أكد الأستاذ حمد الصنيع مدير الكرة السابق بنادي الاتحاد أن عودته للإشراف على الفريق الاتحادي غير مستغرب، وقال:" في العام الماضي كان هناك بعض التغييرات التي حصلت وبعض النتائج غير المرضية بعد نهائي كأس آسيا وما تلاه من نتائج، اتصل بي الدكتور خالد المرزوقي بالإضافة إلى محمد الباز الذي طلب مني التواجد معهم, وبعد تنسيقي لظروفي الخاصة وافقت, وعودتي ليست غريبة بل الغريب هو ابتعاد كل من يحب الاتحاد". جاء ذلك خلال الحوار الطويل الذي أجراه الصنيع عبر البرنامج الأسبوعي (الدليل القاطع) الذي يبث مباشرة عبر القناة الرياضية السعودية. وعن تحفظ اللاعبين عليه على إثر فترة تحليله للمباريات وانتقاده لهم بشدة، أجاب:" علاقتي مع اللاعبين علاقة مميزة وجيدة ولا يمنع أن يكون هناك بعض الاختلافات ولكن لا تصل لدرجة الخلافات، الآراء التي كنت أقولها إبان تحليلي لم تكن مسيئة لأي شخص كان داخل الملعب أو خارجه, واللاعبون محترفون ويعون مالهم وماعليهم, وعادة مايكون هناك اتصال بيننا لنقاش بعض الأشياء التي نتحدث فيها, وقد يكون هناك من نقل الصورة بشكل خاطئ ويوهم الناس بأن هناك فجوة بين حمد الصنيع وبعض اللاعبين ولكن هذه لم تكن موجودة". ونفى الصنيع أن يكون هناك من اللاعبين من رفض السلام عليه بعد أول تدريب استلم فيه إدارة الكرة، وقال: " هذا الكلام غير صحيح وأنا سلمت على جميع اللاعبين قبل التدريب, وعلاقتي مع اللاعبين قبل وأثناء وبعد العمل في نادي الاتحاد مميزة, وحتى بعد استقالتي جاءني اتصالات من بعض اللاعبين" . وعن إغلاق التمارين إبان إشراف المدرب السابق مانويل جوزيه، قال:" المدرب خرج في مؤتمر صحفي وأكد أنه هو من أغلق التمارين, ويخرج في بعض اللقطات التي أخذها الجمهور في اليوتيوب ويؤكد أنه هو من أغلق التمارين, ومع هذا تأتي إحدى الصحف وتترجم الكلام الذي قيل باللغة الإنجليزية ترجمة خاطئة تماما, هنا يؤكد أن النية السيئة كانت موجودة". وأضاف الصنيع أن الجهاز الإداري لا يتدخل في مثل هذه الأمور وقال:" دورنا مساعدة الأجهزة الفنية واللاعبين على تهيئة الأجواء بالشكل الذي يساعدهم. وأشاد الصنيع بالمدرب مانويل جوزيه، وقال:" المدرب يحمل سيرة ذاتية جيدة ومن أفضل المدربين المصنفين في العالم, وسيرته تغري أي نادي على التقدم له ونحن تقدمنا له قبل هذه المرة ولكن لم يوافق". وأضاف" لأول مرة يتواجد المدرب واللاعبون الأجانب في المعسكر الإعدادي، وهذه من الأولويات التي حصلت هذا الموسم، ومن خلال مشواره بدأ الفريق بداية قوية وكان لنا سبع انتصارات وهذا مؤشر على أننا كنا نسير بالطريق الصحيح, ولكن المدرب واجه إحباطا وعدة ضغوطات من جراء تعادلات الفريق. ونفى الصنيع تدخل الإدارة في عمل المدرب، وقال: " المدرب كان لديه قناعات لم تكن تتناسب مع الفريق حتى أنه في أحد المؤتمرات قال أنه طلب 12 لاعبا وأنا لا أعتقد أن هذا قرار سليم لا من الناحية الفنية ولا من أي ناحية, وهذه إحدى الاختلافات مع المدرب". وحول تكتلات اللاعبين ضد المدرب، قال:" لا يمكن لأي لاعب اتحادي أن يتكتل ضد المدرب أو الإدارة أو أي شخص". وأنكر الصنيع أن يكون هو من سرب خبر استقالة مانويل جوزيه مدرب الاتحاد السابق لإحدى الصحف من أجل مصالحتها، وقال:" لم نعلم عن استقالة مانويل جوزيه إلا بعد مباراة نجران ولكن ما أعرفه أن هناك أخبار صحفية كانت تتداول رحيله في أكثر من صحيفة, ولا يمكن أن أسرب خبر وأنا مؤتمن عليه". وحول غيابه عن زيارة الإدارة الاتحادية لأمير مكةالمكرمة بعد تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين العام الماضي، قال:" بعد النهائي انتهى تكليفي كمدير للكرة وعدت أتابع ظروفي العملية وكنت مبتعدا بشكل كبير عن النادي, وللأمانة لم توجه لي الدعوة، ولم أبلغ إلا قبل الزيارة بساعات قليلة جدا". وأضاف بصراحة أكبر: " لا أعلم من غيبني ولكن الإنجاز تحقق والبحث عن الأشياء الثانوية ثق تماما أنها ليست من أولوياتي, ولكنها هي فرحة بالتشرف بالسلام على أمير المنطقة وهذه بحد ذاتها تقدير وهذه هي التي تؤثر بعض الأحيان في الشخص, ولكن ثق أن العذر موجود ومسموحين سواء بتعمد أو بدون تعمد". وحول مكافأة الفوز بعد النهائي ومعارضة الدكتور خالد المرزوقي لتسلمه للمكافأة قال:" لم أسمع عن هذه القصة ولكن عملي كان تطوعي بالشكل الكامل, ولم أحصل على أي مكافأة، والأخ محمد الباز يعلم أين اتجهت هذه المكافأة, وهذا الأمر لم يغضبني". وأكد الصنيع أن استقالته هذه لم تكن الأولى، وقال: " قبل هذه الاستقالة كان هناك استقالات بسبب ظروفي العملية والخاصة, وارتباطي بالنادي أثر على حياتي العملية بشكل كبير جدا, وتقدمت للأخ محمد الباز وشرحت له ظروفي وحاولت أن أبتعد لإنقاذ حياتي العملية ولكن الأخوان والأخ محمد المهندس إبراهيم علوان تمسكوا بي وأصروا على تواجدي وحاولوا مساعدتي في ظروفي من أجل تواجدي". وأضاف: " أنا لم أتواجد بتكليف خطي ولكنني شرحت ظروفي للأخ محمد الباز وكان لدى المهندس إبراهيم علوان إطلاع وقالوا نحن معك وسوف نتساعد لنسهل أمورك وبكل تأكيد أنا قدرت هذا الأمر والتزمت معهم". ونفى الصنيع أن تكون مفاوضة اللاعبين الأجانب حكرا عليه، وقال:" فريق العمل مسؤول عن إنجاز العمل ومن يكون الشخص الذي في الواجهة ليس هو موضع خلاف داخل جهاز العمل, ولكن ثق تماما أن حمد الصنيع لايتفاوض في كل شيء، وكان هناك أشياء تناط بمنصور اليامي وأشياء يقوم بها محمد الباز في توزيع للأدوار بشكل واضح ويسهل المهمة وفي النهاية المصلحة للاتحاد". وأشاد الصنيع بمنصور اليامي، مؤكدا أنه أفضل مدير احتراف بالسعودية. وعن مفاوضات الاتحاد مع اللاعب النيجيري أوشا قال:" قرار الجهاز الفني هو الإبقاء على اللاعبين الأجانب إلا إذا وصلنا للاعب أفضل من المتواجدين وتم الاختيار على 4 لاعبين بالاسم, وواحد من اللاعبين لم نتوفق معه وذهب للدوري الانجليزي وأمس سجل هدف فوز في نهائي الكأس, أما اللاعب أوشا فتوجهنا بعرض لهم ولكن مدرب الفريق رفض أن اللاعب يذعب رغم أنه كان هناك موافقة مبدئية على حضوره. وأشار إلى أن الكل كان خلف هذه المفاوضات وكان يتابعها وقال: " لا يوجد بيني وبين اللاعب أي علاقة ولا أعرفه شخصيا. وردا على تلميحات حول استفادته ماليا من هذه الصفقات، قال:" لم أسمع أحد قالها ولكن من يوجد لديه دليل واضح يقدمه ويكون واضح للناس، أين هذه التلميحات عن اللاعبين السابقين, وهذه من الأشياء التي يوجد فيها تشويه صورة من يعمل داخل نادي الاتحاد ولم تكن موجهة لحمد الصنيع وأعتقد شاهدت أمثلة كثيرة فقبلي الدكتور خالد المرزوقي الرجل الفاضل والمحترم الذي خدم الاتحاد ولكنه واجه حملة شرسة ماكانت منصفة والله صبره عليها وأكرمه ببطولة, أيضا الأخ محمد الباز الذي يتواجد من 17 سنة وهو يخدم الاتحاد بعيدا عن الأضواء والظهور الإعلامي وشاهدنا الحملات التي تقاد ضده بشكل غير مبرر وغير منطقية". وتساءل الصنيع قائلاً:" لماذا لم يهاجم رئيس نادي مثلما هوجم الدكتور خالد المرزوقي ولماذا لم يهاجم رئيس نادي مثلما هوجم إبراهيم علوان, ولماذا لم يهاجم مشرف كرة مثلما هوجم محمد الباز أو حمد الصنيع أو حتى حمزة إدريس أو حسن خليفة الذين خدموا وتربوا في النادي من خلال سنوات عدية والآن يهاجمون وكأنهم مجرمين حرب". وأكد الصنيع أنه هو من قدم استقالته إبان رئاسة منصور البلوي ثلاث مرات وأصر على الأخيرة لظروفه العملية. وكان نايف البلوي لاعب نادي الاتحاد السابق قد أجرى مداخلة على البرنامج متهما حمد الصنيع بمحاربته للاعبين الشباب، وقال:" الصنيع إذا لم تكن معه على وفاق لن تستطيع اللعب في نادي الاتحاد أبدا، في كأس الأبطال السابق كنا موجودين في المدرج ولما ذهبنا لنسلم على الملك جاء حارس الأمن ومنعنا وقال حمد الصنيع يقول لا تطلعهم والمشكلة أن بعض الأسماء الموجودة في كشف ال45 الذين يحق لهم السلام على الملك ليس لهم صلة بالفريق". وأردف: " المكافأة التي حصل عليها الفريق في نهاية الموسم لم نستلمها أنا وخمسة من اللاعبين مع العلم أن الصنيع أخذ مكافأته كاملة وهي ثلاث مائة ألف وهو يقول أنا لم أستلمها وأنا سألته لماذا لم ندرج معهم في المكافأة وقال الكشف لم أضعه أنا وحتى أنا لم أستلم مع العلم أنني تأكدت أنه استلم المكافأة". وزاد: " الشيء الذي لا تعرفونه أن حمد الصنيع شخص غير محبوب من جميع اللاعبين وحراس الأمن ومن الأجهزة الطبية والفنية ولا من الجماهير وأنا متأكد من هذا الكلام". فيما رد الصنيع على اتهامات البلوي، قائلاً: " بالنسبة للتكريم في المنصة والسلام على خادم الحرمين هذه قائمة خرجت بتوقيع الدكتور خالد المرزوقي وهم 45 شخص ومن أجل أن نكون منطقيين فأنا ليس لدي الصلاحية في أن أفتح البوابات أو أمنع فتح البوابات". وعن المكافأة قال: " أنا بعد نهاية الموسم ابتعدت وإدارة النادي هي من وزعت المكافأة والتحديد لم يكن مني شخصيا". وحول محاربته للشباب أجاب:" نايف البلوي متواجد مع الفريق له أكثر من ستة سنوات وأنا لم أتواجد إلا في السنة الأخيرة ولكن أين هو في السنوات التي قبلها، بعض الناس لا يتقبل الحقيقة المرة في أنه غير قادر على العطاء وغير قادر على البقاء في نادي الاتحاد". وعن كره الجميع له، قال:" تعرف أنه منفعل وهو يفرغ بعض الأشياء التي لديه". و تداخل الأستاذ محمد الباز الذي برر استقالته بالظروف التي أجبرته على البعد عن الإشراف على فريق الاتحاد، ممتدحا حمد الصنيع وقال:" حمد الصنيع هو من كان المشرف وأنا المدير ولكنهم احترموني ووضعوني في هذا المكان". وفي نهاية اللقاء أكد حمد الصنيع أن هذا هو آخر لقاء يتحدث فيه.