يكون مهاجم المنتخب القطري يوسف أحمد الأخير الذي حزم حقائبه منتقلاً من أقدم وأشهر فريق حواري في المدينةالمنورة فريق "طيبة" قبل 5 سنوات بل يستعد ستة لاعبين آخرين للسير على خطواته، حيث يعتزمون السفر إلى قطر الأسبوع المقبل في محاولة للحصول على الجنسية القطرية، اثنان منهم يلعبان مهاجمين ويحملان الجنسية الأفريقية للأب وهما مولودان لأمهات سعوديات، وبحسب رئيس فريق طيبة، فإنه يراهن عليهما ويعدهما أفضل من مهاجمي المنتخب السعودي حالياً. واللاعبون الستة هم صابر بكر فلاتة، وعبدالله إدريس، وتوفيق صادق آدم، ومحمد السيد ومصطفى معاذ، وفيصل محمد عثمان، حيث يعملون حالياً على إنهاء إجراءات سفرهم إلى قطر. ويقول رئيس فريق طيبة محمد صالح العمودي إن "في المدينة لاعبين على مستوى كبير من المهارة غير أنهم يواجهون مشكلة الحصول على الجنسية، لكنهم وجدوا تسهيلات كبيرة في قطر، وقد نجح أولهم وهو يوسف أحمد في الحصول على الجنسية القطرية قبل أكثر من خمس سنوات وكذلك شقيقه عادل، فيما يلعب زميلهما طاهر زكريا للسد القطري وحسن إدريس فلاته الملقب ب"كرعة" هو حارس مرمى لنادي الجيش القطري، وسيلعب قريباً ضمن المنتخب القطري نظراً للموهبة التي يمتلكها، وكذلك اللاعب (وجدو) الذي لعب ضمن فريق حوراي" الدوكالي" بالمدينة وحالياً يلعب لنادي الجيش القطري درجة ثانية". ولم تكن قطر هي المستفيد الوحيد من لاعبي حواري المدينةالمنورة وإنما امتدت الفائدة للبحرين حيث يلعب فيها اللاعب بكر آدم مهاجم النجمة البحريني بعد حصوله على الجنسية البحرينية، وكذلك الظهير الأيسر للمحرق البحريني عدنان عيسى. ويضيف العمودي "أشعر بالألم والحسرة لأننا نرعى مثل هؤلاء اللاعبين غير السعوديين فيما تجني الدول الأخرى النتائج"، مطالباً بدارسة تجنيس مثل أولئك اللاعبين لتطوير المنتخب السعودي، خاصة أن بعض أسرهم تقيم في المملكة منذ نحو 40 عاماً دون أن تغادرها. وراهن العمودي على أن نجاح يوسف أحمد كان متوقعاً لأنه لاعب يطور من مستواه ويقبل التوجيه، وقال "اتصل بي بعد مباراة قطر والصين يطلب مني تقييمه بالأخطاء التي ارتكبها حتى لا تتكرر"، مشيراً إلى أن تحسن الوضع المادي للاعب سبب من أسباب نجاحه، مشدداً على أن بقية اللاعبين قادرون على المضي على خطواته بذات النجاحات. وكان فريق طيبة قد قدم عدداً من اللاعبين الذين خدموا الكرة السعودية أيضاً، ولعب بعضهم على المستوى الدولي، ومن بينهم حمزة إدريس، وعمر إدريس، وموسى مرزوق، وعبدالحليم العامودي وأيمن عطية وعبدالإله الزهراني وعبدالرحمن الحكيلى وإبراهيم السبيعي وضياء هارون ومحسن العيسى ومحمود معاذ وغيرهم كثيرون موزعون على كثير من أندية المملكة. وبين العمودي أن المدينة لديها لاعبون صغار السن غير أن عدم وجود مدرسة للبراعم في المنطقة، وكذلك غياب دور رجال الأعمال يغيب الاهتمام بهم ورعايتهم، فيما يرفض ذووهم تسجيلهم في مدارس للبراعم في مناطق أخرى. من جانبه يبدي يعقوب بكر وهو مدرب وخبير رياضي ثقته أن اللاعبين الستة يمتلكون مستقبلا باهراً وأنهم قادرون على التألق متى وجدوا الدعم والتبني والتوجيه. من جانبه ذكر المحامي عبدالرحمن بن مساعد المحمدي أنه يحق للاعبين أن يتقدموا بطلب الحصول على الجنسية العربية السعودية طالما توفرت الشروط الآتية لديهم، وهي أن تكون لهم صفة الإقامة الدائمة في المملكة عند بلوغِهم سن الرُشد، وأن يكون حسن السيرة والسلوك ولم يسبق الحُكم عليه بحُكم جنائي أو بعقوبة السجن لجريمة أخلاقية لمُدة تزيد عن ستة أشهر إضافة إلى أن يُجيد اللُغة العربية. وعلى طالب الجنسية أن يُقدم خلال السنة التالية لبلوغِه سِن الرُشد طلباً بمنحِه الجنسية العربية السعودية وله أن يتقدم بطلب للأحوال المدنية أو ممثلية المملكة في الخارج طبقاً للمادة الثانية من اللائحة التنفيذية لنظام الجنسية العربية السعودية والتي نصت على (تقبل طلبات الحصول على الجنسية بموجب هذا النظام من صاحب الطلب أو من ممثله الشرعي ولإدارة الأحوال المدنية أو ممثلية المملكة في الخارج طلب حضوره شخصياً). وقد نصت المادة الثامنة من نظام الجنسية العربية السعودية الصادر بالإرادة الملكية رقم 8/20/5604 وتاريخ 22/ 2/ 1374ه أنه يجوز منح الجنسية العربية السعودية بقرار من وزير الداخلية لمن ولد داخل المملكة العربية السعودية من أب أجنبي وأُم سعودية شرط توافر الشروط السابقة، ويضمن طالب التجنُس (اللاعب) بطلبه تصريح الإقامة الدائمة وجواز سفرِه القانوني أو أي وثيقة تعتبِرُها السُلطات المُختصة قائمة مقام الجواز القانوني وكُل وثيقة تتعلق بالجنسية التي يتسلخ مِنها وبكُلِ ورقة تؤيد ما هو مُطالب بإثباته بمُقتضى أحكام هذا النظام, كما أنه يؤخذ بالاعتبار كون اللاعب قد خدم واستفاد الوطن من خدمته قياسا على الأطباء والمهندسين وشمولهم تحت أصحاب التخصصات النادرة وذلك كونهم محترفين سواء محليين أو دوليين التي نص عليها النظام.