يحسن القارئ الكريم ظنه بشخصي المتواضع فيمطرني بوابل الأسئلة والمقترحات والانتقادات حيال النقل التلفزيوني، رغم بعدي عن صناعة القرار الذي يعني القناة الرياضية والشركة المنتجة وحدهما، فدوري المتواضع توقف عند المطالبة على مدى عام كامل بسرعة توقيع العقد لضمان التجهيز المثالي لكافة تقنيات النقل الحديثة، وحين تأخر القرار طالبت خادم الحرمين الشريفين بالتدخل عبر مقالات وأحاديث تلفزيونية، فكان أمر والد الجميع كعادته بتعميد وزارة المالية بالصرف بسخاء على عقد النقل التلفزيوني، الذي تضاعفت سعادتي حين تم التوقيع مع شركة "أنديمول" إحدى الشركات التي طالبت بها. لا أكتب متهرباً من المسئولية، ولكنني أضع الأمور في نصابها فالعقد فازت به القناة الرياضية بجهد رجالها، وهم أهل لتحمل مسئولية القرار الذي اتخذوه بالحفاظ على الحقوق الحصرية لنقل كرة القدم السعودية، وعلينا أن ننظر للصورة بشكل متكامل، فها أنتم تشاهدون المباريات مجاناً بتقنية HD وعلى عدة قنوات تنقل غالبية المباريات، وها هم شباب الوطن يعملون جنباً إلى جنب مع الخبرات الأجنبية فيتعلمون منهم ويتطورون معهم، وعلينا أن نذكر الإيجابيات قبل أن نسرد السلبيات. وللحديث عن السلبيات أقول بأن هناك قصور سببه الرئيسي تأخر طرح المنافسة حيث تم توقيع العقد قبل بدء الدوري بعشرين يوماً فقط، ومن الظلم أن نطالب بنقل متكامل في هذه الفترة الوجيزة، إلا أنني أعتب على القناة وهي تواصل عرض الإعلانات أثناء سير المباراة بطريقة تغطي أكثر من ربع الشاشة، كما أتمنى أن يتم النقل مباشرة من العربات إلى القمر لتلافي تحويل HD1080 إلى HD720 مما يؤثر على جودة الصورة، بالإضافة إلى ضرورة اختصار الإعادات البطيئة واللقطات الجانبية أثناء سير المباراة. أقول ذلك وقد كتبت منذ البداية أن الحكم على جودة النقل سيكون عادلاً في الجولة العاشرة، وقد انتهت خمس جولات وبقيت خمس حاسمة نتطلع فيها لتلافي جميع الأخطاء ليكون الحكم عادلاً بعد منح القائمين على العقد فرصة كاملة للعمل والنجاح بإذن الله. تغريدة – tweet : آفة الأخبار رواتها، تأكدت من ذلك حين علمت بسوء الفهم الذي صاحب مقالاتي عن حقوق النقل بسبب تفسير بعض العبارات بطريقة مغلوطة سأوضحها في أقرب فرصة بعد أن زال الخلاف.. وعلى منصات الوفاق نلتقي.