مخالفات .. عدم التزام بالانظمة .. عدم تطبيق للتعليمات.. في الشارع .. في المنزل في المناسبات وفي المطار وفي الحديث وفي الحياة اليومية البلاد .. بحثت كل ذلك مع عدد من اصحاب العلاقة رجال أعمال - أكاديميين - رجال أمن - خبراء في الإدارة - محامون - حقوق الانسان. د. ناصر .. والقيم الإسلامية معالي أ.د. ناصر الصالح مدير جامعة أم القرى سابقاً واستاذ الجغرافيا : عوامل كثيرة أهمها عاملان اساسيان الأول اذا غاب النظام وتطبيقه نتوقع اشياءً كثيرة مثل اساءة استعمال الطريق - السائق - المركبة - المشاة فعلا ترى "العجائب" في شوارعنا .. إلقاء القاذورات - عدم الاكتراث بإشارات المرور عدم وجود "ذوق" في عملية القيادة .. يقول د. ناصر هذا الظاهر دون تعميم ولو كان هناك رقابة وتطبيق للنظام وسيادة القانون بصرف النظر عن مرتكبه واعتقد ان تحقيقه لدينا صعب جداً بل اكد ذلك اصحاب الشأن في المرور والأمن العام ومن ذلك "الواسطة" وعدم وجود " امكانيات لديهم " " اتسع الخرق على الراقع" واعتقد التطبيق "الصارم" للنظام والمتابعة يمكن ان يخفف ولا يزيل قمة "الفساد" ويضيف د. الصالح كيف ينظف انسان سيارته في الشارع لانه لم يجد "رادعا" وعمال النظافة لا رقابة عليهم وعملهم جمع "العلب" وغيرها العامل الثاني ثقافة المجتمع وانعدام ثقافة التطوع واحترام الآخر وقيم كثيرة لا نطبقها أنا لا اتشاءم ولكن اسأل اليوم الصغير فيقدم الكبير والطالب يضرب معلمه وعودة الصحيح اتباع القيم الإسلامية الجميلة وهي مسؤولية المجتمع وثقافته. القاضي لا نطبق ما نتحدث به الاعلامي المعروف . عضو مجلس الشوررى قال الخلل فنيا نحن وليس في قيمنا نحن الذين ندعوا مع الاسف الى الانضباط والتعامل الجميل وعدم الغضب لكن عندما ما نمارس التعامل مع الاخرين لانطبق ذلك وفي مجالسنا نتحدث عن واجب الانسان مع المرور وانظمته لكن عندما نخرج الى الشوارع نجد أن ما نفعله عكس ما تحدثنا به ..ادعو ان نطبق ما ندعو اليه عبر مجالسنا - عبر ما نكتبه والله يقول " كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون" الأمل ان تقوم المنابر والمناهج الدراسية والتربوية بواجبها الواجب ان نطبق قيم ديننا. عطاس .. ورقابة القانون السيد أمين عقيل عطاس الامين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي سابقاً : السبب النظام الذي "لايطبق" سواء المخالفة او السرعة وهذا تعود على "الانفلات" .. يقول عطاس السائق القادم من بلاده الينا لا يخالف النظام في بلاده لكن لدينا يعرف أنه لا عقوبة نظام "ساهر" حد من الحوادث لأسباب دفع الجزاء .. الله سبحانه عندما وضع الشريعة قال " ولكم في القصاص حياة" وهذا ما جعل جرائم "القتل" من فضل الله متدنية في بلادنا ومضى العطاس قائلا اصدار قانون بدون رقابة وتنفيذ غير صحيح.. ذهبت للإمارات واستأجرت سيارة وخالف السائق وبعد دقيقة استلم رسالة على "جواله" بالمخالفة وفي أمريكا شاهدت الانضباط والدقة في تطبيق النظام.. لأسباب العقوبة التي لا تستثني أحدا هناك. د. الخولي وثقافة احترام القانون أ.د. المستشار عمر فتحي الخولي استاذ القانون بجامعة الملك عبد العزيز بجدة : الأمر ثقافة من الصغير ليس لدينا ثقافة احترام "القانون" الطفل في الخارج يتعلم ثقافة القانون في المدرسة والبيت ولدينا من يعلم ابناءه "كسر النظام" ولدينا المحسوبية نريد أن يسري القانون على الجميع حتى لا يكسر هيبة القانون في اعين الناشئة .. وعن العودة قال د. الخولي .. على المدى الطويل ننشئ جيلا حريصا على احترام الكبار والقانون وان يكون هذا جزءا من ثقافتهم وأن نكون قدوة للناشئة . ونتمنى ان طبقنا ذلك ان نعود لما نريده من انظمة تسري على الجميع. د. الشريف والعقاب لمنع التجاوز أ.د حسين الشريف استاذ القانون بجامعة الملك عبد العزيز في جدة ورئيس جمعية حقوق الانسان فرع منطقة مكةالمكرمة: اول أمر سياسة الجزاء والحساب والعقاب بمعنى أنه طالما لايوجد تفعيل حقيقي للأنظمة والرقابة والحساب فهنا يكون السبب الرئيس في "التجاوز" وعدم الالتزام بالنظام ومؤسس لذلك عن طريق التعليم والاعلام اللذين يجب أن يكون لهما دور في بث احترام القوانين " ذاتياً" والاقتناع به ثم تعليم النشء الجديد في المدرسة وكذا ببرامج اعلامية خاصة تنقل صورة حضارية وحسنة للمواطن.. وهناك رسالة موجهة للجميع بأن المسألة تتعلق بالوطن والمواطنة لأن من لا يتقيد بالنظام يسيء لوطنه وأمته ولابد من ربط كل ذلك بفكر "المواطنة" وايضا عدم المساءلة اعطت دافعا لعدم الانضباط لأنه ضمن عدم الحساب. د. الحارثي وانضباط دبي أ.د. زياد عجير الحارثي عميد كلية التربية بجامعة أم القرى بدأ د. زيد حديثه بسؤال "لماذا" الانضباط في دبي" ؟..ونحن هنا لا ننضبط ولا اريد أن اتحدث عن امريكا وغيرها النظام يجب أن يطبق على الجميع الصغير والكبير .. قبل 20 عاماً "جندي" المرور في بلادنا له شيء من الهيبة والان تغير الوضع وظهرت الفوضى لأن هناك "مرونة" لا داعي لها ولم تفرق بين حقوق الانسان والانضباط .. الحقوق معروفة لكن الانضباط مع العدالة وعدم المحسوبية يجب ان يكون على الجميع .. ويذكر د. الحارثي موقفا في امريكا وهو وقوف ابنة "مديرة البنك" في طابور الانتظار ويقول هذه هي المساواة. وحول العودة .. قال التربية في البيت والمدرسة والقدوة ونبدأ على المدى البعيد اما المدى القريب فهو "النظام" وعدم وجوده "محاباة" ان اردنا ان نكون مثل الغير ويجب وضع "استراتيجية" وقال الحارثي انني اتوقع ان ابناءنا الذين يعودون ضمن "برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث " سوف يكونون اكثر التزاما وينقلون الخبرات لبلادهم. الحمدان .. لدينا أنظمة لا تطبق الشيخ أحمد الحمدان رجل الاعمال المعروف وممثل وزارة الجالية السابق في منطقة مكةالمكرمة.السبب يبدأ من "الانسان" كل الانظمة التي في العالم موجودة لدينا .. المواصفات وكل ما تريده لكن التطبيق غير جيد ومثلا في الشارع العام تجد الناس لا يقومون بدورهم وماهو مطلوب منهم وقيل في الخارج "إذا اردت ان تقيس ثقافة مدينة .. استمع الى الابواق في الشارع" وعن العودة .. قال الامر بسيط .. الاسلام هو الحل تطبق ما فعله رسولنا صلى الله عليه وسلم " والله يقول "اتقوا الله ما استطعتم" لدينا محسوبيات ولدينا استعداد للاصلاح لأننا في "الخارج"نقف في الطابور ونطبق الانظمة - نحن هنا يحضر بعضنا للمسجد بملابس "النوم"اهملنا دور "المدرسة" والغيت الانشطة لسنوات - والتي يخرج عبرها الشارع - المذيع - اللاعب - الرسام - ويقول الحمدان في مدرسة تحضير البعثات في مكةالمكرمة .. كانت هناك مسرحيات ليلة الجمعة للخطابة والشعر وحصة مخصصة للخطابة يوم الخميس في المدرسة وهذا ثقافة وذوق وهي معيار رقي الامم وكذا القدوة الحسنة والله سبحانه اعطى اجراً للذي يخطئ واجرين اذا اصاب. اللواء اللحياني ونظام ساهر اللواء دكتور - مساعد منشط اللحياني مدير الإدارة العامة للاعلام والعلاقات في المديرية العامة للدفاع المدني سابقا حاصل على دكتوراه في علم النفس التربوي : ثقافة النظام لاتوجد والانظمة واللوائح لا تطبق تطبيقاً حرفياً ولدينا مجاملات ومحسوبيات بل وتجاوز الخطوط الحمراء واحياناً ثقافة الانظمة منعدمة .. في الخارج هناك تطبيق للعقوبة وضرب اللواء مساعد مثالا بنظام "ساهر" الذي الزم الناس بالنظام مع الغرامة والمجتمع "العربي" لا يلتزم بالنظام إلا مع العقوبة والغرامة عملية نفسية والشخص اذا شعر بالعقاب لا يتجاوز سواء بالدفع المادي او الى جزاء اخر وعن العودة للالتزام قال غرس ثقافة النظام في نفوس الطلاب في المدرسة واحترام الطالب لزملائه واسرته ولمعلمه واعطاء الفرصة للنقاش والحوار اضافة لأهمية ثقافة "الوالدين" حتى لو مستقبلاً لكن يجب ان نستمر ونبحث. من المسؤول ؟ بعد هذا العرض وآراء العديد من اصحاب العلاقة من داخل المجتمع عن اسباب "تدني" سلوكيات التعامل وفقدان "النظام" و"العبث" بعد كل ذلك اتضح أن الاسباب التي اتفق عليها الجميع هي وجود نظام وتعليمات.. ولكنها لاتطبق وان طبقت لا تراقب بمعنى أن السبب الرئيسي تطبيق التعليمات ومتابعة التطبيق دون "استثناء" وعلى الجميع والاستمرار على ذلك وعلى المدى القريب وهذا ما نأمله بإذن الله لتصبح الامور في بلادنا ومجتمعنا الى ما نتمناه.