تعادل منتخب لبنان مع أوزبكستان 1-1 يوم الجمعة على ستاد مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في الدور الرابع والنهائي من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2014 في البرازيل. وتقدم المنتخب الأوزبكي بهدف جاسور حسنوف في الدقيقة 12 قبل أن يدرك منتخب التعادل عن طريق علي السعدي (34). ويلتقي في المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الأربعاء أيضاً قطر مع كوريا الجنوبية على ستاد نادي السد في الدوحة. ويتصدر منتخبي قطر وإيران ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة لكل منهما، مقابل نقطة من مباراتين لكل من لبنان وأوزبكستان، في حين لا زالت كوريا الجنوبية بانتظار المباراة الأولى في المجموعة. وخاض منتخب أوزبكستان المباراة الأولى تحت قيادة المدرب الجديد ميرجلال قاسيموف، الذي استلم المهمة قبل يومين خلفاً للمدرب السابق فاديم أبراموف، الذي أقيل بعد الخسارة أمام إيران. وبدأ مدرب لبنان الألماني ثيو بوكير المباراة بتشكيلة مغايرة عن التي خسرت أمام قطر، فأشرك السعدي بدلاً من رامز ديوب الموقوف وحسن المحمد في الهجوم بدلاً من محمد غدار، إلا ان الأداء لم يختلف كثيرا فاستمرت الأخطاء الدفاعية الكثيرة خصوصاً إرجاع الكرة إلى الخلف كثيراً. في المقابل، لعب المنتخب الأوزبكي بحذر مع بناء الهجمات من الخلف حيث عزز المدرب قاسيموف خط دفاعه مع الهجوم من العمق معتمداً على اختراقات سيرفر دجيباروف السريعة وإلى جانبه حسنوف، وفي الأمام الثنائي أوديل أحمدوف والكسندر غينريخ. واستثمر حسنوف خطأ فادحاً من السعدي ليخطف هدف التقدم، عقب عرضية من فيتالي دينوسوف فسددها زاحفة وقوية استقرت إلى يسار الحارس زياد الصمد (12). وحاول أصحاب الأرض العودة، ولعب عباس عطوي كرة عرضية إلى رأس نجارين فمرت فوق مرمى الحارس الأوزبكي ايغناتي نيستروف (19)، وسدد أحمد زريق من ركلة حرة بين يدي نيستروف (21)، ورد غينريخ بتسديدة قوية لامست العارضة (29). ونجح المنتخب اللبناني في تسجيل هدف التعادل عندما انبرى السعدي لركلة حرة مباشرة وبعيدة سددها قوية زاحفة استقرت على يسار نيستروف (34). وانطلق دجيباروف من منتصف الملعب ولعب كرة بينية إلى غينريخ فسددها على مقربة من المرمى فصدها الصمد وارتدت من القائم الأيسر (37)، وكاد غينريخ أن يمنح التقدم لأوزبكستان لكن الصمد أنقذ الموقف (44). ودخل اللبنانيون الشوط الثاني أفضل وأسرع مع استلام زمام المبادرة لكنهم فشلوا في الوصول إلى شباك نيستروف مجدداً، فيما اعتمد الأوزبكيون على المباغتة الهجومية. وأنقذ الصمد ببراعة تسديدة من غينريخ (54)، وشيئا فشيئا تحسن الأداء اللبناني وأجبر الخصم على التراجع نحو منطقته والاعتماد على المرتدات السريعة التي كانت خطرة وأبرزها تسديدة دجيباروف البعيدة أنقذها الصمد (64)، وأخرى لسنجر تورسانوف من مشارف المنطقة تعامل معها الصمد ببراعة وأبعدها السعدي إلى ركنية (74). وقدم السعدي مدافع الصفاء أداء قوياً لكنه كان سدا منيعا أمام الاختراقات الأوزبكية طوال المباراة التي اختير نجما لها، واشتد الضغط اللبناني بعد تبديلات بوكير الذي أشرك محمد شمص بدلاً من هيثم فاعور الذي يعاني المرض وحسن شعيتو بدلاً من عباس عطوي ونادر مطر مكان حسن المحمد ذو المردود الجيد. ومنحت التبديلات الأفضلية للبنان وانطلق حسن معتوق عن الجهة اليسرى متخطياً عددا من اللاعبين وسدد كرة ضعيفة أمسكها نستيروف (89)، وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع سدد معتوق كرة قوية من مشارف المنطقة كادت تخدع نستيروف بعد ارتطامها بالأرض.