• شارف الموسم الرياضي على الانتهاء وباتت أنديتنا الرياضية على مقربة من إغلاق أبوابها، واستعد الجميع لحزم حقائب السفر للتمتع بالإجازة الصيفية ونحن لم نوجد في موسمنا الرياضي ما يستحق ذكره كميزة تحسب لنا كرياضيين يتم تدوينها في ذاكرة التاريخ، باستثناء مسلسل الأخطاء الذي يتكرر من موسم إلى آخر دون الاستفادة من مخرجاته، معتمدين في تعاطينا مع الأحداث من منطلق ثقافة الرجل الواحد، «لا رأي إلا رأيه ولا فكر إلا فكره» وانساقت الفلسفة الإعلامية وراء هذا الوهم حيث اندرجت تحت مظلة إذا لم تكن معي فأنت ضدي برغم مرورنا بالعديد من التجارب إلا أننا لم ننضج فكريا. • فلا نزال نعلق إخفاقاتنا على التحكيم ونعشق تسريح المدربين ونحضر للاعبين أجانب مضروبين بأسعار خيالية، حتى إعلامنا ركب الموجة فأصبح البعض منه لا يجد الاحترام من مسؤولي الأندية. فكيف يحترم وهو يقبل ما يملى عليه يصفق له. • والشواهد كثيرة ولو استعرضناها لاحمرت خدود الإعلاميين خجلا وكسوفا مما يقوم به البعض من أبناء المهنة. • حتى لا نتجنى على أحد فإننا نتساءل أين الإعلام عن شكوى النادي الأهلي بحق المدرب ميلوفان التي لا نعلم عنها هل هي حقيقة أم أنها تبرير من إدارة النادي للخروج من مأزق الجماهير لحالة الفشل التي مرت بها في المحافظة على المدرب. • أين إعلامنا عن التحقيق الذي أعلنت عنه لجنة الانضاط مع حسين عبد الغني وخالد عزيز وما هي نتائجه؟ وهل فعلا تم أم أنه قيد ضد مجهول. • لماذا لم يبحث الإعلام مصير الاستئناف الذي تقدم به نادي الاتحاد بخصوص العقوبة التي صدرت من لجنة الانضباط بحق مدير مركزه الإعلامي عدنان جستنية. • لم يتوقف الأمر على الاستخفاف الذي مارسته بعض الجهات الرياضية اتجاه الرأي العام من خلال بعض الأقلام فإن بعض الأندية ذهبت إلى مداراة إخفاقاتها بإثارة سلبية، فنادي مثل النصر مثلا ترك كافة التحديات التي أخرجته خالي الوفاض هذا الموسم وذهب يصدر بيانات على البرامج الفضائية، فإذا سلمنا بأن البرنامج الناجح «الجولة» قد تحامل على الفريق، فلا أحد يوافق على أنه «إرسال» بلا مهنية فإذا كانت إدارة النصر لا تعترف بتميز هذا البرنامج فإن كافة فئات المجتمع تجمع على حرفية الزملاء القائمين عليه. • مواقف كثيرة تضع علامات استفهام وأسئلة أكثر تطرح على إعلامنا الرياضي الذي ينبغي عليه استعراضها بتوسع ولاسيما أن هناك الكثير من الموضوعات المشابهة لما ذكرناه آنفا. • ولا نعلم متى نستوعب تلك التجارب لتنعكس إيجابيا على مستقبل رياضتنا من أجل التقدم خطوة للأمام فلم يتبق من ساعات العراك إلا القليل وبعضنا مكانك راوح. • وقفة • مباراة الاتحاد والهلال في نصف نهائي كأس الأبطال مساء الأربعاء المقبل تصادف خسوف القمر، فهل هناك من موعد آخر للمباراة.