أعلن رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري اليوم الخميس عن اقالة الاتحاد المصري لكرة القدم وبدء التحقيق بالأحداث الدامية التي رافقت مباراة الاهلي والمصري في الدوري المحلي واودت بحياة 75 شخصا واصابة أكثر من 250 اخرين. وكانت عدة اندية مصرية اعلنت تجميد نشاطها حتى اشعار آخر من بينها الاتحاد السكندري وسموحه والزمالك والاسماعيلي عقب حوادث الشغب التي رافقت لقاء الامس بين المصري والاهلي (3-1) في بورسعيد. وسبق للاتحاد المصري لكرة القدم ان أعلن تأجيل الدوري الي أجل غير مسمى بسبب تلك الاحداث. وتأتي اقالة الاتحاد المصري لكرة القدم بعد ان مني مدير امن بور سعيد عصام سمك بنفس المصير بقرار من وزير الداخلية محمد ابراهيم. واندلعت احداث الشغب فور قيام الحكم بإطلاق صفارة انتهاء المباراة حيث نزلت جماهير فريق المصري الى الملعب واتجهت نحو جمهور النادي الاهلي وهاجمته بالحجارة الزجاج والالعاب النارية بحسب شهود عيان ومصور فرانس برس. من جهته عاد البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني لنادي الأهلي المصري، إلى بلاده واعتذر عن عدم استمراره في عمله بعد الذي اختبره أمس الأربعاء إثر انتهاء مباراة فريقه مع مضيفه المصري (1-3) في بورسعيد وأعمال الشغب التي تسببت بمقتل 75 شخصاً وإصابة المئات. وحاولت إدارة الأهلي إقناع جوزيه بالتريث قبل اتخاذ أي قرار وذلك بانتظار معرفة مصير الدوري المصري الذي علّق حتى اشعار آخر. وقال جوزيه قبل عودته لبلاده في تصريح لصحيفة "سيك نوتيسياس" البرتغالية: "أنا بخير، عندما انتهت المباراة لم أتمكن من التوجه إلى غرف الملابس بسبب حالة الفوضى التي كانت سائدة. لقد وجهت لي لكمات وركلات ثم اقتادوني خارج الملعب، وقد شاهدت عدد كبير من الجمهور يتلقى العلاج على أيدي الأجهزة الطبية كما رأيت عدداً كبيراً من القتلى". وأضاف البرتغالي: "البعض توفي داخل غرف الملابس الخاصّة بالأهلي، لكن جميع أفراد فريقي بخير". وفي سؤال عن مستقبله مع الأهلي قال جوزيه: "الآن علي أن أفكر بحياتي".