ودع الأورغوياني خورخي فوساتي مدرب السد القطري أمس الأول فريقه لانتهاء عقده بعد موسمين قضاهما مع الفريق وحقق خلالهما الفوز بدوري أبطال آسيا والمركز الثالث في بطولة العالم للأندية. وجاء الوداع في حفل تكريم أقامه النادي بحضور محمد غانم العلي رئيس جهاز الكرة وأعضاء الجهازين الفني والإداري. ووصف العلي المدرب الأورغوياني في تصريح لموقع النادي بأنه سيظل المدرب التاريخي للسد بإنجازاته التي تتحدث عنه، وأكد أنه كان نموذج المدرب المحترف الذي يعرف واجباته كما أنه صاحب الإنجاز التاريخي للنادي بالفوز ببطولة آسيا وثالث العالم وهو إنجاز يصعب على أي مدرب آخر تحقيقه. وبوداع فوساتي بدأ السد رحلة البحث عن مدرب جديد وهو ما لم يكشف عنه إلى الآن، وقد تعاقد النادي مؤخرا مع النجم الإسباني راوول غونزاليس اعتبارا من الموسم المقبل. وكشف فوساتي في تصريحات لموقع السد عقب الحفل عن اقترابه من تدريب فريق سيرو بورتينيو الباراغوياني وقال إنه تلقى عدة عروض من الخليج خصوصا الإمارات، لكنه قال «أسعى للبقاء بجوار عائلتي والعيش مع أحفادي الذين ابتعدت عنهم لفترات طويلة، إلى جانب البحث عن أهداف ودوافع جديدة، وقد اخترت تدريب سيرو بورتينيو لاقتراب المسافة بين الباراغواي والأوروغواي». والجدير بالذكر أن فوساتي درب السد للمرة الأولى 2006 ولمدة 3 مواسم وحقق معه آخر الإنجازات المحلية التي لم تتكرر إلى الآن وأبرزها الثلاثية الشهيرة بالفوز بالبطولات المحلية وهي الدوري وكأس ولي العهد وكأس الأمير 2007 وهو ما لم يحققه أي فريق قطري إلى الآن. وتولى تدريب السد للمرة الثانية في يناير 2011. وكان يتمنى إعادة البطولات المحلية لكنه لم ينجح واكتفى فقط بالإنجاز القاري والعالمي رغم تأهل السد إلى نهائي كأس ولي العهد وكأس الأمير هذا الموسم وخسارته في المباراتين بركلات الترجيح. كما تولى فوساتي تدريب المنتخب القطري لفترة قصيرة لم تتعد العام إذ قاده خلال المرحلة الثالثة لتصفيات كأس العالم 2010، وعلى رغم نجاحه في الوصول إلى المرحلة الرابعة والأخيرة وتصدره المجموعة بعد الفوز على أوزبكستان والتعادل مع البحرين، إلا أن إصابته بوعكة صحية أدت إلى فسخ العقد وديا مع الاتحاد القطري.