإسراف والإهدار لنعم الله . وقد يقول قائل يا أخي لا تحجر واسعا فما يبقى من الولائم يتم توزيعه على الفقراء والمحتاجين وعمال المؤسسات وغيرهم فأقول إن هذا قد يحدث ولكن إذا كانت ثلاث استراحات كبرى في المحافظة وحوالي أربع استراحات أخرى اقل حجما غير المناسبات في البيوت فكيف سيتم تغطية وتوزيع تلك الولائم؟ وقد رأيت احدهم أتى ببعض العمال لأخذ ما تبقى من وليمته فاكتفوا بأخذ بعض الفواكه والماء وتركوا اللحوم والأرز ولو كانوا يحتاجونه لأخذوه ......... لقد وصلوا لحد الامتلاء وخصوصا في موسم الأعراس إخواني هل وصل بنا الترف والبذخ الاجتماعي إلى هذه الدرجة لنرمي ذبائح لم يأخذ منها إلا الشيء اليسير في مكب النفايات !!؟؟ وسأترك لكم المجال لحل هذه المشكلة لعل الله إن ينفع بما نقول..