كنت اخشى خسارة فريق الوحدة لقاءه الافتتاحي في دوري أبطال العرب من فريق اتحاد العاصمة الجزائري بثلاثة أهداف مقابل أصفار . . وحدث ما كنت اخشى منه لعدة أسباب سوف أوجزها في النقاط التالية رغم أن الجهازين الإداري والفني على علم بها منذ بداية الموسم ويعرفون تماما الأسباب الجوهرية التي أدت الى انخفاض مؤشر الفريق في بورصة المنافسة على بطولات الموسم ومن أهم تلك النقاط . . - ضعف فترة الإعداد من خلال معسكر تونس الفاشل . . . - التعاقد مع لاعبين أجانب ومحليين دون مستوى الطموحات والتطلعات . - الإصابات التي داهمت عدداً كبيراً من ابرز نجوم الفريق . - عدم توفر الإمكانات والمقومات الأساسية لنجاح الجهاز الفني . . - تخبطات الإدارة في اتخاذ القرارات . - تأخير صرف رواتب اللاعبين . - تدني مستوى العامل اللياقى لعدد كبير من اللاعبين . - عدم توفر البديل الجاهز الذي لا يقل مستوى عن اللاعب الأساسي . . . - تفاوت درجة الانضباط التكتيكي من شوط لآخر على أرضية الميدان . - قلة خبرة بعض العناصر التي تشارك مع الفريق حاليا . . - تفشي الروح الانهزامية لدى بعض اللاعبين . - تعامل بوكير مع الفريق بصورة لا تؤكد رغبته للاستمرار مع الوحدة . وهذه تحتاج الى طرح مفصل سوف اتطرق له في مقال قادم بإذن الله أما الأسباب الاخرى التي ذكرتها تكاد تكون أهم المسببات الفعلية التي قادت الوحدة للوصول الى هذا المستوى، وإذا لم تتدارك ادارة الوحدة الأوضاع وتسارع في حل المشاكل سوف يتردى الحال ومن ثم تتدهور نتائج الفريق ويعود مجددا للدخول في دوامة الهبوط والصعود لأن استمرار الوحدة في مسلسل نزيف النقاط وظهوره بذلك الشكل والبقاء على لاعبيه الاجانب وانشراح جدار دفاعاته وضربها ببساطة وعجز اللاعبين وقلة حيلتهم للتعامل مع الأدوار الدفاعية والهجومية وتنفيذها حسب التكتيك المرسوم لهم وعدم توفر البديل الجاهز سوف يفتح العديد من الجروح في الجسد الأحمر خاصة بعد الإحساس بضياع أولى البطولات الخارجية عقب الخسارة الكبيرة من اتحاد الجزائر التي من الصعب جدا تعويضها في لقاء الرد قياسا بظروف الوحدة وفارق الإمكانات الفنية والبدنية بين الفريقين . . وقفة للتأمل * تعامل المدرب بوكير مع مجريات الشوط الأول من ذلك اللقاء كان على درجة عالية من الذكاء والفكر التدريبي لكن في شوط المباراة الثاني خذله تحديدا خط الدفاع الذي لم يحسن تطبيق الانضباط التكتيكي لإغلاق المنافذ بإحكام من منطقة العمق والأطراف بشكل صحيح واللعب على خط واحد كان من السهل جدا ضربه ببساطة نظرا لثقل الثنائي ماجد بلال وطارق المولد خاصة الأخير كان في حالة يرثى لها وشكل عبئا على الوحدة . * نتيجة مباراة الذهاب حسمت خروج الوحدة من دور ال 32 للبطولة العربية وكل من يعتقد قدرة الوحدة على التعويض في مباراة الرد جانبه الصواب وليال العيد تبان من عصاريها . . barbeaq@ yahoo . com