بسم الله الرحمن الرحيم تمر بنا الأيام والليالي حالمة حاملةً في طياتها كل الحقائق،ناقلةٌ إلى ذاكرتها كل الدقائق والوثائق،ووحدها الذكريات العالقة،واللحظات العابقة تخترق جدار الوجدان،وتخط في أخاديد الأذهان ملح الزمان،وطرائف المكان لتكون وقوداً ذرياً يزعزع الخواطر ويذعذع المشاعر،ويرسل إلى القلوب إشعاع العقول فتبرز المعلومات،وتتبين المعرفة،تمنح المنصف وسام الشكر،وتاج العرفان،وتهوي بدعي الأمور،ومزور الزهور إلى حيث المتردية والنطيحة وما لفظ السيل. ولا يخفى على حصيف،ولا يغيب عن منصف شأن القبائل والبنون بين العوائل،فلكلٍ خصوصيته،ومطلق الحرية في ملكيته،ولقد أعزنا الله بدين سمحنا وسمح لنا بالحلال،وحل أغلال الجاهلية بسمو الخلال،وأبقى لنا ملكنا،وشرع حرية الرأي،وأفسح المجال أمام الطرح وفق إطار الحوار المحترم القائم على الإنصاف،والبعيد عن التعسف والفردية واللامنهجية،وبناءً على ما سلف أستميح كل ناظر في أن أُلقي مع محبتي وتقديري عبر هذه المشاركة المتواضعة،أمراً طال انتظاره وتمازجت داخلي مشاعره مابين خوف إثارة،ونشاز قيثارة،واستقر بي الأمر أن امزج سمين حبي مع عظيم ودي،لكل شخص يذكر،أو مكان يخطر،ولن أخلق الجديد أو أُوجد العدم حين أُذكر الغافل وأُثري العاقل بحقيقة ضلت طوال التأريخ،وبقيت مصدر عاطفة على مر العصور تتقدُ حباً،وتمنح ودا برغم عوامل التعرية،وتقادم الزمن،هذه الحقيقة تتمثل في تلاقي شفتين،وتماسك كفين،وتلاصق قلبين،وتوارد خاطرين،في براءة طفلين،في روعة خدين،في أصالة جدين،في نظر عينين،في انصهار رحيقين من شذا مسك وندى شهد،على برعمين من زهر ريحان،وزاهي ورد في واحة من بقايا أمجاد أمس تليد ,وأحلام غد مجيد تتيه فخرا , وتعلو مكانة تحت راية التوحيد 'وقيادة الأفذاذ وأولي الألباب من آل سعود _رعاهم الله _ وأصلحهم وأصلح بهم ولهم0 هذه الحقيقة تمثل علاقة قبيلتين جنوبيتين تعاضدنا ماضياً وتآزرنا حاضراً لتدندنا على أوتار الوطن ألحان الفداء والولاء،ولتمثلا وحدة فكر،وزمرة عشق سرمدي الوفاء،وحدوي المضاء،وتظلان برغم ما سبق يلتقيان ويختلفان،التقاء حب،واختلاف رأي لا يفسد للود قضية،ولا يلغي للالتقاء مكاناً سوى،السحاب يلفهما،ونجوم الليل توشوش على هامتيهما ،وخطور الوزاب والبرك تتألق في أحضانهما،وعذب الماء ينساب من راحتيهما فيض نقاء يسقي،وأكسير حياة يلقي، ذانك هما مالك وفيفا، مالك الوسن وفيفا الشجن،العين ونورها،الزهرة وعطرها،وأنا هنا لست بصدد تعداد المناقب ولا إيضاح العجائب،ولكن لأطرق باب( ما لمالك لمالك ،وما لفيفا لفيفا) تأصيلاً لا تعطيلاً وتوثيقاً لا تفريقاً،أضيف إلى زمرة،وأدق عرق نعرة،ألبس ثوب القاضي ولا أرجم على الفاضي،أحب مالكاً وأعشق فيفا،وأسمو بباقي مملكتي كماً وكيفاً،وسأورد أموراً تكررت، ومعلومات تناقلتها وسائل الإعلام كابراً عن كابر،دون إشارة أو تصحيح ولذا حتمت أمانة القلم وخفر الذمم،أن ألم شتات ما تناثر،وأضم خصل الضفائر،أرجو أن يفهم العموم مقصدي ويضعون أياديهم في يدي،فلا غضاضة بين شقيقين أن يسكنا منزلين،ويستقلا بحالين،فلقد لاحظ المتلقون وأنا واحدهم إلحاق الكثير من وسائل الإعلام ،بعض الأماكن التي تشكل معالم سياحية ومواقع أثرية وشواهد حضارية للشقيقة فيفا لا فقراً منها فهي مهوى الجمال،ومنبع الحسن بمنطقة جازان،ولكن جهل ناقل،وضياع معلومة،ولعل من أظهر ذلك ما تطالعنا به بعض القنوات الفضائية وما تناقلته بعض الجرائد من أن سوق الداير الأسبوعي،والعين الحارة،وقلعة قيار الأثرية تتبع الحبيبة فيفا،وظهور بعض الفواتير التي تتبع محلات تجارية بحاضرة بني مالك ومقر محافظتهم (الداير) وكأنها مجرد(حي) من أحياء فيفا عبر نص (000 حي الداير- فيفا) ومع تأكيدنا على الحب وبالغ تقديرنا لكل منتم لفيفا إلا أننا هنا نرفض هذا الإلحاق،ونمج هذه المعلومات،ونربأ بالجميع عن تكرارها وفقاً للأمانة العلمية،وتحقيقاً لمبدأ( الحقيقة والشمس سيان) وردماً لفوهة الخلاف،وسداً لثلمة التفريط،فكلنا يفخر بأبنائه،ويطاول بآبائه،ويتيه بدينه ومليكه ووطنه وأمته0 وبناء على ما سلف أناشد الجميع (فيفا ومالك ) بذل ما يستطيعون في سبيل لفت الأنظار إلى بيئتنا الجبلية،ومناطقنا النائية الحدودية،وإيصال الأمور على حقيقتها إلى القائمين على ولاية الأمر في هذا الوطن المبارك الذين لا يألون جهدًا في سبيل إسعاد الوطن والمواطن 0 وفق الله الجميع لما يحب ويرضى0