في قمة القمم، في معركة الاسكوديتُّو، في ديربي ميلانو أو في ثاني مباريات الجولة ال 31 من دوري الدرجة الأولى "السيري آ"، قدَّم الميلان كل شيء في كرة القدم و أجهز على غريمه التقليدي الإنتر وسط مهرجان كروي كبير بثلاثية نظيفة، في نتيجة قد تعني انتهاء آمال الأفاعي في المنافسة على لقب الاسكوديتُّو معنويًا. إثارة ما بعدها إثارة .. هذا كان عنوان الشوط الأول من اللقاء و الذي بدأ مباشرة بقوة هجومية للميلان و هدف أول وضعه أليكساندر باتو في شباك الأفاعي في الدقيقة الأولى من هجمة رائعة شهدت تبادل تمرير بين باتو و جينَّارو جاتوزو، قبل أن يفضل جاتوزو التمرير لروبينيو المنفرد بجوليو سيزار و الذي تدخل لإبعادها، إلا أن الكرة وصلت إلى باتو الذي وضعها في المرمى الخالي. فرض الميلان سيطرته على المبارة و قدَّم عروضًا هجومية قوية للغاية حتى بدأ الإنتر يتدارك الوضع مع مرور ربع ساعة من عمر اللقاء، و كاد جيامباولو بادزيني أن يخطف هدف التعادل من هفوة دفاعية بعد أن أخطأ جيانلوجا زامبروتَّا في التعامل مع تمريرة من مايكون في الدقيقة 19 لينفرد السفاح بمرمى كريستيان أبياتِّي، إلا أنه سددها برعونة أرضية حيث يقف أبياتِّي الذي تصدى لها بنجاح. أحكم الميلان ترتيب صفوفه فلم تجد هجمات الإنتر طريقها إلى منطقة جزاء الميلان، بينما حاول زامبروتَّا مباغتة حارس الإنتر جوليو سيزار بتسديدة قوية من مسافة بعيدة إثر ركلة ركنية فضل كلارينس سيدوف تمريرها له، ليسدد زامبروتَّا من مسافة بعيدة في الدقيقة 24 كرة قوية مرت مباشرة فوق عارضة مرمى الإنتر. مع مرور نصف ساعة على عمر اللقاء، انهالت الهجمات على كلا المرميين فبدأ الميلان في استغلال الأطراف و خاصة جهة مايكون صاحب المستوى المتراجع و أهدر باتو ببعض التباطؤ العديد من الفرص السانحة لصنع أو تسجيل الأهداف، بينما تحول الإنتر للتركيز هجوميًا على القلب. و بينما أبعدت العارضة تسديدة مارك فان بوميل عن مرمى الإنتر، أبعد كريستيان أبياتِّي بعدها مباشرة رأسية من على خط مرماه بعد أن أرسل فيسلي شنايدر ركلة ركنية حولها النجم الكاميروني صامويل إيتو باتجاه المرمى في الدقيقة 37، ثم حاول شنايدر عبر تسديدة من مسافة بعيدة مرت فوق المرمى. إلا أن الفرصة الأسهل على الإطلاق في الشوط الأول أضاعها هداف الإنتر إيتو في الدقيقة 43 من على بعد بضع ياردات من المرمى، بعد أن حول إستيبان كامبياسُّو عرضية مايكون من الجهة اليُمنى إلى تمريرة رأسية إلى الأسد الكاميروني المنفرد و غير المراقب على الإطلاق، إلا أنه وضعها بغرابة شديدة بجوار القائم الأيمن. لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي وسط عروض قوية للغاية و بعض السخط من جانب الطرفين على حكم المباراة نيكولا ريتزولي، خاصة من جانب لاعبي الميلان الذين طالبوه باحتساب ركلتي جزاء الأولى بدت موجودة عبر لمسة يد من مايكون أوقفت تسديدة سيدورف من داخل منطقة الجزاء، فيما بدت الثانية غير موجودة حينما أراد روبينيو تخطي أندريا رانوكيا اخل منطقة الجزاء قبل أن يسقط بحجة عرقلة بدت غير موجودة من رانوكيا عليه. بدأ الشوط الثاني بهدوء نسبي، قبل أن يعود الميلان و يبسط سيطرته على اللقاء كما بدأ الشوط الأول، و قد أثمرت إحدى الهجمات عن انفراد باتو بجوليو سيزار من خارج منطقة الجزاء، ما اضطر كيفو لعرقلته قبل دخول منطقة الجزاء ليمنع هدف الميلان الثاني و يُطرد من اللقاء. أسفر هذا الخطأ عن ركلة حرة مباشرة أمام منطقة جزاء الأفاعي في الدقيقة 55، لينبري لها تياجو سيلفا الذي سددهعا بقوة كبيرة باتجاه المرمى، إلا أن الكرة لم تذهب في الزاوية المطلوبة لتذهب حيث كان يقف سيزار الذي تصدى لها، إلا أن الكرة كادت تسفر عن الهدف بعودتها إلى غير المراقب داخل منطقة العمليات كيفن برينس بواتينج و الذي استعجل التسديد على المرمى فذهبت الكرة عاليًا. بعد خمس دقائق ضاعف الميلان و باتو النتيجة عبر هجمة ممتازة بدأها بديل جاتُّوزو ماتيو فاميني المنطلق إلى الخلف و الذي مرر يسارًا إلى روبينيو، قبل أن يعيد الكرة إلى الخلف لسيدورف و الذي صنع الهدف ببراعة إلى الجهة اليُمنى داخل منطقة الجزاء حيث غير المراقب إجنازيو أباتِّي ليرسل كرة عرضية لباتو و الذي وضعها في الشباك بسهولة. في الدقيقة 63 أضاع روبينيو الهدف الثالث بعد أن تلقى تمريرة من فلاميني وضعته في مواجهة إيفان كوردوبا و جوليو سيزار، ليتخطى الأول و يسدد من مسافة قريبة كرة أنقذها الثاني. بعد ثلاث دقائق أنقذ رانوكيا مرمى فريقه من هدف آخر إثر تمريرة من مايسترو الميلان في هذه المباراة سيدورف كرة إلى بواتينج داخل منطقة الجزاء سددها باتجاه المرمى لولا أن لمست المدافع الإيطالي الدولي. في الدقيقة 72 عاد روبينيو ليهدر فرصة أخرى بعد أن تلقى تمريرة من باتو وضعته وجهًا لوجه مع سيزار، فراوغه ليقع سيزار أرضًا و يسدد المهاجم البرازيلي الكرة باتجاه الشباك، إلا أن رانوكيا وصل في الوقت المناسب ليبعدها قبل أن تهز الشباك. فشل روبينيو من جديد في التسجيل بعد أن وضعه سيدورف منفردًا بتمريرة متقنة من خط الوسط، حيث سدد روبينيو كرة أرضية أبعدها سيزار بقدمه. دأب الميلان على تهدئة اللعب حتى حصل كاسَّانو على ركلة جزاء إثر شد من قائد الإنتر خافيير زانيتِّي على البيتر بان الذي نزل بديلًا لروبينيو، لينبري لها كاسَّانو و يحولها إلى الهدف الثالث في الدقيقة 90 في مرمى الفريق الذي شجعه في صغره. و رغم طرد كاسَّانو نفسه بعد دقيقة واحدة إثر تدخل عنيف على تياجو موتَّا، انتهى اللقاء بفوز الروسُّونيري بثلاثية نظيفة و وسعوا الفارق مع النيرادزوي إلى خمس نقاط، محافظين على صدارة برصيد 65 نقطة في حين يحتل المركز الثاني برصيد 60 نقطة.