تطور العلاقة بين الزوجين ممكن معرفته من خلال طريقة تسجيل الزوج لاسم زوجته علي الجوال والعكس أيضاً ، فخلال مرحلة الخطوبة نجد الأسماء تدور حول الحب والرومانسية ومنها (حبيبي – عمري – بيبي – حياتي – نور عيني)، وفي شهر العسل وخلال العام الأول من الزواج يتغير الاسم إلي (اسم الدلع – تاج رأسي – شريكة عمري – حبي الوحيد )، وبعد إنجاب أول مولود يصير اسمها (أم العيال – أم فلان). وتفاجأ العديد من الزوجات مع مرور السنوات بأن رقمها أصبح يحمل اسماً مختلفاً تماماً على جوال زوجها، مما تعتبرها إساءة لها، ومن تلك الأسماء (الحكومة – البيت – جوانتانامو - أم 44 – غلطة عمري - ورطة - العكننة). دعابة وكوميديا وأوضح محمد أحمد - مهندس معماري- أن رقم زوجته على هاتفه يحمل اسم «المباحث»، معتبراً ذلك مجرد مداعبة وفكاهة ولا يعبّر عن طبيعة العلاقة بينهما، وأنها دائماً تشغل اهتمامه وتقديره ويكنّ لها الاحترام. وأشار حسن محفوظ – محاسب - أن تغيير اسم الزوجة، يأتي كتقليد للحفاظ على خصوصية أسماء زوجاتهم، لأن الرجل الشرقي بطبيعته لا يفضل أن يكشف عن اسم زوجته أمام الآخرين، موضحاً أن اسمها علي تليفونه «البيت». بينما عبر محمود مصطفي - موظف - عن احترامه الكامل لزوجته، مؤكداً أنه مازال يحتفظ بالأسماء الرومانسية التي كان يسجلها بها منذ أيام الخطوبة، لأنه مازال محتفظاً بشعوره تجاهها. واعتبر سامي مراد، مدرس رياضيات، أن هذا السلوك يأتي كتعبير عن الرجولة وسط الزملاء، قائلاً: «مش ممكن يكون صاحبي مسمي مراته (المفتش كرومبو) وأنا أقولها يا عمري»، موضحاً أن اسم زوجته على هاتفه دائماً إما «استرها يا رب» أو «المصيبة». إهانة وظهرت في الآونة الأخيرة طلب الزوجة للطلاق بسبب اسمها على تليفون زوجها، والرنة المصاحبة لرقمها، لأنها ترى في ذلك إهانة لكرامتها وتقليلاً من شأنها وانعكاساً لصورة سلبية لها أمام الأهل والأقارب، تضعها في صورة الزوجة النكدية التي حوّلت حياة زوجها إلى جحيم. وأشارت مديحه محمد – ربة منزل – أنها ستنزعج جداً إذا رأت اسمها على هاتف زوجها باسم لا يليق بها وستعتبر ذلك تقليل منها ومن حبه لها وسوف تحولها لمشكلة كبيرة حتى يتعلم ويمتنع عن فعلها لمرة أخرى ومن الممكن أيضاً أن تبادر بتسميته أسم يضايقه أيضاً، قائلة «البادي أظلم». أما نهى منير – صيدلانية – فأكدت أنها بالفعل رأت اسمها على هاتف زوجها «أمن دولة» و لم تغضب منه بل بالعكس أخذتها بكل ترحاب وضحك قائلة: «إنها من باب الهزار أو التهريج فكلها شكليات والأهم العلاقة الحقيقية بين الزوجين». بينما أشارت سميرة محسن – طالبة – إلى أن خطيبها يتبادل في تسميتها بأجمل حروف الحب ولكنها لا تضمن إذا ما يستمر هذا الوضع بعد الزواج أم لا، مؤكدة أن ضغوط الحياة اليومية والأبناء تجعل هذه الرومانسية والحب يقل شيئا فشيئا.