عام مضى ... وعام قادم بقلم / أمل المالكي ها هو عام(1431)ه قد شارف على الانتهاء ، حان الوداع والرحيل بحلوه ومره ، بسعادته وشقائه ، ولكن ستبقى ذكرياته عالقة في أذهاننا .. كل شخص لا بد أن يراجع حساباته ويسأل نفسه هل يا ترى قد قصرت وأهملت في عباداتي وواجباتي ؟ هل يا ترى قطعت رحمي ؟ هل مالي حلال أم حرام ؟ هل ضميري ميت أم هو حي ؟ هل نيتي صافية أم هي خبيثة ؟ هلا أديت زكاتي وتذكرت اليتيم أو المحتاج أم كنت لهم ناسيا ؟ ها هو عام أصبح ماضي ، وعام جديد أتى نستطيع فيه أن نجبر الكسر ونضمد الجراح ونزرع الورد ونشعل الشموع ونفتح باب الأمل والتفاؤل .. وها هو عام(1432) أتانا ماذا سنقدم في هذا العام !! كل شخص على المعمورة له أحلام يريد تحقيقها وله هدف يريد الوصول له وله طموح يريد أن يناله .. أحيانا يذهب عام ويأتي عام ولا زلنا في نفس المكان وعلى نفس الحال ولا ندري هل السبب منا أم هي السنين تتشابه .. هل نسأل أنفسنا هل يا ترى العام القادم سأكون موجود في الحياة ؟ وان كنت موجود يا ترى هل سيكون الحال أفضل أم أسوء ؟ وهل سيكون من أحبهم حولي أم قد فقدت منهم أشخاص ...... لا نعلم الغيب ولكن نستطيع أن نودع عام مضى بكل جميله وسيئة .. ونطوي صفحة الماضي .. ونبدأ عام جديد و صفحة بيضاء نكتب عنوانها : لا أخطاء ولا ذنوب لا عيب ولا عيوب ، وسيكون هذا العام أفضل من العام الماضي .. نبدأ بالتوبة من كل الذنوب وتصفية القلوب ... فمن ضميره ميت فليحييه ، ومن ضميره نائم فليوقظه ، ومن ضميره في خمول فلينشطه ، ومن ضميره في إجازة فليقل له حان العمل وبنشاط .. لا عمل ولا حياه ولا نجاح بدون ضمير حي .. حان الأوان للتسامح والصفح ورد الحقوق لأصحابها .. عام جديد لعلنا لن نعيش العام الذي بعده ، فلنجعل صفحاته بدون ذنوب ولا أخطاء ولا ظلم .. نودع عام ونستقبل عام ، وكلما ودعنا عام استقبلنا عام واقتربنا من اجلنا دون أن نفكر ماذا قدمنا لآخرتنا ، وما سنترك ورائنا .. أشخاص في العام الماضي كانوا معنا واليوم أين هم أصبحوا تحت الثرى .. عام جديد قادم فلنستقبله بتوبة وعوده إلى الله بكل تفاؤل وصفاء وحب وإخاء بصدق وإخلاص ... لعلنا خسرنا الكثير فلا نريد أن نخسر المزيد .. وكل عام والأمة الإسلامية بخير ... كل عام وبني مالك وكل أهلها بخير ... بقلم أمل المالكي