أبدى عدد من الأكاديميين والتربويين وأولياء أمور الطلاب، تأييدهم للتوجهات، التي يراد لها اعتماد فحص المخدرات، على منسوبي وطلاب الجامعات والمدارس، ضمن التطلعات العامة بمجتمع تعليمي، خال من سموم المخدرات، وقالوا ل " البلاد " ان المخدرات خطر كبير يهدد الإنسان ويعيق نمو المجتمع ويورث البلاء في كل الاتجاهات، وان المجتمع الاكاديمي والتعليمي يجب ان يكون من اول القطاعات التي تحارب وترفض هذا الوباء المهلك . التعليم الجامعي وفي هذا الاتجاه اعرب هؤلاء عن ترحيبهم بما صدر مؤخرا عن مدير جامعة الملك سعود د . عبدالله العثمان، من ان الجامعة تدرس تطبيق تحليل المخدرات على أساتذة وطلاب الجامعة . وقوله إن مركز ابحاث الشباب بالجامعة يدرس هذا الموضوع مع الكليات الصحية، في اشارة إلى أن ذلك هو إجراء تسلكه الدول المتقدمة والجامعات العالمية المرموقة . التعليم العام وقال الذين استطلعنا اراؤهم انه عمل ستكون نتائجه جيدة، عندما تقوم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بتنفيذ جولات ميدانية لإجراء فحوصات طبية على كافة المعلمين والطلبة لمعرفة متعاطي المخدرات والحد من انتشار آفة السموم التي بدأت تنتشر بين المعلمين والطلبة، وذلك من خلال مشروع وطني يساهم بشكلٍ كبير في إيقاف متعاطي المخدرات بين المعلمين والطلبة، ولوضع آلية تخلص الطلاب والشباب من هذه الآفة التي لوحظ قيامها بين الطلاب في السنوات الأخيرة وكذلك المعلمين . وبعد ان تم استبعاد عددٍ من الشباب طالبي العمل في بعض القطاعات، حيث اثبتت التحاليل الطبية تعاطيهم للمخدرات وخصوصاً حبوب الكبتاجون التي يلاحظ تواجدها بين الطلاب أثناء الاختبارات بوجه خاص . إعداد المدربين الأمين العام المساعد للمركز الوطني لأبحاث الشباب الدكتور نزار بن حسين الصالح، قال في تصريحات صحفية بأن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات قد نظمت بالتعاون مع المركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك سعود، برنامج إعداد المدربين للوقاية من المخدرات خلال الفترة من 18 إلى 27 شوال 1429ه . حيث ركز البرنامج التدريبي للوقاية من المخدرات على جانبين؛ الجانب الأول، تقديم المعلومات الحديثة المتعلقة بتعاطي المخدرات للمتخصصين في المجال النفسي والاجتماعي، والجانب الثاني ركز على تقديم برنامج استكشافي للوقاية من المخدرات في مدارس التعليم العام والجامعات، موضحاً أن البرنامج التدريبي للوقاية من المخدرات يعد من أول البرامج المتخصصة في هذا المجال، الذي يقدمه بيت خبرة بريطاني بالتعاون مع المركز الوطني لأبحاث المخدرات، وقد صمم البرنامج التدريبي للوقاية من المخدرات على شكل حلقات نقاش، وورش عمل، يعقبه تطبيق عملي، مما يمنح المتدرب فرصة الاستفادة بشكل كبير من المادة العلمية، كذلك القدرة على طرح وجهة نظره والصعوبات التي تواجهه في الميدان مما يجعله يستفيد بشكل فاعل من تواجد الخبرة البريطانية مع الخبرة المحلية ممثلة باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمركز الوطني لأبحاث الشباب . البرامج الوقائية وأشار إلى أن هدف البرنامج التدريبي لإعداد المدربين في مجال الوقاية من المخدرات إلى تأهيل المتخصصين في المجال النفسي والاجتماعي بالمعلومات المناسبة للمساهمة في تقديم البرامج الوقائية من أخطار المخدرات وذلك بطريقة فعالة وأسلوب مقنع، كذلك المساهمة في بناء برنامج تفاعلي يتميز بالسهولة والتشويق والإمتاع بهدف جعل الشباب قادرين على اتخاذ قرار بعدم تجريب أو تعاطي المخدرات، وتقديم الدعم الإرشادي العيادي الكامل من خلال مواضيع ذات علاقة بتعاطي المخدرات . دور المرشد وشدد أولياء امور الطلاب على اهمية دور المرشد الطلابي في متابعة الطلاب وحمايتهم من الانجراف وراء قرناء السوء الذين هم اولى خطوات الضياع والوقوع في المخدرات بمختلف انواعها والتي اصبحت آفة العصر لما تسببه من اضرار اقتصادية واجتماعية وصحية تجعل المطلوب من الجميع التصدي لها ولمروجيها .، وقالوا ان المدرسة وبرامج التوعية بها تلعب دوراً هاماً في متابعة وحماية سلوكيات الطلاب من الوقوع في براثن المخدرات المهلك . الكشف عن المخدرات واضافوا ان المطلوب كذلك تشديد ادارات التربية والتعليم في كل منطقة، على مختلف القطاعات التعليمية التابعة لها بضرورة الالتزام بالكشف الصحي الخاص بالمعلمين بشكل عام، وعلى المعينين حديثاً، على ان يتضمن الكشف الصحي المعتاد، اضافة الكشف عن المخدرات كذلك، ويكون معتمدا على التحليل المباشر .