يسعى منتخب أوزبكستان لكرة القدم لمواصلة انطلاقته الناجحة وتحقيق الفوز الثالث له على التوالي في بطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر عندما يلتقي نظيره الصيني اليوم الأحد في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة.وأكد المنتخب الأوزبكي خلال الجولتين الماضيتين أنه الحصان الأسود لكرة القدم الأسيوية وأنه أحد المرشحين للمنافسة على لقب البطولة الحالية وذلك بعدما تصدر مجموعته برصيد ست نقاط من الفوز على قطر 2/صفر في المباراة الافتتاحية ثم على الكويت 2/1 في مباراة مثيرة.وقدم المنتخب الأوزبكي عرضين رائعين في المباراتين الأوليين وحقق الفوز عن جدارة ولكنه ما زال بحاجة إلى نقطة التعادل على الأقل في مباراة الغد لضمان التأهل إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة اللقاء الآخر في المجموعة والذي يقام في نفس التوقيت غدا بين منتخبي قطر والكويت.وسيكون التعادل كافيا أيضا لاحتفاظ المنتخب الأوزبكي بصدارة المجموعة حيث يقتسم منتخبا قطر والصين المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط لكل منهما ويحتل المنتخب الكويتي المركز الرابع الأخير في المجموعة بلا رصيد.ولم تخرج أي من المنتخبات الأربعة في هذه المجموعة من دائرة المنافسة على بطاقتي المجموعة إلى دور الثمانية وهو ما يشعل الصراع ويجعل فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين الفرق الأربعة في غاية الأهمية لاسيما وأن قواعد البطولة تحتكم لعدد النقاط وفارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين الفرق محل النزاع قبل اللجوء لفارق الأهداف العام في المجموعة وذلك في حالة تساوي فريقين أو أكثر في عدد النقاط.وقد لا يحتاج المنتخب الأوزبكي للفوز أو التعادل في مباراة الغد ولكنه سيضع بذلك مصيره معلقا بفارق الأهداف في هذه المجموعة إذا نجح المنتخب القطري في تحقيق الفوز على نظيره الكويتي.ولذلك ، يأمل المنتخب الأوزبكي بقيادة مديره الفني فاديم أبراموف في حسم بطاقة التأهل بأقدام لاعبيه وعدم الدخول في "حسبة برما" التي يمكنها الإطاحة بأي فريق في هذه المجموعة. وعلى الرغم من اقتراب الفريق بنسبة كبيرة من التأهل لدور الثمانية وحاجته فقط إلى نقطة التعادل ، ينتظر أن يدفع أبراموف بعناصر قوته الضاربة مكتملة وألا يمنح الراحة لنجومه الأساسيين حيث يأمل في تحقيق الفوز الثالث على التوالي أيضا من أجل الحفاظ على الروح المعنوية المرتفعة والتي تسود الفريق حاليا. ويعتمد أبراموف بشكل أساسي على مجموعة متميزة من اللاعبين يأتي في مقدمتهم سيرفر دجيباروف قائد الفريق والذي سجل هدفين للفريق حتى الآن بواقع هدف في كل من المباراتين الماضيتين وكذلك ألكسندر جينريخ وماكسيم شاتسكيخ. ويسعى الفريق إلى استغلال كبوة المنتخب الصيني بعد هزيمته أمام قطر والإجهاز عليه في هذه المباراة لتحقيق فوز كبير يكون بمثابة إنذار جديد لمنافس الفريق في دور الثمانية. وفي المقابل ، ما زال المنتخب الصيني متمسكا بالأمل على الرغم من هزيمته أمام العنابي القطري. واستهل التنين الصيني مسيرته في البطولة بفوز ثمين للغاية 2/صفر على نظيره الكويتي ولكنه سقط في المباراة الثانية أمام أصحاب الأرض ليصبح بحاجة إلى فوز مريح على أوزبكستان يساعده في حسم بطاقة التأهل في حالة اللجوء لفارق الأهداف إذا حقق المنتخب القطري الفوز على نظيره الكويتي في المباراة الثانية بالمجموعة. ويدرك المنتخب الصيني صعوبة مهمته في مباراة اليوم حيث يلتقي بأفضل فرق المجموعة طبقا لمستوى جميع الفرق في الجولتين الأولى والثانية من مباريات المجموعة.ولكن التنين الصيني الذي أسقط الأزرق الكويتي في بداية مسيرته بالبطولة يدرك أنه يحتاج فقط إلى الظهور بنفس المستوى من أجل تحقيق الفوز في مباراة الغد.وقد يصبح المنتخب الصيني بحاجة إلى التعادل فقط في هذه المباراة للتأهل إلى الدور الثاني في حالة فوز الكويت على قطر.ويعتمد المنتخب الصيني بقيادة مديره الفني الوطني جاو هونجبو على عنصر السرعة والأداء القوي والتسديدات القوية للاعبيه ولكنه سيحتاج أيضا إلى إيقاف مفاتيح لعب المنتخب الأوزبكي وفرض رقابة لصيقة على كل من شاتسكيخ وجينريخ ودجيباروف والضغط على لاعبي الفريق المنافس في كل مكان بالملعب. قطر × الكويت يرفع المنتخب القطري لكرة القدم راية "الثأر والتحدي" عندما يلتقي نظيره الكويتي في مباراة حاسمة ومصيرية , وقبل أسابيع قليلة ، وبالتحديد في 22 نوفمبر الماضي ، التقى الفريقان في بداية مسيرتيهما بالمجموعة الأولى أيضا في كأس الخليج (خليجي 20) التي استضافتها اليمن. لكن مباراة اليوم تأتي في نهاية مسيرة الفريقين بالدور الأول للبطولة القارية التي تستضيفها قطر حاليا وستكون هي نقطة النهاية لأي منهما أو لكليهما في البطولة الحالية. وكانت الغلبة للمنتخب الكويتي (الأزرق) في لقاء الفريقين بخليجي 20 حيث حقق الفريق الفوز 1/صفر وكانت هذه المباراة هي حجر الزاوية في مسيرة الفريق نحو استعادة لقبه الخليجي الغائب منذ سنوات ورفع رصيده إلى عشرة ألقاب في بطولات كأس الخليج. ولكن المنتخب الكويتي يخوض مباراة الغد وهو في موقف لا يحسد عليه ولا يبدو هذه المرة المرشح الأقوى لتحقيق المكسب رغم تساوي كفة وفرص الفريقين بشأن الفوز أو الهزيمة داخل المستطيل الأخضر. ويخوض المنتخب القطري (العنابي) مباراة الغد وفي جعبته ثلاث نقاط غالية انتزعها من الفوز الثمين 2/صفر على الصين في الجولة الثانية من مباريات المجموعة ليعوض بها إخفاقه في المباراة الافتتاحية للبطولة والتي خسرها صفر/2 أمام أوزبكستان.وفي المقابل يخوض الأزرق مباراة الغد وهو في المركز الرابع الأخير في المجموعة بلا رصيد من النقاط بعدما مني بالهزيمة في كل من مباراتيه الأوليين بالبطولة أمام الصين صفر/2 وأمام أوزبكستان 1/2 وبات الفريق بحاجة إلى معجزة من أجل التأهل لدور الثمانية. ويحتاج العنابي إلى تحقيق فوز مريح على الكويت يضمن له التأهل لدور الثمانية في حالة اللجوء لحسابات فارق الأهداف وذلك في حالة فوز المنتخب الصيني على نظيره الأوزبكي في المباراة الثانية بنفس المجموعة.وقد يصبح المنتخب القطري بحاجة إلى نقطة التعادل فقط في حالة فوز المنتخب الأوزبكي على التنين الصيني. وفي المقابل ، تبدو فرصة المنتخب الكويتي هزيلة للغاية حيث يحتاج إلى تحقيق فوز كبير على نظيره القطري مع هزيمة نظيره الصيني في مواجهة أوزبكستان ليلعب فارق الأهداف دوره في تحديد الفريق الثاني المتأهل مع أوزبكستان لدور الثمانية. ورغم وجود أكثر من سيناريو للمنافسة على بطاقتي المجموعة إلى دور الثمانية ، لم يكن أي من المنتخبين القطري والكويتي يتمنى الوصول للجولة الثالثة وهو في ذلك الوضع خاصة أن تأهل أي من الفريقين سيأتي على حساب الآخر. بل إن الفريقين قد يودعان البطولة سويا إذا فشل أي منهما في تحقيق الفوز وانتهت المباراة بالتعادل وتعثر المنتخب الأوزبكي أمام نظيره الصيني. ومن المؤكد أن استمرار المنتخب القطري في البطولة سيفيدها من الناحية الجماهيرية خاصة وأن خروج صاحب الأرض يلقي دائما بظلاله على مدرجات البطولة. ولذلك يأمل العنابي بقيادة مديره الفني الفرنسي برونو ميتسو في مواصلة الصحوة التي بدأها أمام الصين والثأر من الأزرق بعد الهزيمة أمامه في خليجي 20 .وينتظر أن يدفع ميتسو من البداية بالمهاجم الشاب يوسف أحمد /22 عاما/ في التشكيل الأساسي للفريق خلال مباراة الغد بعدما برهن اللاعب على أحقيته في ذلك خلال المباراة أمام الصين حيث سجل هدفي الفريق وخطف الأضواء من الجميع وخاصة من المهاجم الأوروجوياني الأصل سيباستيان سوريا الذي واصل مسلسل إهدار الفرص السهلة للعنابي أمام مرمى المنافسين. وقد يظل سوريا شريكا ليوسف أحمد في هجوم العنابي نظرا لحاجة الفريق إلى هز الشباك بعدد من الأهداف لحجز بطاقة التأهل لدور الثمانية. وفي المقابل ، يضع الأزرق بقيادة مديره الفني الصربي جوران توفيدزيتش أملا كبيرا على حارس مرماه نواف الخالدي في الحفاظ على نظافة شباكه أملا في نجاح هجوم الفريق بقيادة يوسف ناصر والمتألق حمد العنزي وفهد العنزي في هز الشباك القطرية والعبور لدور الثمانية وهو ما سيكون مفاجأة كبيرة لجميع المتابعين للبطولة.