سلامٌ عليكم .... سلامٌ إليكم .... سلامٌ من الله للمؤمنين تحيةُ ودٍ .... تحية حب .... سلامٌ أتانا به خيرُ دين سلامٌ جميلٌ .... وأمنٌ ضليلٌ .... يعمر بالحب كل القلوب فأفشوا السلام على العالمين .... كما قاله طه النبيُ الأمين . أما بعد أبت رحالي إلا أن تنزل بينكم رغم مشاغلي وكثرة ترحلي !! احترت بين عدة مواضيع أيهما أجدر بالطرح .. وأستقر الحال على .. القنوات الفضائية !!! نعم القنوات الفضائية ! لأنها كل يوم تلد لنا مولود جديد .. ونستقبله بالبشر والسعادة الغامرة .. فمع تعدد القنوات الفضائية وغياب الرقابة الأسرية صارت معظم القنوات تتنافس في بث ما شذ وندر فحملت إلينا برامج غير هادفة مملوءة بالغث وحطب الليل يقوم على إدارة كفتها في الأغلب أهل الفسق والمجون عباد المال فتٍنشأ جيل بلا هدف يبحث عن المتعة والترف ، قنوات نفثت سمومها بطريقة سياسية محنكة . وبإغراء غربي الوشاح وصلت لقعر دورنا واختلت بها موازيننا . علمت أطفالنا فتح الباب قبل حينه .( بخلاف أرشاده لنا عليه الصلاة والسلام بالاستئذان ) ولما الاستئذان .!! والقبلات والأحضان في الصالة وأمام الأم والأب والأخوان !! من الذي فتح لها الباب . من الذي تركها تحتل عقول شبابنا وبناتنا! نحن من جعلنا الصحون الساحرة بقنواتها الهابطة تحلق فخورة فوق بيوتنا ( وعششنا أحياناً!!) نحن من أتينا بها بحجة الأخبار ومعرفة أحوال العالم وما به من دمار؟؟؟ هناك من يحضر هذه القنوات لمنزله .. لمشاهدة الأخبار . ومتابعة شعراء الساحات وما أكثرهم في هذا الزمن!! وما أن يرى إغراء الصدور وجمال العيون وتناغم الأحداث واهتزاز الأوساط وتمايل الشعور إلا ونحت الأخبار وأحداث العالم منحى آخر وسقط الشعراء وتحركت الموجات!! وبدأ اللعاب من سيد البيت وسادنه ينهمر أمام الزوجة والأولاد!! والتحذير قائم بعدم الاقتراب من هذا اللغم الذي في البيت!! ونسي أنه القدوة ( وكل ممنوع مرغوب)؟؟؟ وتسللت له الأيدي بالخفاء وطاحت القيم وغارت الأخلاق.. وكل يوم تضاف قناة ويحلو مذاق عنب الشام إذا دبلج مع روائع الأتراااااااك؟؟؟؟!! وتظهر لميس ( تميس) فتبحلق العيون وتتصاعد الأنفاس !! يالجمالها أنظروا لعسل فمها وحلو مداعبتها لفارسها؟؟ وتتجه موجاتنا إلى مصر أم الدنيا ومافيها ،، ومن لبنان وإغراء هيفا ونانسي ،،،،إلى تركيا ويبدأ الهجوم؟؟؟ تغيير الأسماء والأشكال ؟؟؟!!! تغيير الطباع والعادات؟؟!! تغيير حتى الأزواج ؟؟ ازدواج في كل شي!!! بعض بناتنا أصبحن يبحثن عن مهند بالطرقات ويرينا الحمل قبل الزواج مسموح بداعي الحب والآهات .. أصبحنا نرى بين شبابنا صوراً منسوخة في الشكل والسلوك لأبطال الأفلام والمسلسلات . فيما يخالف شرعنا الإسلامي وعرفنا الاجتماعي ! انطوت وضاعت ساعات السمر والحديث الأسري أمام شاشة خرساء.. فقدنا وسنفقد الحياء والأخلاق.. بعضها أثر على المعتقدات ودخل للنخر في الأديان والسياسات .. لقد أسهبت في الحديث عن هذه القنوات .!! وبالرغم من ذلك فإننا نرى أن القنوات الإسلامية أصبحت تأخذ نصيباً كبيراً بين هذه القنوات على رأسها قنوات المجد تبث القيم والأخلاق.. قنوات تغرس حب الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام . قنوات تهتم بتعليم الناس أمور دينهم ودنياهم .. قنوات مخصصة هادفة ومفيدة لتعليم الأطفال .. وهناك قنوات حوارية تخاطب عقل المشاهد وتحترم مشاعره . بعض الناس يستقطبون هذه القنوات ومعها القنوات الإخبارية وقنوات الرسوم المتحركة الهادفة وبعض القنوات التي لاغبار عليها وفي نظري المتواضع أن هذا هو الأنسب والأفضل . أعزائي أرى أننا بين بحرين أحدهما عذب فرات والأخر ملح أجاج .. ولكم الخيار في أن تشربوا من هذا أو ذاك .. بقلم الأستاذ / يحيى عايل العزي المالكي [email protected]