لم يكن أكثر المتشائمين من عشاق التعاون أو سكري القصيم كما يحلو للعشاق تسميته أن يرى فريقه بالمركز الثاني عشر بعد انقضاء سبعة عشر جولة من دوري المحترفين السعودي , كيف لا يتفاءلوا وفريقهم أنهى موسمه الماضي بعد مستويات أجبرت الجميع على رفع القبعة لهذا الفريق القصيمي , ولعل أكثر ما حير المتابعين الرياضيين عامة وعشاق التعاون خاصة هو التذبذب الفني الذي يعيشه الفريق ! فأمام الإتحاد يكرر فوزه العام الماضي ويعرقل الزعيم بتعادل بين أنصاره ويتألق أمام الشباب والأهلي , ولكنه خسر من نجران بالأربعة في بريدة وكذلك خسر من هجر والرائد !! تخبطات إدارية ساهمت بشكل كبير في ظهور الفريق بأقل من الطموح , فالإبقاء على المساعد السابق الروماني فلورين كمدرب للفريق ومن ثم إقالته في منتصف الموسم ليعود القديم الجديد مواطنه قرقوري ويتولى مهام الأمور الفنية في مباراة واحدة كانت أمام الإتحاد , ليتم التعاقد مع الكرواتي ستريشكو وبعد مباراتين فقط تتم إقالته في أسرع إقالة ربما على مستوى العالم ! إضافة لعدم استفادة الفريق من العنصر الأجنبي وأن كانت الإدارة لا تلام في المغربي صلاح الدين والألباني ميقن ميملي فإن اللوم كله في الإبقاء على الألباني شاكر رجيي والتفريط في شادي أبو هشهش . بدورها ( البطولة ) التقت عددا من الخبراء بالبيت التعاوني من أعضاء شرف وإعلاميين ولاعبين سابقين للحديث عن وضع الفريق حتى الآن وعن مستقبله وهل هو مقنع لعشاقه , إضافة للسر في ظهور الفريق بمستوى متميز أمام الفرق الكبيرة والعكس أمام المنافسين ؟؟ وعن مستوى اللاعبين الأجانب وهل شكلوا إضافة للفريق وكذلك عن احتياجات الفريق للمرحلة المقبلة : الحماد : التعاون قادر على البقاء قبل إنتهاء الدوري بجولات في البداية تحدث قائد التعاون السابق الأسطورة حماد الحماد قائلا : وضع الفريق في المرحلة الحالية " متذبذب " ومما لاشك فيه بأن هذا التذبذب لا يسر عشاقه آملين أن يتعدل الوضع في أقرب وقتٍ ممكن لاسيما وأننا نعيش معترك الدوري وسط زخم المنافسة وتقارب النقاط بين الفرق . وعن عدم ثبات الفريق على مستوى ثابت أكد الحماد أنه يعود بالدرجة الأولى إلى عقلية اللاعب , حيث أن اللقاءات الجماهيرية يصاحبها تغطية إعلامية كبيرة ويتشكل بذهن اللاعب أن الكُل سيشاهده وهذا ما يجعله يبذل قصار جهده , في حين يفترض أن يكون نقيض ذلك بحيث يتم التركيز على اللقاءات مع الفرق المنافسة أكثر مما يكون مع فرق المقدمة والتي تتفوق على التعاون فنيا . وعن الأجانب علًق : أعتقد أن اللاعبين المنتدبين للتعاون هذا الموسم لم يوفقوا في التعاون و أخص بالذكر الثلاثي ( مقين مملي – صلاح الدين عقال – عبدالرزاق حسين ) بحيث أن مملي كان من هدافي الدوري في الموسم الماضي وصلاح كأن أفضل لاعبي الرائد أيضاً في العام الماضي وعبدالرزاق حسين كان هو العلامة الفارقة في منتخب بلاده , ولكن بعد قدومهم للتعاون لم يحالفهم التوفيق , أما شاكر رجيبي فقد ذهب وأتمنى أن يكون البديل في مستوى الطموح . وأضاف الحماد : يستوجب على الجميع من أعضاء شرف ومُحبين وجماهير الالتفاف حول النادي وشحذ همم اللاعبين لأن هذا الوقت هو وقت التعاوني الأصيل , وعن احتياجات الفريق أعتقد أنه يستوجب على إدارة النادي النظر في إصابة اللاعب ميقن مملي إن كان لا يستطيع المشاركة بشكلٍ مستمر استبداله بمهاجم آخر وجلب لاعب ارتكاز بدلاً من شاكر رجيبي , وفي حالة جاهزية اللاعب ميقن ميملي وقدرته على المشاركة بشكل مستمر فيستوجب إحضار لاعب آسيوي في مركز الوسط بديلا للسوري عبدالرزاق حسين . وفي نهاية حديثة قال : أعتقد أن التعاون قادر على حسم البقاء قبل نهاية الدوري بعدة جولات . اليوسف : اختيار الأجانب مبني على الأسماء فقط .. والتجديد مع شاكر مغامرة من جهة أخرى بيًن الإعلامي عبدالله اليوسف أن الوضع الذي يسير فيه الفريق التعاوني غير مقنع خصوصا مع تراكم الأخطاء ووجود سلبيات كانت ظاهرة منذ بدء الموسم لم يتم تداركها وأهمها انتقاء اللاعبين الأجانب الذين لم يشكلوا إضافة للفريق , كذلك عدم تعزيز المراكز المهمة بالفريق بلاعبين بدلاء بمستوى الأساسي,, ولذلك كان الفريق غير مقنع أداء ونتيجة . وعن عدم تقديم مستويات أمام المنافسين وضًح اليوسف : ظهور الفريق بمستويات جيدة وليست مميزة أمام الفرق الكبيرة يعود إلى عقلية اللاعب الذي يستمتع بأجواء التحدي رغم أن الحقيقة تقولأن التحدي الحقيقي للاعب هو أمام من ينافسه على الاستمرار في الدوري ولكن التهيئة وعدم القدرة على قراءة الواقع من مدربي الفريق وإدارييه أضاعت نقاط مهمة كانت بالمتناول مع النقاط التي حققت من الفرق المنافسة على المراكز الأمامية . وعن اللاعبين الأجانب قال : عدم التوفيق لازم ميقن ميملي والمغربي صلاح الدين أما السوري عبدالرزاق الحسين فلم يكن مناسبا للفريق من حيث المركز وكان الاختيار للثلاثي مبني فقط على الأسماء دون قراءات الحاجة الفعلية وإنما عودة على ما قدموه في الموسم الماضي وصاحب التعاقد معهم وفقا لذلك كسب لم يتجاوز الكسب الإعلامي وفقا لما قدموه حتى الآن أما التجديد مع الألباني شاكر رجيبي فقد كان خاطئ ووصل إلى حد المغامرة الغير المحسوبة . وأضاف :احتياجات الفريق ظهرت منذ المباراة الأولى في الدوري ولم يتنبه لها مسيرو الفريق وطال البحث حتى بقي على فترة الانتقالات أيام خلال اجابتي على استفسارك دون جديد والفريق يحتاج حاليا للاعب في متوسط الدفاع ومحور ومدافع بالجهة اليسرى واحتياط حارس متمكن , ويجب لعب المباريات القادمة وفق مبدأ مباريات الكؤوس , وبعد تعديل أوضاع الفريق فبتوفيق الله قادر على البقاء في دوري الكبار . الغضية : فتح اللعب سر ظهور السكري أمام الكبار .. وأستغرب غياب اليامي كما تحدث عن أوضاع سكري القصيم الإعلامي إبراهيم الغضية وقال : بداية اسمحلي أخ سبهان أن أشكرك على هذه الاستضافة ولعلي بداية أن أتحدث عن نهاية العام الماضي ، فكلنا يعلم أن التعاون أنهى الموسم الماضي بإنجاز أعتبره شخصياً ممتاز جدا فكان المفترض على مسيرو النادي الحفاظ على المكتسبات ومن ثم البدء في تطوير هذه المكتسبات ، ما حصل هو العكس بل بعثرت الأوراق وسرحت ابرز نجوم المرحلة الأردني أبو هشهش ولم تجلب البديل وللأمانة أن جلب مميلي وعقال كانت ضربة معلم ولكن إبعاد الأردني أبو هشهش وإصابة ناصر البيشي أثرت على توازن الفريق فخسرنا عقال وأحمد الحربي بصناعة الفرص ولذلك قل عطاء مميلي ولعب السوري عبدالرزاق حسين بغير مركزه فتاه الفريق وغرق بأخطاء إدارته والتي طمعت بمراكز متقدمة وأكثر من الأبطال وهنا المشكلة .. فطبيعي أن يكون الأداء والنتائج غير مرضية لعشاقه على الأقل حتى الآن .. وعن ظهور الفريق أمام الفرق الكبيرة أجاب الغضية : التعاون يملك إداريين رائعين نفسياً أمثال عبدالرحمن أبا الخيل و النجم السابق أحمد السكاكر إضافة لسعيد الأحمري حاليا أو الأستاذ علي الشايعي سابقاً وأعضاء شرفه ( كرماء ) فالإداريين يبثون الروح فيهم والشرفيين يغدقونهم بالمكافآت أيضاً نوعية جماهير التعاون من الجماهير الهادئة بتعاملها مع اللاعبين هذا من الجانب الروحي والنفسي والمادي أما الجانب الفني فوسط التعاون يوجد فيه صانعي لعب –احمد وعقال- إضافة للظهير المتميز سلطان اليامي والذي استغرب حقيقة إبعاده بهذا الشكل فطريقة لعب التعاون هو فتح اللعب وهذا ما يجعل مبارياتهم مع فرق الصدارة مباريات كبيرة وفيها روح وقتالية .. وعن الأجانب علًق : أجانب الفريق سبق أن تحدثت عنهم بجوابي على سؤالك الأول ولكن يجدر الحديث أن ما جعل مستوى عقال ومميلي ينخفض هو هشاشة المناطق الخلفية بعد التفريط بأبو هشهش وعدم جلب من يسد مكانه إضافة إلى الإبقاء على شاكر رجيبي والغريب أن شاكر قد ألغي عقده قبل فترة طويلة ودخلت الفترة الشتوية والآن ستنتهي ولم نشاهد أي تعاقد فباعتقادي أن هذا خلل إداري لا يمكن أن يوصف بأي وصف حتى وإن (زعلوا) مني الإخوان بالإدارة أو المستشار أحمد أبا الخيل فالمفترض قبل شهرين التوجه إلى إفريقيا وجلب مدافع ومحور إضافة لمهاجم ليفاضل بينه وبين مميلي .. وعن احتياجات الفريق علًق الغضية : الاحتياجات مثل ما سبق وأن ذكرت من ناحية الأجانب أما الاستقطابات المحلية فهناك لاعبين كثر وبجميع الأندية تستطيع أن تحدد حاجتك وبدل ما تأتي ب4 أو 6 لاعبين يرهقون ميزانيتك ولا تستفيد منهم كان يكفيك أن تأتي ب2 مثل ريشاني وآخر ظهير أيسر وترفع الهاشل و5 لاعبين أيضاً من الأولمبي والشباب وخلصت الحكاية .. لماذا التعقيد والتأويل والعك واللك ، كرة قدم وليست قنبلة ذرية فالحلول متاحة جداً لمن يعي .. أما سؤالك عن إمكانية بقاء الفريق ضمن دوري المحترفين , نعم هناك إمكانية ولكن أن نعي إمكانياتنا وأن نعطي الفرق المنافسة حقها وأن نعي خطورة المرحلة والاهم من ذلك كله هو إلتمام المجلس التنفيذي لأنه الآن لا يوجد مجلس تنفيذي كما كان بالسابق هناك داعمون وتفرد بالرأي من الرئيس وعضو الشرف أحمد أبا الخيل فقط .. العام الماضي كنا بقاع الترتيب فانطلقنا انطلاقة مباركة حتى دخلنا كأس الأبطال بكل جدارة بعد توفيق الله جل وعلى .. الرقيعي : الأجانب فاشلون ويجب تغييرهم مهما كلًف الأمر الإعلامي بالزميلة الرياضي عبدالعزيز الرقيعي شخّص حال الفريق التعاوني مبينا أن وضع الفريق غير مطمئن أبدا للجماهير التعاونية وأنه لن يكون مقنعا لجميع عشاق السكري الذين لن يطمئنوا على فريقهم إلا في وضعه الطبيعي المعتاد . وعن وجهة نظره في ظهور الفريق بمستويات متميزة أمام الفرق الكبيرة بعكس الفرق المنافسة له ؟ أجاب الرقيعي : هذا شئ طبيعي لأي فريق لكون الطموح والخوف على الفريق يكون في قمته أمام الفرق التي لا ترحم سوى من يحترمها وأمام الفرق الأقل يكون لاعبي التعاون في مأزق التخدير الاستباقي للنتيجة وذلك يعود أيضا للتهيئة النفسية للاعبين من قبل الجهازين الفني والإداري إضافة لوفرة المحفزات أمام تلك الفرق . وعن عدم الاستفادة من اللاعبين الأجانب علًق قائلاً : بكل صراحة وشفافية السبب في ذلك يعود إلى أن المعنيين في جلب العنصر الأجنبي بالفريق كان سعيهم في الموسم الماضي لجلب اللاعب حسب المركز الذي يحتاجه الفريق وفي هذا الموسم استهدف المعنيين في جلب الصفقة الإعلامية دون النظر لحاجة الفريق . وأضاف الرقيعي : الفريق الأصفر يحتاج لأمور كثيرة جدا إذا ما أراد مسيريه ضمان البقاء ولكن هناك احتياج هام ومهم بالفريق وهو الاعتراف بفشل الأجانب وإبدالهم جميعا حتى لو بلغ الأمر تكبد الخسائر على هؤلاء اللاعبين وجلب لاعبان اثنان أو ثلاثة بدلا منهم حسب احتياج الفريق خصوصا في مركز المحور لكون الوضع لا يحتمل المكابرة أبدا وباعتقادي غير ذلك قد يبقى الفريق بشرط أن يستفيد النادي من أخطاء الأندية الأخرى . لاحم اللاحم : يجب على الإدارة المسارعة في سد الثغرات في حين أوضح نجم التعاون السابق لاحم اللاحم قائلاً : أولاً أحيي فيكم حرصكم على فريق التعاون بشكل خاص وجميع الفرق السعودية بشكلٍ عام , وفيما يخص وضع الفريق فكما هو واضح للمتابع أن وضع الفريق لا يرضي أحد من عشاقه ولا حتى المتابعين فبعد عروض العام الماضي والتقدير الذي حظي به الفريق من المتابعين والإعلاميين تراجع أداء الفريق ووضحت الثغرات التي أودت بالفريق لما هو عليه الآن , والمرحلة حرجة جداً تتطلب عملا جاداً واضحاً للعيان فالوقت يمضي . وحول سبب تفاوت مستوى الفريق خاصةً مابين الفرق الكبيرة والفرق المنافسة قال : السبب يعود لأن الفريق لديه القدرة على بناء الهجمات وخلق الفرص للتسجيل لكن للأسف ليس لديه القدرة على التحكم بالمباراة وتسييرها والفرق الكبيرة تعطيك المساحات لذلك , لكن أمام الفرق المنافسة هناك الضغط على حامل الكرة والمراقبة الجادة لمراكز القوة في الفريق , أضف إلى ذلك التحضير الجيد من اللاعبين أنفسهم للظهور بأداء مغاير أمام الفرق الكبيرة . وعن رأيه في أجانب الفريق قال اللاحم : في المقام الأول عدم الاختيار المناسب لمراكز اللاعبين التي يحتاجها الفريق فعليا فاللاعب شاكر لم يظهر بأداء مقنع يجعله يبقى لموسم آخر كان الأولى إحضار بديل عنه , كذلك يظهر للجميع حاجة الفريق الملحة لمحور وللأسف لم تتحرك الإدارة لجلب لاعب في هذا المكان طالبنا بلاعب محلي وأيضا أجنبي في مركز المحور ومازلنا نطالب , و أحد أسباب ضعف الدفاع هو عدم وجود تغطية من لاعبي الوسط , أيضا نحن بحاجة لظهير أيسر فهذا المركز سببا لنا صداعا في الفريق , كما إني لا أرى ضرورة لبقاء المغربي عقال فقد قتل لدينا أحمد الحربي وعطل إمكانياته . وفي ختام حديثة شخص أهم احتياجات الفريق للمرحلة المقبلة قائلاً : احتياج الفريق لسد مراكز الضعف الواضحة التي أزعجت كل المحبين ! محور , قلب دفاع , وظهير أيسر , مع تحرير أحمد الحربي لصناعة اللعب وعدم تكليفه بأي دور . وأضاف اللاحم : الفريق لديه القدرة على البقاء إذا تجاوبت الإدارة وجلبت اللاعبين الذين يحتاجهم الفريق , وليس اللاعبون منتهي الصلاحية أو عديمي الفائدة , فالثغرات واضحة نرجو منهم المسارعة لسد العجز فيها .