يزيد ستان للكاتب الاستاذ جابر ملقوط المالكي أعذب الشعر أكذبه ، وأبدع الأدب ما حكى تجربة إنسانية ، وأغرب القصص ما اعتمد على الخيال ، وتجاوز عن قالت : (جدتي) ، ومن مبدأ الوفاء سأفرد جناح خيالي طائرا نحو الفاتنة فيفا ، لعلي أسبق موعد إسدال جادليها على ناعم خديها ، فأشكر في بياض غرتها حكيمها الخنشليل ، ولبيبها الخلبوت ، والذي وسعني بأدبه الجم في مقالته : الأبستمولوجيا وثقافة ما (سلقط ملقط) ، وسأزيد بالذكر ليزيد : لم أذمك بعد ، ولم أسئ لك ، بل رجوتك ثم اعتذرت إلى شاتك ، وقد أبعدت وأغربت وتجاوزت في كل شأنك ، ولا اعتراض عليك فاذهب أنى شئت ، أما بخصوصي فسأقص على أحبابي ممن يقرأ مقالي : (قصة يزيد ستان والسلطان يزغرطل) : فلقد حكم هذا السلطان أرضه المذكورة ولم يدع شبراً في جوار إلا وضع عليه وسمه ، وألحقه بملكه ، وأستمر في عنفوانه ، يصول ويجول ، فأصابه الخرف ، وأعماه الجور ، وتطور به الحال حتى عد نفسه وحيد زمانه ، وفريد بيانه ، فهاج وماج ، وفكر وقدر ، ورأى في قدرته سطوة تطوع الآخرين ، وتطول ما شاء ، وأصابته ( جنون العظمة ) ليصبح ذات يوم فاغراً فاه يردد الآه ، فقد ظهر من قال له : قف ، وأرغى وأزبد وهدد وتوعد وساق الأمثلة وردد الحكم ظنا منه بأن من حوله لا زالوا يركنون إليه ، فلما رأى نفسه وحيداً أخذ يهذي مولولا : يزيز وزوز ، وبينما هو كذلك صرخ في وجهه ضياء الحب الذي يشع على الجميع قائلاً : يا أيها السلطان، المكان يتسع ، والمجال مفتوح ، والزمان تغير أيها الغالي ، و وداعاً لحقبة الظلااااااام .