ما زالت الأخطاء تتكرر في النصر من إدارة إلى إدارة، ومن إداري إلى إداري ومن مدرب إلى مدرب دون أن يكون هناك أي عبرة لخطأ سابق، وأعني عملية الاستقطاب المحلي والأجنبي؛ فنسبة النجاح لا تزيد على 10% وهي نسبة متدنية جداً وتدل على الفشل في دعم الفريق فنياً وهدر مالي كبير تتحمله ميزانية النادي وتبديد متواصل للدعم الشرفي الموجه لخزينة النادي. في المواسم الأخيرة غابت النظرة الفنية الثاقبة وأصبح التعاقد مع لاعبين أجانب بأسعار كبيرة يقابلها مردود فني ضعيف من قبلهم بينما على الصعيد المحلي يتكرر استقبال أسماء لفظتهم أنديتهم وتجد النصر يستقبلهم بالملايين بدءاً من مرزوق العتيبي ومروراً بمالك معاذ وانتهاءً بالسعران. كما أن استقطاب بعض الأسماء المغمورة بحجة دعم دكة البدلاء سياسة أثبتت فشلها وخاصةً هذا الموسم وذلك من خلال أسماء لا تملك الإمكانيات ولا الطموح وتم هذا الموسم فقط استقطاب ستة لاعبين هم عدنان فلاته وعبدالعزيز فلاته والطايع ومتعب عسيري والطميحي وطلال عسيري، وكان الأولى تصعيد الأسماء البارزة من الفريق الأولمبي منذ بداية الموسم إما أن يكونوا دعامة قوية للفريق أو أن إمكانياتهم لا تؤهلهم وبالتالي اكتشافهم في وقت مبكر حتى لا يتم بناء الآمال عليهم والارتباط معهم بعقود احترافية تزيد من الأعباء المالية على النادي. في الخمس مواسم الأخيرة النادي استعان بخبرات نصراوية فنية بدءاً من يوسف خميس والمطلق ومحيسن وكميخ وعيد الصغير وخالد الهزاع والقريني وتولى المسئولية شرفيون يملكون الخبرة مثل الأمير فيصل بن عبدالرحمن والأمير الوليد بن بدر والأمير ممدوح بن عبدالرحمن وطلال الرشيد وعامر السلهام لكن الأخطاء هي الأخطاء ويتواصل الإخفاق من موسم لموسم لآخر مما يؤكد أن الفريق بحاجة لفكر بعيد عن الأجواء النصراوية، بل والسعودية، وذلك من خلال التوجه نحو المدرسة الأوربية إدارياً وفنياً لإعادة تأهيل الفريق الأول الذي أصبح مقبرة للنجوم وبيئة طاردة للكوادر الإدارية يقابل ذلك عمل كبير في الفئات السنية وبالتحديد فريق الناشئين الذي يقدم صورة مشرفة للنادي.! النصر أصبح للأسف الآن في مرحلة خطرة من تاريخه وبعض الشرفيين وهم اثنان ينخرون في النادي بطريقة علنية مما زاد الأمر سوءاً وأمسى النادي يعيش حالة من التخبط سواء على المستوى الإداري أو الفني مما أدى لغياب التخطيط وأصبح الفريق الأول أسير القرارات الانفعالية والعاطفية..! النصر هذا الموسم لم يبقى منه إلا جماهيره ومتجره الذي افتتحه هذا الموسم، وإذا لم يتحرك النصراويون عاجلاً غير آجل فإن الجماهير ستهجر المدرجات والمتجر سيغلق أبوابه..! الشباب الأقرب..! بين الشباب والأهلي نقطة والأخير يحاول جاهداً أن يجعل الحسم في مواجهتهما في ختام الدوري بجدة فيما الشباب يسعى للحسم قبل تلك المواجهة على أمل تعثر الأهلي الذي لن يفرط في فرصة الفوز بالبطولة وهو يواجه الشباب على أرضه وبين جماهيره التي أصبحت تشكل ورقة رابحة للفريق في كثير من المباريات ومواجهة هجر الأخيرة تؤكد ذلك. من الناحية الفنية يعتبر الشباب الأقرب للبطولة في ظل تكامل خطوطه وتميز عناصره الأجنبية في وسط الملعب لكن المباريات الحاسمة دائماً لا تحكمها الظروف الفنية فقط، وبالتالي فإن الشبابيين يتمسكون كثيراً بدخول مواجهة الحسم على الأقل بفرصتين التعادل أو الفوز وتبقى مباراة الاتحاد هي الأخطر على فريق الأهلي فقد تبعده نهائياً عن المنافسة، بل والمركز الثاني أيضاً. نوافذ: - غداً وبعد غد تخوض الفرق السعودية جولة جديدة في دوري أبطال آسيا، وإن كانت مباراة الأهلي الأهم والأخطر وهو يواجه فريق ساباهان الإيراني فتعادله أو خسارته ستضعف آماله بالتأهل فيما الهلال والشباب يتطلعان للفوز لاعتلاء الصدارة، بينما الاتفاق يخوض لقاءً سهلاً أمام العهد اللبناني في بطولة كاس الكؤوس الآسيوية..! - لم يكن الأمير الوليد بن بدر موفقاً في توقيت تصريحه الأخير عندما ربط بقاءه بعودة الانتصارات لفريق النصر بدءاً من مباراة الهلال القادمة وسموه يعلم أن تواجده كان لمهمة محددة ولفترة زمنية تنتهي بنهاية الموسم الرياضي الحالي..! - مع اقتراب مراحل الحسم عادت من جديد أخطاء التحكيم لتلقي بظلالها على نتائج المباريات الحاسمة..! - استحق فريق الأهلي الأولمبي الفوز ببطولة الأمير فيصل بن فهد متمنياً من لجنة المسابقات والفنية أن تعيد النظر في تغيير نظام المسابقة إلى مجموعتين توزع بناءً على التقسيم الجغرافي حتى لا يؤثر على تواجد اللاعبين الأولمبيين مع الفريق الأول.. - طالبوا بإبعاد السلهام والقريني فتم تحقيق مطالبهم، والآن الوضع الفني أسوأ مما كان عند تواجدهما بينما الوضع المادي تحسن للأفضل فيما من وعدوا بالدعم بعد استقالتهما اختفوا ولم يعد لهما أي أثر..!
