أكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان، على أهمية العمل التطوعي في تلك الأيام، مشيراً إلى أنه يأخذ أشكالاً مختلفة في المملكة منذ القدم، حيث بدأ بالجهود الفردية ثم العائلية فالقبيلة، إلى جانب ما قامت به وزارة العمل والشئون الاجتماعية منذ نشأتها عام 1380ه من تنمية المجتمع المحلي. وأشار السلطان خلال حواره لبرنامج "أضواء إخبارية" على قناة الإخبارية إلى تطور وتقدم المجتمعات الغربية في مجال العمل التطوعي مقارنة بالمجتمعات العربية، مفسراً ذلك بأن الغرب استشعر أهمية العمل التطوعي فحقق النجاح فيه خاصة في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدةالأمريكية. وأضاف أن العمل التطوعي اليوم أصبح جزءً من القطاعات الاقتصادية في الدولة، موضحاً أن تلك القطاعات أصبحت مقسمة إلى ثلاثة: القطاع الحكومي والخاص والتطوعي، مؤكداً أنه من الممكن أن يحقق القطاع التطوعي طفرة في مجال التنمية المجتمعية، خاصة في ظل عدم إمكانية الدول والحكومات في العصر الحديث القيام بكل شيء مهما بلغت درجة التقدّم في المجتمع. ويرى السلطان أن نجاح العمل التطوعي في المملكة، يتطلب تأصيل هذه الثقافة لدى جميع أفراد المجتمع بمختلف شرائحهم وطبقاتهم ومستوياتهم وفئاتهم العمرية، من خلال استخدام وسائل وآليات التعليم المختلفة، بما في ذلك وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، كما يتطلب تحويله من عمل اجتهادي شخصي إلى عمل مؤسسي، بغرض القضاء على الاجتهادات الفردية ومنعاً للازدواجية التي عادة ما تتسبب في انحصار العمل التطوعي والخيري والاجتماعي في مجالات ونشطات معينة ومحددة دون غيرها.