أكد الإعلامي والمحلل السياسي الموريتاني، حسين ولد مدو، أن الأزمة التي تشهدها بلاده حالياً دخلت منعطفاً جديداً بعد إعلان المتمردين في شمال البلاد الانفصال وتأسيس جمهورية أزواد. وأشار ولد مدو في حواره مع برنامج "ما وراء الخبر" على قناة "الجزيرة" إلى أن طبيعة المرجعية الفكرية ستجعل أكبر الصراعات التي ستشهدها منطقة أزواد لاحقاً هي صراعات بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وبين حركة أنصار الدين. في حين رأى بشير مصطفى الأستاذ بجامعة الجزائر أنه لا توجد علاقة بين حركة تحرير أزواد وتنظيم القاعدة, لأن حركة الأزواد حركة علمانية لكنه أشار إلى وجود علاقة حركة أنصار الإسلام وحركة القاعدة, موضحاً أن الصراع الآن هو على هوية الأزواد, هل ينتسبون إلى القاعدة وبالتالي سيكون موقفاً حرجاً مع الولاياتالمتحدة وفرنسا, أما أن موقفهم سيكون منافياً للقاعدة وبالتالي سيلقون الدعم من باريس وواشنطن, مشيراً إلى أنه حتى الآن فإن هويتهم غير معلومة.