هناك مناسبتين قادمتين هما (عيد الفطر - واليوم الوطني) وكم هي غالية علينا جميعا حيث تجد الوطن بكامله يتفاعل ويفرح ويعبر عن ذلك بعدة طرق وتختلف من مجتمع الى مجتمع على حسب البيئة والمعطيات ولكن يبقى السؤال كيف يتعامل سكان القطاع الجبلي مع هذه الأحداث للأسف البعض يتفاعل ويعبر عن فرحته ولكن بشكل بسيط والبعض وأخص قبائل الريث وبني مالك وبالغازي تفاعلها شبه معدوم ولايدوم وهذا ليس تقليل من وطنيتهم وإنتمائهم لا ولكن هي ثقافة التعامل يفتقدها مجتمعنا ولن نكتسب هذه الثقافة الى عن طريق الاقتداء بالغير او المبادره ! حيث نقتدي بالقبائل ما إن تحل المناسبة حتى تجد التهاني تملئ الصحف وايضاً نحتاج الى مبادره حيث يبادر مجموعة من المثقفين والشيوخ ويذهبون الى المسؤولين يعبرون عن فرحتهم بهذه المناسبة ويقدمون لهم التهنئة وايضاً تستغل هذه المناسبات بإقامة فعاليات ثقافية شعبية بين القبيلة يعرض فيها الموروث الشعبي حيث فيها إحياء لذلك وترفع الافتات وتتزين تلك المواقع بعلم الدولة وايضاً حتى البلدية المفترض تقوم بدورها وتساعد في مد أعمدة الأنارة في الشوارع ومد الافتات المضيئة بشكل لافت وغيرها الكثير من الاشياء التي تغرس مفاهيم الوطنية وتعيد تقاليد وألفة العيد القديمة ولكل مناسبة فعالية تناسبها ,عندما تتفاعل القبيلة فإنها تنشرحب الوطن في نفوس الأطفال عندما يشاهدون هذا التفاعل تجدهم يرددون النشيد الوطني حتى تجد الفرد السعودي من الشمال والجنوب والشرق والغرب يرددون عبارات الوطنية في وقت واحد ويعيشون روح واحده تتنفس الوطنية وتستشعر المناسبة وتعيشها حقيقة , أذكر أن احد الشباب من أفراد القبيلة وضع أعلام في سيارته في مناسبة احتفال باليوم الوطني ثم زين سيارته وكان يردد النشيد ومع أثنين من الشباب واخذ يجوب الشوارع ولكن بهدوء لايخل بحركة السير حتى تفاعل معه بعض الماره وأخذور يرقصون ويرددون النشيد الوطني بكل وطنية ولكن !! للأسف فرحتهم لم تدم طويلاً حيث جائوا كبار القبيلة منهم الموظفين في الشرطه ومنهم كبار القبيلة وأوقفوه وأتهموه بأثارة الشغب ورددو عبارة( أنتم شباب دشر ولاحاجة لما تقومون به من أعمال طائشة) للأسف هذا تفكيرهم لأنهم نشئوا على غير هذه الاشياء ولم تكن لديهم ثقافة التعبير! المفترض نجد الصحف تحمل التهاني والتبريكات ومشكلة المبلغ ليست عائقاً في تنفيذ ذلك ولا في تنفيذ لافتات ولاغيرها ولكن المشكلة تكمن في إنعدام ثقافة التفاعل مع المناسبات!