1 في أمريكا الجنوبية، كرة القدم مهارة ومتعة وحلول فردية، وفي أوروبا لياقة وجماعية وانضباط تكتيكي، باستثناء إسبانيا التي قدمت جيلا يمزج بين المهارة والجماعية والانضباط التكتيكي فتسيدت العالم. في أولمبياد لندن الحالي (في لعبة كرة القدم للرجال) خرجت كوريا الجنوبية على يد البرازيل، وخرجت اليابان على يد المكسيك، وهو انتصار للموهبة الفطرية التي لا تنفع في مواجهتها خطط استراتيجية ولا دعم حكومي ولا استثمار قطاع خاص! ولا غرابة، أليست هي كرة القدم لعبة الفقراء الموهوبين؟! نعم، هي موهبة بالمقام الأول قبل أن تكون علما مكتسبا، ولو كانت علما لتعلمها حسين المسعري وعمر الغامدي اللذان (نقعهما) الاتحاد السعودي في منتخباتنا الوطنية (تنقيعا) طوال مسيرتهما الرياضية.. ولكن فاقد الشيء لا يعطيه! وهذه هي أعظم مشاكل كرتنا السعودية (أن المنتخبات بمختلف درجاتها في خدمة الهلال) خذوها من الآخر ودعوا عنكم تنظير المنظرين.. عموما مبروك للبرازيل وللمكسيك ولا عزاء لأهل الخطط المدروسة! 2 جمهور النصر ان فاز فريقه احتفل وبالغ بالفرحة، وان خسر سخط وغضب عليه، هل تعلمون لماذا؟! لأن الفريق نفسه اذا قابل من هو أقل منه استهتر.. وان قابل من هو أفضل منه استسلم! ليست هناك ثقافة تحد أبدا.. إما أن أطقطق على الخصم.. أو أن تطقطق علي الفرق الأخرى!! هذا الموسم بداية النصر بالدوري مقنعة إلى حد ما، رغم أنها ليست دليلا قاطعا على العافية الإدارية، فالرئيس قنبلة موقوتة قد يرتكب مالا نتنبأ في أي لحظة، أتمنى من سالم العثمان أن يدير الفريق برؤية جديدة تذكي روح الإصرار وتشعل فيه حب التحدي. تويتر ThAlshammery@