يرفع المنتخب القطري لكرة القدم راية الثأر والتحدي عندما يلتقي نظيره الكويتي اليوم في مباراة حاسمة ومصيرية في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول لنهائيات كأس أمم آسيا المقامة حالياً في قطر. وقبل أسابيع قليلة وبالتحديد في 22 نوفمبر الماضي التقى المنتخبان في بداية مسيرتيهما بالمجموعة الأولى أيضاً في "خليجي20" باليمن، وكانت الغلبة للمنتخب الكويتي 1/صفر في مباراة اعتبرت حجر الزاوية في مسيرة الكويت نحو استعادة لقبها الخليجي الغائب منذ سنوات ورفع رصيدها إلى 10 ألقاب في بطولات كأس الخليج، ولكن مباراة اليوم تأتي في نهاية مشوار المنتخبين بالدور الأول وهي نقطة النهاية لأي منهما أو لكليهما في البطولة الحالية، مع أن المنتخب الكويتي يخوض المباراة وهو في موقف لا يحسد عليه ولا يبدو هذه المرة المرشح الأقوى لتحقيق المكسب رغم تساوي كفة وفرص الاثنين في الفوز أو الهزيمة. ويخوض العنابي المباراة وفي جعبته ثلاث نقاط غالية انتزعها من فوز ثمين على الصين 2/صفر في الجولة الثانية معوضاً بها إخفاقه في المباراة الافتتاحية للبطولة التي خسرها أمام أوزبكستان صفر/2، بينما يدخل الأزرق المباراة وهو في المركز الرابع والأخير في المجموعة بلا رصيد من النقاط بعدما مني بهزيمتين أمام الصين صفر/2 وأوزبكستان 1 /2 وبات بحاجة إلى معجزة للتأهل إلى دور الثمانية. ويحتاج العنابي إلى تحقيق فوز مريح على الأزرق يضمن له التأهل في حال اللجوء إلى حسابات فارق الأهداف إذا فاز المنتخب الصيني على نظيره الأوزبكي في المباراة الثانية بنفس المجموعة. وقد يصبح المنتخب القطري بحاجة إلى نقطة التعادل فقط في حالة فوز المنتخب الأوزبكي على التنين الصيني. وفي المقابل، تبدو فرصة المنتخب الكويتي هزيلة للغاية حيث يحتاج إلى تحقيق فوز كبير على نظيره القطري مع هزيمة الصين في مواجهة أوزبكستان ليلعب فارق الأهداف دوره في تحديد المنتخب الثاني المتأهل مع أوزبكستان إلى دور الثمانية. وعلى الرغم من وجود أكثر من سيناريو للمنافسة على بطاقتي المجموعة للتأهل إلى دور الثمانية، فلم يكن أي من المنتخبين القطري والكويتي متمكناً من الوصول وهو في هذا الوضع خصوصاً أن تأهل أي من الفريقين سيأتي على حساب الآخر، بل إنهما قد يودعان البطولة سوياً إذا فشلا في الفوز وانتهت المباراة بالتعادل وتعثر المنتخب الأوزبكي أمام نظيره الصيني. ومن المؤكد أن استمرار المنتخب القطري في البطولة سيفيدها من الناحية الجماهيرية لأن خروج صاحب الأرض يلقي دائماً بظلاله على مدرجات البطولة، ولذلك يأمل العنابي بقيادة مديره الفني الفرنسي برونو ميتسو مواصلة الصحوة التي بدأها أمام الصين والثأر من الأزرق بعد الهزيمة أمامه في "خليجي20". وينتظر أن يدفع ميتسو من البداية بالمهاجم الشاب يوسف أحمد (22 عاماً) في التشكيلة الأساسية بعدما برهن على أحقيته في ذلك أمام الصين عندما سجل هدفي الفوز وخطف الأضواء من الجميع بمن فيهم المهاجم الأوروجوياني الأصل سيباستيان سوريا الذي واصل مسلسل إهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافسين.وقد يظل سوريا شريكاً ليوسف أحمد في الهجوم نظراً لحاجة الفريق إلى هز الشباك بعدد من الأهداف لحجز بطاقة التأهل. وفي المقابل، يضع الأزرق بقيادة مديره الفني الصربي جوران توفيدزيتش أملاً كبيراً على حارس مرماه نواف الخالدي في الحفاظ على نظافة شباكه مع نجاح المهاجمين يوسف ناصر والمتألق حمد العنزي وفهد العنزي في هز الشباك القطرية والعبور إلى دور الثمانية وهو ما سيكون مفاجأة كبيرة لجميع المتابعين للبطولة.