أشكر إدارة صحيفة الداير على تبني مثل هذا النوع من المكاشفات إن صح التعبير علنا التي لم ولن تفسد حبل المودة فيما بيننا ,فأخي الكاتب جابر الفاضل من جانب وأنا بصفتي أحد المحررين من جانب آخر لنا حضور شبه دائم في الصحيفة يجعلنا في نظر المتلقي مصنفين ضمن طاقمها الإعلامي بامتياز . وإن كان سماحها من باب إتاحة النقد ليطال الجميع فيُعد نوعاً جديداً غير مسبوق للصحيفة مُذ ظهور أول مصدر يحمل إلينا كلمة نقد بمعناها الإصطلاحي في أواخر القرن الثالث الهجري في كتاب نقد الشعر ل "قدامة بن جعفر " الذي يًعد مضرب المثل في الفصاحة والبلاغة . بل حتى أحدث النظريات المتعلقة بعلم النقد "الأبستمولوجيا" رغم ما تشهده من تطور وتحديثات مستمرة منذ استعمالها في القرن التاسع عشر الميلادي إلا أنها أغفلت مثل هذا النقد . لعلنا أمام ابتداع ربما يحدث ثورة في مجال الإعلام الإلكتروني الحديث يأخذنا إلى فضاء أوسع وأرحب من الشفافية وطرح الآراء والسؤال : هل نحن نسير نحو إلغاء مصطلح خلف الكواليس الذي دائما يحجب واقع الحال بمؤسساتنا الإعلامية واكتشاف ثقافة جديدة على غرار المثل الشعبي " ما( سلقط ملقط )" ؟ الذي يذكرنا بما قاله الإمام الشافعي رحمه الله وهل يضيرنا أن نبقى إخوانا وإن اختلفنا في مسألة. وأكبر شاهد على بداية ذلك العهد ما جاء بين ثنايا مقال الأخ جابر شاة الصحافة التي جسدتها روح كاتبنا المغوار وتمثلها فكرا وأدبا وعلما فلله دره من كاتب جُل بضاعته حنجرة صُلبة وشقشقة عريضة, وألفاظ يفنى بكثرتها الريق , وتضيق من دونها أصمخة الآذان وأفرغها في قالب من أسلوبه ولن أبالغ إن قلت :ربما بوجوده يعرج بهذا الصرح الإعلامي إلى سماء تحتضن موائد الكتبة في عصرنا الحاضر . للتواصل مع الكاتب [email protected]y