لم يكن أفراد بعثة المنتخب السعودي المسافر لمقابلة المنتخب التايلاندي في تايلاند بحاجة إلى تلك الأجواء (المرعبة) التي خلقها المسؤولون في الإتحاد السعودي بعد الخطابات الثلاثة التي أرسلت إلى الإتحاد الدولي للموافقة على أن يصل منتخبنا لتايلاند قبل المباراة بثلاث ساعات وهو ما يعد خرقاً لأنظمة الإتحاد الدولي التي تحتم على المنتخب الزائر الحضور قبل المباراة تقريباً بيوم واحد كحد أقصى. فنحن في غنى عن تلك الإجراءات والخطابات (الثلاثة) لو تم اختصارها في خطاب واحد فقط وتم توضيح فيه جميع الأسباب التي دعت المسؤولين في الإتحاد السعودي لكرة القدم الى السفر لتايلاند قبل المباراة بثلاث ساعات بكل شفافية لأن المسؤولين في الإتحاد الدولي (فيفا) لا يعتمدون في قراراتهم على تخمينات أو عواطف . وحتى كتابتي هذا المقال لم تأت الموافقة من الإتحاد الدولي بالطلب المقدم من الإتحاد السعودي علماً أن الاخوة في الإتحاد الدولي أوضحوا أن مثل هذا الإجراء قد يعطي للمنتخبات المنافسة فرصة للتصيد على المنتخب السعودي.المباراة لم يتبق عليها سوى أيام ونحن مازلنا في دوامة الخطابات وهذا ينعكس سلباً على نفسيات اللاعبين واستقرارهم كما أن المتعارف عليه أن المنتخب الزائر لابد أن يطلع على أرضية الملعب ويقوم بعمل تمرين على نفس الملعب الذي سوف تقام عليه المباراة مما يعطي الجهاز الفني والطبي واللاعبين معلومات وفكرة عن طبيعة الملعب وعمل الاحتياطات اللازمة لكي يتفادى اللاعبون الإصابات والمفاجآت. وبغض النظر عما ذكرت أخضرنا قادر على التغلب على الظروف والفوز بالمباراة لأن الفوز على المنتخب التايلاندي بتايلاند يعطينا أملا كبيرا لخطف البطاقة الثانية خاصة أننا سوف نستضيف في جولتين متتاليتين بالرياض المنتخب التايلاندي والعماني فمباراة تايلاند منعطف مهم فيه نعرف مصيرنا هل نحن قادرون على العودة والمنافسة مع كبار آسيا أم تكون تلك المباراة آخر عهد الكرة السعودية بمونديال البرازيل بعد أن كانت لنا السيادة في أربع مونديالات سابقة والجميل في هذه التصفيات أن يكون مصيرك بيدك لا بيد الغير يعني أن يفوز منتخبنا في مبارياته القادمة ويتأهل دون النظر للنتائج الأخرى يعني راح أخضرنا يأكل بيمينه .