حافظ نادي الترجي التونسي على شباكه نظيفة أمام مضيفه الوداد الرياضي المغربي، وتعادل معه بدون أهداف يوم الأحد في ذهاب الدور النهائي من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. صمد الترجي أمام الهجمات المتتالية من لاعبي الوداد الرياضي على ملعب "محمد الخامس" في الدارالبيضاء، ليسهل مهمته في مباراة الإياب التي تقام في تونس يوم السبت المقبل. وكان الترجي قد وصل إلى نهائي البطولة الأفريقية في الموسم الماضي، حيث خسر أمام مازيمبي الكونغولي، لكنه يأمل أن يحقق نتيجة إيجابية في مباراة الإياب ليحتفل بالتتويج على أرضه ووسط جماهيره. ويتنافس الفريقان على لقب البطولة وبطاقة المشاركة في كأس العالم للأندية التي تقام في اليابان في كانون الأول/ديسمبر المقبل المقبل. وسيصبح الفائز ثاني فريق عربي في بطولة العالم، حيث تأهل السد القطري إثر تتويجه بلقب بطولة دوري أبطال آسيا على حساب تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي. بالعودة إلى تفاصيل المباراة، تقاسم الفريقان السيطرة على مجريات اللقاء الذي خلا من الفرص الحقيقية باستثناء بعض المحاولات النادرة من تسديدات بعيدة أكثرها في الشوط الأول الذي كان لأصحاب الأرض، فيما طبع الضيوف الثاني بطابعهم. وكان الوداد الطرف الأفضل منذ البداية، ولم يلتقط الترجي الرياضي أنفاسه إلا بعد مرور الدقائق العسر الأولى حين حصل على ركنية أحدثت خطورة غير مباشرة على الحارس نادر لمياغري أبعدها الدفاع، ثم عادت السيطرة للفريق المغربي بقيادة المدرب السويسري ميشال دوكاستل. وضغط الوداد البيضاوي، بطل المسابقة عام 1992، وسيطر تماماً على وسط الملعب فأرغم منافسه على التراجع وهدد مرمى الضيوف مرات عدة عبر أحمد أجدو وياسين لكحل والكونغولي فابريس أوندوما، وصد الحارس التونسي معز بنشريفية أكثر من 6 كرات خطرة ليكون بحق نجم هذا الشوط. ولم يقدم رجال المدرب نبيل معلول الذي أكد قبل المباراة أنه سيحاول حسم النتيجة قبل لقاء الإياب السبت المقبل في رادس، مستوى مقبولاً باستثناء الحارس الشاب بنشريفية (20 عاماً) ومن أمامه بعض تدخلات المدافعين الكاميروني يايا بانانا والمالي إدريسا كوليبالي ولاعب الوسط وجدي بو عزي فحافظوا على شباكهم نظيفة في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، انطلق الترجي بطل عام 1994 إلى الهجوم، ووصلت الكرة لأول مرة في اللقاء إلى الحارس لمياغري بعد محاولة جدية من الكاميروني يانيك نيانك، وارتبكت خطوط الوداد قليلا قبل أن يحصل فابريس أونداما على ركلة حرة قريبة من خط المنطقة في الجهة اليسرى نفذها أجدو خلفية وتابعها أحد زملائه قذيفة خرجت إلى ركنية لم تثمر في الدقيقة 54. واستمر التوتر على أداء الفريقين وكثرت الالتحامات لتخفيف الضغط ومحاولة كل منهما الحد من تقدم الآخر إلى منطقته، وفي الدقيقة 63 أطلق نيانك كرة من نحو 40 متراً كادت تأتي بالهدف الأول للضيف، ثم بعدها بدقيقة لعبة مشتركة بين بو عزي وخالد المولي أرسلها الأخير قوية جانبت القائم الأيسر. بعد ذلك انخفض مستوى الأداء لدى الوداد بشكل ملحوظ خصوصاً بعد إقفال منافسه كل الممرات لتبقى الكرة في منطقته الدفاعية فترة طويلة، وسدد يوسف المساكني كرة دون تركيز في الدقيقة 69 ذهبت عالية لم تهدد لمياغري، وبعد ذلك بدقيقتين فوت اللاعب نفسه فرصة هدف بتردده في التسديد بعدما أفلت من الرقابة داخل المنطقة. واستمر ضغط الترجي بفضل لياقة لاعبيه العالية، وحصل على عدة ركنيات متتالية لم تسفر عن أهداف، وتحرك الوداد مع الدقيقة 80، والتقط بنشريفية أول كرة في هذا الشوط من تسديدة بعيدة، وعكس أونداما كرة خطرة أمام مرمى الترجي أبعدها الدفاع في الدقيقة 85. بعدها بدقيقتين حصل أسامة الدراجي بديل المساكني على ركلة حرة في مكان خطر نفذها خليل الشمام تألق لمياغري في إبعادها إلى ركنية نفذت على رأس وليد الهيشري ومرت بجانب القائم، وفي الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع أهدر المولي الفرصة الأخيرة بقذيفة بعيدة علت العارضة.