تعتبر البطاقة العضوية للأندية هي حلقة تواصل بين النادي وجماهيره مما يحقق الفائدة المرجوة للطرفين , ورغم نجاحها الباهر لدرجة أنها أصبحت ركيزة أساسية في عدد من الأندية سواء العالمية أو العربية أو حتى الخليجية إلا أن أنديتنا مازالت مغيبة دور الجماهير في دعم الأندية رغم الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها خاصة الأندية الكبيرة ماعدا بعض المحاولات الخجولة , ولعل السؤال الدائم من قبل الجماهير في كيفية دعم فريقها ؟ كما أن التجارب السابقة أثبتت القوة الشرائية للجماهير واستعدادها لدعم أنديتها , وبما أن جماهير نادي النصر تعتبر الأولى (بلغة الأرقام) بالقوة الشرائية ودعم ناديها فقد قررت إدارة النادي برئاسة سمو الأمير فيصل بن تركي إعادة المحاولة السابقة بالتواصل مع الجماهير وتفعيل دورها الايجابي في خدمة ناديها عبر إصدار بطاقات عضوية للجماهير بأسعار رمزية تكون أحد مصادر الدخل المادي للنادي مع تمييز العضو بعدد من المميزات أبرزها حق التصويت في الجمعية العمومية وفق أنظمة رعاية الشباب , والاستفادة من منشئات النادي وحضور المباريات الودية والتمارين في النادي ,, عن هذا الموضوع الجدير بالاهتمام توجهنا إلى أحد المتخصصين في مجال الاستثمار الإعلامي المعروف مساعد العبدلي الذي أكد أن ما أقدمت عليه إدارة نادي النصر برئاسة الأمير فيصل بن تركي يعتبر خطوة إيجابية في إطار التواصل بين الأندية وجماهيرها في المجال الاستثماري فالبطاقات العضوية للجماهير من أهم الخطوات التي يجب أن تفعلها الأندية في ظل الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها خاصة أن الجماهير السعودية أثبتت أنها على استعداد لدعم أنديتها من خلال القوة الشرائية عبر تصويت رسائلsms لأفضل نادي وأفضل لاعب وكانت الجماهير النصراوية هي العلامة الأبرز بين هذه الجماهير ودعمت النادي بمبالغ كبيرة خلال موسمين , ورغم أننا في منتصف الموسم إلا أنها خطوة تحسب للإدارة النصراوية فأن تصل متأخرا خيرا من أن لاتصل أبدا كما أتمنى أن تكون البداية من هذا الموسم على أن تتطور في المواسم القادمة بتفادي السلبيات وأنا أدعوا الجماهير السعودية عامة على دعم أنديتها من خلال الاشتراك في البطاقات العضوية للأندية والتي أثبتت نجاحها في عدد من الأندية , وأجدها فرصة لأقدم دعوة للأندية بتفعيل دور الجماهير واستثمار شعبيتها الجماهيرية الجارفة في دعم مسيرة النادي وذلك بوضع مرغبات لجذب الجماهير بكافة مستوياتها الاجتماعية , ومن وجهة نظري أن تكون البداية باستقطاع الأندية لجزء من أموال الشريك الاستراتيجي وتأسيس أندية صحية مستقلة متكاملة للأعضاء يتوفر فيها جميع ما يحتاجه العضو من ألعاب فردية للترفية أو أندية صحية , إضافة لتفعيل دور الشريك الاستراتيجي وأن لا يكون دوره هو تقديم الأموال فقط وذلك برسم خطط استثمارية يستفيد منها الطرفين سواء على المدى القصير أو البعيد كتسويق منتجات النادي في الأسواق وعمل عروض على تذاكر حضور المباريات طوال الموسم وغيرها الكثير مما يجني أرباح كبيرة للأندية وفائدة للمشجع فعلى سبيل المثال لو أن أندية كالهلال والنصر والاتحاد والأهلي نجحت بتسجيل عشرين ألف عضو من خمسمائة ريال لكل عضوية فستجني مبلغ عشرة ملايين ريال سنويا قيمة عضوية النادي وهو مبلغ كبير جدا سيفيد النادي .. فيما ذهب عضو شرف نادي النصر طارق بن طالب إلى أنه طال انتظار الأندية كثيرا في تفعيل دور الجماهير واستثمار شعبيتها وأن هناك تقصير كبير من قبل الأندية بهذا الجانب بالرغم من أن الجماهير السعودية ترتكز على قوة شرائية كبيرة أثبتتها من خلال التجارب السابقة والمفترض على الأندية الاستفادة من هذا الجانب بشكل كبير حسب ما هو متاح و أضاف : يجب أن لا نظلم الأندية أيضا فأنديتنا مقيدة بضوابط اجتماعية (متشدُدة) مازالت تقف حاجزا أمام تقدم الأندية في هذا الجانب فمن غير العدل والإنصاف أن تقارن الأندية السعودية ليس بالأندية العالمية وحسب وإنما بالأندية العربية فمثلا نادي الأهلي المصري يعتمد بشكل كبير على دعم الأعضاء والذي يعتبر من أهم مداخيل النادي الاستثمارية الثابتة وغيره الكثير من الأندية العربية ولكن أنديتنا لا تستطيع مجاراة تلك الأندية بسبب القيود كما أسلفت . وواصل : أن ما قامت فيه إدارة نادي النصر برئاسة سمو الأمير فيصل بن تركي هي خطوة جيدة تحسب للإدارة فأن تبدأ ناقص خيرا من أن لا تبدأ ومع مرور الوقت يتطور الموضوع بشكل تدريجي بشرط تولي الموضوع متخصصين في مجال الاستثمار قادرين على تطويره وخلق مرغبات محفزة للجماهير بجميع فئاتها للاشتراك بالعضوية كوضع أندية صحية وصالات ألعاب بولينج وغيرها وتمييز العضو عن باقي الجماهير كاجتماع شهري للأعضاء مع رئيس النادي أو أحد أعضاء مجلس الإدارة وأن تكون هناك سحوبات شهرية محفزة للأعضاء إضافة إلى تخفيضات على بعض الشركات أو المنتجات وبذلك تكون الفائدة للطرفين النادي والعضو خاصة أن شعبية النصر ليست محتكرة بالرياض وإنما بجميع مناطق المملكة .. بينما أوضح الإعلامي الخبير سعود عبدالعزيز أن مشكلة الأندية السعودية هي الاهتمام بالفريق الأول لكرة القدم دون النظر للأمور الأخرى بما فيها ألعاب النادي فهَم كل رئيس يأتي للنادي تحقيق بطولة أو أكثر على مستوى فريق كرة القدم , والمفترض أن يكون الاستثمار من الأولويات داخل الأندية السعودية بشكل عام وهو الأمر الذي سيساعد الأندية في تخفيف الكثير من الأعباء المالية التي أثقلت عليها , وهذه تأتي بإعطاء المتخصصين في مجال الاستثمار فرصة العمل داخل الأندية لحفظ حقوق الأندية المالية وتطويرها , ويجب على الأندية أن تعمل على هذا الجانب على المدى البعيد دون الاستعجال بجني الثمار فمما لا شك فيه أن الاستثمار بالرياضة استثمار مربح وقد تعاني الأندية في بداية مشوارها من بعض الصعوبات والمعوقات ولكنها في النهاية ستصل للمبتغى والربح والهدف التي تصبوا إليه . وواصل : ما أقدمت عليه إدارة نادي النصر من طرح العضوية الخاصة بالجماهير هي خطوة إيجابية وجرئيه ومشجعه وكل ما أتمناه هو تطوير هذه الفكرة والاهتمام بها فالأندية ليست رياضية فقط بل هي اجتماعية وهذا الدور للأسف مغَيب تماما في جميع الأندية السعودية , والتطوير يأتي بتهيئة الفرص للعضو بالاستفادة من عضويته في مجالات عدة منها على سبيل المثال لا الحصر الأندية الرياضية المتكاملة المستقلة . وأضاف : أن جماهير النصر تعرف واجباتها جيدا تجاه ناديها ولا تحتاج إلى دعوة كما أنها أثبتت أنها الجماهيرية الأولى من حيث القوة الشرائية و الكثافة وهي فرصة للجماهير لخدمة ناديها والاستفادة من المزايا المقدمة من قبل النادي وتحمل النواقص فالعمل لا يزال ببدايته ..