خفضت اليابان أسعار الفائدة لأول مرة في سبع سنوات متوقعة استمرار الضغوط الشديدة على الاقتصاد العالمي في حين قال بنك باركليز البريطاني العملاق انه يعمل على جمع 12 مليار دولار لزيادة رأسماله . وجاءت خطوة بنك اليابان المركزي بخفض الفائدة في اعقاب خفض الفائدة الأمريكية في وقت سابق هذا الاسبوع ومن المتوقع ان تليها خطوات مماثلة من جانب البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا الاسبوع المقبل . ويجاهد صناع القرار بحثا عن اسلوب التعامل المناسب مع تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي أضر بأرباح الشركات وأثار انخفاضات قياسية في أسعار الأسهم العالمية في أكتوبر . واستمرت تداعيات الأزمة المالية في الظهور امس الجمعة فقال بنك باركليز انه يعتزم جمع 7.3 مليار جنيه استرليني 12.06) مليار دولار ) لزيادة رأسماله من مستثمرين في الخارج منهم قطر . وفي وقت سابق هذا الشهر قال باركليز انه يريد زيادة رأسماله لكنه سيجمع المال بشكل خاص ولن يلجأ إلى الحكومة كما فعلت بنوك منافسة مثل رويال بنك أوف سكتلند ولويدز واتش . بي . او . اس . واصبح بنك ميزوهو الياباني ثاني بنك ياباني كبير هذا الأسبوع يخفضت توقعاته لأرباحه الصافية في العام بكامله بأكثر من النصف بسبب الديون المعدومة والخسائر المتعلقة بالأسهم . وجاء التباطؤ العالمي في أعقاب أزمة ائتمان هي أسوأ ازمة مالية منذ الكساد العظيم إذ يواجه المستثمرون ما وصفه رئيس الورزاء الياباني تارا اسو بانه " عاصفة شديدة لا تقع إلا مرة كل مئة عام ." وهبطت أسواق الأسهم مرة أخرى امس الجمعة فأغلق مؤشر نيكي الياباني على انخفاض خمسة بالمئة بسبب الاحباط من حجم خفض الفائدة والاسهم الاسيوية في طريقها إلى تحقيق أسوأ اداء شهري على الاطلاق . وتراجعت الأسهم الأوروبية بنحو 0.5 بالمئة . وخسر مؤشر ام . اس . سي . اي لجميع الأسهم العالمية نحو 42 بالمئة حتى الآن هذا العام رغم ان المكاسب في أوائل هذا الأسبوع أهلته لتحقيق افضل أداء اسبوعي منذ بدء العمل به قبل 20 عاما . وخفض بنك اليابان الفائدة إلى 0.30 بالمئة من 0.50 بالمئة وهو خفض أقل قليلا من توقعات بأن تخفض الفائدة ربع نقطة مئوية . وانقسام الأصوات بالتساوي في مجلس البنك في التصويت على الخفض يعني ان صوت محافظ البنك هو الذي رجح القرار . وخفض الفائدة الياباني هو الاحدث في سلسلة تخفيضات عالمية لأسعار الفائدة مع تحرك البنوك المركزية السريع لدعم النمو في الوقت الذي تتراجع فيه بشدة فائدة التعاملات فيما بين البنوك . ويتوقع الاقتصاديون على نطاق واسع أن تخفض استراليا وبريطانيا ومنطقة اليورو الفائدة الأسبوع المقبل . ولدى صناع القرار في أوروبا بعض المخاوف بشأن التضخم لكن سيتلقون بيانات حديثة عن الاسعار في منطقة اليورو في وقت لاحق اليوم . وينكمش الاقتصاد في بريطانيا واوروبا واليابان والولايات المتحدة . وأظهرت أحدث بيانات النمو أن الاقتصاد الأمريكي انكمش بنسبة 0.3 بالمئة بعدل سنوي في الربع الثالث . وإلى جانب البنوك المركزية تتحرك الحكومات في مختلف ارجاء العالم لاحتواء تداعيات الأزمة المالية باجراءات منها خفض الضرائب وشراء حصص في بنوك وضمان الودائع المصرفية . وأمس الخميس كشفت اليابان عن خطة تحفيز اقتصادي جديدة بتكلفة 50 مليار دولار وقال وزير الماني ان بلاده ستطرح مجموعة اجراءات جديدة بتكلفة 39 مليار دولار .