بألم الفراق ولغة الوداع وقفنا على عتبات أبواب شهر رمضان مودعين ضيفا كان بالأمس بيننا تسابقنا لاستقباله فرحين بروحانيته ومستبشرين بعظمته غابت شمسه وهو يحمل خطاه إلى عالم اسمه الماضي من حياتنا انطوت فيه أيام من أعمارنا ..وأشرقت شمس العيد والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يرددون ((الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر ولله الحمد ))أقبل العيد ولي فيك يا وطني أعياد ردد الكون أهازيجها فرحا والأنس على الحانها تراقص ا طربا بالأمن والإيمان والحب والإحسان استقبلنا عيدن او بالتواصل والتسامح عشنا يومنا وطوينا صفحة أمسنا على السمع والطاعة جددنا عهدنا وبالوفاء والتضحية قدمنا أرواحنا تجمعنا كلمة ((لا إله إلا الله محمد رسول الله )) يربطنا ببعضنا حب الله ثم المليك والوطن ....أقبل العيد ولي فيك يا وطني أعياد عشناها أمنا ورخائا ولمسناها نصرا وأمجادا ... شعاع الحب نثرناه هنا وهناك وعطر الوفاء سكبنا نداه في كل الطرقات رفعنا راية العز ورددنا ((عاش الملك للعلم والوطن)) وأبو متعب قال الجملة المفيدة ((الوطن فقلوبنا دين وعقيدة)).. في ميادين الشرف تسابقنا لكرم الشهاده وعلى صدورنا قد كتبناها ((كلنا فداك يا وطن )) ....أقبل العيد ولي فيك يا وطني أعياد امجدها وفي يومنا الوطني بالولاء أجددها وبالانتماء أؤكدها وبالوفاء والتضحية أعززها ..في يومنا الوطني أعيش نشوة الانتصار أقرأ كلمات الفرح على ملامح الكبار والصغار أرى البهجة والسرور على محياهم ومن أعينهم يفيض الدمع شكرا على نعمة الوطن والقيادة المباركة أراهم في الشوارع والأسواق والحدائق والأماكن العامة قد أعلنوا فرحتهم وعبروا عنها بلغتهم الخاصة التي تستحقها هذي المناسبة أقبل العيد وتنادى الوطن إن سلاما على أبو متعب عبدالله ملكنا تسلم يمينه ثم تسلم يوم حقق كل منانا ويا لله عسى أيامه كلها أعياد وتبادلنا التهاني وزاد التلاحم وأشعلنا شموع الفرح وصار عيدنا أعياد ببتسامة أبو خالد ولي عهد خاتم البيتين ...والله أكبر رددناها في المساء والصباحي ولله بالشكر سجدنا ورفعنا أيادينا بالدعاء والحمد له يوم من بالعافية على سيدي سلمان نعم أقبل العيد ولي فيك يا وطني أعياد ... العالم هناك في صراع ونحن هنا ولله الحمد في ترابط ..العالم يعيش في فوضى واضطراب وخوف ونحن هنا ننعم بالأمن والاستقرار ورغد العيش ...وهذا ما أغاض الحساد والحقاد حتى خرجت لنا تلك الحثالة الفاسدة التي رضيت على نفسها الذل والعار ...صدموا بواقعنا تفاجئوا بتكاتفنا وكادوا أن يموتوا قهرا بتعاضدنا ...لم يصدقوا أن قوة التلاحم بيننا وبين حكامنا قد وصلت إلى هذه الدرجة من النضج والصدق والتعاون وربما لم يكونوا يتوقعوا أن ضمائرنا لازالت حيه وأفكارنا نقية نسوا أو ربما تناسوا أن حكامنا هم عزتنا وشموخنا وإن ماضينا هو امتداد لحاضرنا ومستقبلنا كنوزا من التربية والتوجيه والقيم والأخلاق ورثناها من آبائنا وأجدادنا وسنورثها لأجيالنا ...وأقبل العيد ولي فيك يا وطني أعياد . جابر حسين المالكي [email protected]