ذكرت مصادر في وزارة الصحة المصرية أن 73 شخصاً على الأقل قتلوا في أعمال شغب للمشجعين وقعت عقب مباراة المصري والأهلي في مدينة بورسعيد في دوري مصر الممتاز لكرة القدم أمس الاربعاء. وغزت أعداد كبيرة من المشجعين أرض استاد المصري البورسعيدي بعد نهاية مباراة الفريقين وحاولت الاعتداء على لاعبي الأهلي وجهازه الفني وطاردوهم وهم في طريقهم نحو غرف خلع الملابس. وقال التلفزيون المصري أن هناك إصابات خطرة وتتراوح بين ارتجاج في المخ وجروح قطعية واشار الى انه من المرجح ان تزيد حصيلة الضحايا. وجاء نزول الجماهير الى ارض الملعب بعدما تفوق صاحب الأرض 3-1 على حامل اللقب. وأظهرت لقطات تلفزيونية مشجعين وهم يعتدون على سيد عبد الحفيظ مدير الكرة في الأهلي. وقال النادي بموقعه على الانترنت ان لاعبيه شريف اكرامي وشهاب الدين أحمد وشريف عبد الفضيل عانوا من اصابات مختلفة في هذه الاحداث. وكانت هناك بوادر على توتر الاجواء قبل اللقاء اذ اطلق مشجعون في استاد بورسعيد الألعاب النارية قبل ضربة البداية لكن الأهلي نجح في التقدم بهدف عبر مهاجمه البرازيلي فابيو جونيور في الدقيقة 11. وأدرك مؤمن زكريا التعادل للمصري في الدقيقة 72 ثم سجل هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 84 بعد خطأ لدفاع الفريق الزائر ليراوغ اكرامي ويضع الكرة في المرمى الخالي. وأضاف عبد الله سيسي الهدف الثالث لاصحاب الارض في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني. وأنهى الأهلي اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد حسام غالي لتلقيه الانذار الثاني في الدقيقة 76. وأعلن رئيس الاتحاد السكندري الذي ينافس في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم أنه قرر تعليق مشاركة ناديه في المسابقة عقب أحداث بورسعيد الدامية. وقال عفت السادات لمحطة الأهلي التلفزيونية «أعلق اشتراك الاتحاد السكندري في البطولة حتى يكون هناك ضامن لأرواح اولادنا.» كما قرر الاتحاد المصري امس ايقاف مباريات الدوري الى اجل غير مسمى.