في مثل هذه الأوقات من العام ينشط طلاب وطالبات المدارس في البحث عن ملخصات ومراجعات للمواد الدراسية بغية تحقيق أعلى درجات النجاح. وفي المقابل يعمد بعض المعلمين والمعلمات إلى تلخيص المادة الدراسية في عدة ورقات والرمي بها لدى المكتبات لتعم الفائدة(حسب ما يرون). وفي جانب آخر يعمد بعض المعلمين والمعلمات إلى تحديد الاختبار للطلاب من المناهج. وكل ما سبق يلقي بظلاله على مستقبل أبنائنا وبناتنا بالنتائج السلبية وأولها إخفاقهم في اختبار القدرات والتحصيلي رغم أن معدلات بعضهم تفوق 95% في المواد الدراسية. إن اختزال المناهج في وريقات أو تحديد علامات على بعض الصفحات لتحقيق أعلى الدرجات أمر مخيف جدا لمستقبل أبنائنا وبناتنا الذين نفاجأ بأن ما يحملون من مهارات ومعلومات لا تساوي شيئا مقارنة بما قررت وزارة التربية والتعليم تدريسه. إن بحث الطلاب عن النجاح ونيل الشهادة أمر لا بأس به.لكنه نجاح وقتي ،يعقبه فشل في دخول الكليات المرموقة التي تتناسب مع معدله الدراسي الموهوم. ماذا لو بحث أبناؤنا عن العلم والعلم فقط ؟ حتما سينالون التفوق والنجاح والعلم معا. المشكلة استشرت في جسد الميدان التربوي وألقت بنتائجها على اختبارات القدرات والتحصيلي . إذا ما علمنا أن متوسط درجات الطلاب والطالبات على مستوى المملكة هو 65 من 100 في اختبار القدرات. هذا المتوسط المخيف والمخجل .يجب أن نتوقف أمامه كثرا ونسأل عن الأسباب .ويبدو في أولها اعتماد الطلاب والطالبات في نجاحهم على تحديد المهم في الاختبار ،والملخصات المنتشرة هنا وهناك.ورضوخ المعلمين والمعلمات طوعا أو كرها لهذا التيار. من المفارقات العجيبة أن (معلم-معلمة) يضع ملخصا يأتي منه في الاختبار أكثر من 90% .ويحفظ ماء وجهه أو ماء وجهها أسئلة من خارج الملخص حتى لا يحصل جميع الطلاب على الدرجة النهائية. ما سبق يدل على ضعف واضح في إدراك أهمية إلمام الطلاب ذكورا وإناثا بالمهارات اللازمة للمرحلة التي يدرسونها. مفاراقات عجيبة: 1-أحسن المعلمين هو من يحدد الاختبار أو يعمل ملخصا مختصرا يأتي منه الاختبار.بل الأفضل أن تكون المراجعة على هيئة أسئلة وأجوبة . 2-المعلم الذي يخالف ما سبق معلم متسلط مكروه غير مهتم بمصلحة الطلاب. 3- آباء يتذمرون من عدم وجود ملخصات تساعد أبناءهم على النجاح. يبدو أن التعليم في مدارسنا يحتضر على أيدي من نسمع أنهم ورثة الأنبياء. سؤال: هل وجود الملخصات والمراجعات يغطي على ضعف المعلمين والمعلمات .