سعوديون درسوا الطب في أمريكا وكندا والمانيا وبريطانيا وغيرها.. قضوا سنوات طويلة وعادوا للوطن .. لكن لا تجد منهم "الجديد" و"التطوير" ونقل " الخبرة" لماذا؟ ماهي المعوقات والاعاقات .. البلاد تحدثت مع عدد من هؤلاء وتفاوتت آراؤهم مابين وجود الامكانيات وعدمها لكن عدم وجود التنسيق وعدم وصول الامكانيات والاصطدام ب "البيوقراطية". د. غلمان وأهمية النظام أ.د. محمود غلمان استشاري جراحة في مستشفى الحرس الوطني في جدة - حصل على البكالريوس من جامعة الملك عبد العزيز في جدة 1987م ابتعث الى كندا وحصل على تخصصات وهو أول سعودي يحمل "الزمالة" من مصر في الجراحة .. قال لايوجد في رأيي نقص في الامكانيات المادية أو البشرية او الدعم المادي والمعنوي المشكلة في عدم وجود نظام"واضح" وصريح يحمي حقوق الطبيب ويشعره بالأمان والمساواة مع أي مكان آخر ثم لا توجد هيكلة تساعد على الابداع وكل مسؤول يتولى العمل يركز على اظهار مساوئ من سبقه ومحاولة تلميع نفسه بغض النظر عن المردود الايجابي للعمل الصحي.. واضاف د. غلمان لاتوجد لدينا بيئة صحية تساعد على الابداع فالطبيب تحت رحمة رئيسه رضي عنه أو لم يرض مهما كانت خبرته ويظل الطبيب المتميز يخضع لمزاجية الرؤساء والمديرين .. وتحدث د.غلمان عن مبنى "العيادات الخارجية" الجديد في مستشفى الحرس في جدة وقال انه كلف الملايين لكن للاسف قام على اخطاء كبيرة وكل مسؤول يضع اللوم على الآخر. د. غنام وتوفير الامكانيات د. حسين غنام نائب مدير عام الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة قال: لابد من توفر الضمير والاخلاص والولاء للعمل. الامكانيات متوفرة اكثر من المطلوب - اجهزة مراقبة المرضى موجودة - عمليات جراحة القلب والرئة والنساء متوفرة.. نحتاج لما اطلق عليه "الولاء" ودلل د.غنام ان الاجهزة الموجودة في المشاعر المقدسة على مستوى راقٍ وتعمل فقط في الحج مما يدل على وجود دعم وقال إنني اتحدث دون "مجاملة" فقد كان مخصصا لصيانة الاجهزة 14 مليون ريال اليوم وصل الى 72 مليون ريال مع توفر قطع الغيار وفي حالة النقص يتم دعم المخصص.. وقال إن المرضى يريدون من المستشفيات الحكومية خدمة فندقية وخاصة والان وجه معالي وزير الصحة بأن يتم تأسيس المستشفيات الجديدة بتخصيص غرفة لكل مريض مع مافي ذلك من زيادة التكلفة. وختم غنام : إنني اسأل عن "الأخلاص" وتوفر الارادة والتضحية في العمل. د. إسلام وانعدام التنسيق أ.د. سميرة إبراهيم اسلام حصلت على الدكتوراه من الاسكندرية في 1970م تخصص علم الادوية "اول سعودية تحصل على دكتوراه" ..قالت نحاول منذ سنوات نقل التقنية الى المملكة وهذا هدف رئيسي ونحاول نقل الخبرة .. لكن تتحدث د. سميرة بألم : ما أكثر "المعوقات" رغم ما وفرته الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله من إمكانيات لكن "التقصير" منا .. ومطلوب ألا نيأس ونحن تعودنا على ان نستورد الخبرات الاجنبية.. ولا نثق في اطبائنا .. نستورد الجهاز والخبير .. المدير يطلب الجهاز بدون تنسيق لانعدام الانسجام بيننا وكل منا يعمل منفرداً ونحتاج لعمل "الفريق" الواحد وايجاد روح التعاون وسوف نصل حتى مع ضعف الامكانيات أو توفرها. د. جمال أين الأجهزة ؟ أ.د طارق صالح جمال استشاري الانف والاذن والجنجرة حصل على الدكتوراه من ايرلندا في 1985م.بدأ د. جمال حديثه بقوله توجد "احباطات" أمام الطبيب ومعوقات روتين .. اجهزة لا توجد والمشكلة ليست في الاطباء بل في "السستم" وتحدث د. جمال بأسى أين "د. حياة سندي" لقد هيأت لها مستشفيات الخارج الامكانيات وسأل أين د. حسام بلخي وهو من أكبر جراحي القلب يعمل الان في الخارج.وتحدث عن المستشفيات العسكرية والتخصص وقال رغم امكانياتها الا انها تعاني ويقول أول ما عدت للبلاد كانت لدي فكرة عيادة "للصداع" والتوازن وعملت بحثاً على عدد من المرضى ولم نجد لديهم تجاوبا .. معاناتنا مع الامكانيات وثقافة المريض أما في الخارج فالمريض ينفذ توجيهات الطبيب وقال د. طارق لكن نصل بالتشجيع والامكانيات وقال ان العيادات الخاصة امامها "اعاقات" واصحابها ينظرون للجدوى الاقتصادية ومعاناتنا تصل الى نصف عام مع عطل الاجهزة وتحدث د. جمال بأسى اعرف زملاء فضلوا البقاء في كندا والمانيا وبريطانيا وأمريكا للعمل هناك وسأل ماهي الاسباب؟. د. سجيني وقلة الموارد أ.د. سعود عرابي سجيني استشاري امراض دم .. منذ عام 1966م من عين شمس - بكالوريوس طب وجراحة .. وتخصص امراض دم من بريطانيا عمل مديراً لمستشفى جياد في مكةالمكرمة وتسع سنوات في الرياض ثم جدة جامعة الملك عبد العزيز - تقاعد في عام 2000م.قال هناك محاولات من الطبيب الوطني لكن في المقابل هناك "اعاقات" أكثر من الاطباء يشتكون من سوء التمريض والادارة وهؤلاء متميزون درسوا وتدربوا ودرسوا اطباء وممرضين ونواجه بقلة الموارد والتعقيدات الادارية والتي تقف أمام "التطوير" وسبق أن طلبنا الاستثناء ببكادر خاص إلا اننا لم نجد تجاوبا.. وقال سجيني ان المبالغ التي تصرف باسم البحث العلمي لاعلاقة للبحث بها .. مضيفاً ان وزارة الصحة تستقبل 80% من حالات المرضى واطبائها متعاقدون ويوجد طبيب وطني لكن لايجد الجهاز سواء التخدير أو العناية المركزة أو المعامل أو الاشعة وان وجدت فهي ليست متكاملة.والمطلوب اهتمام عام وتوفر امكانيات ومرونة. د. طيب وسوء التخزين أ.د. مروان صالح طيب استشاري قلب في مستشفى النور التخصصي.. دكتوراه من ألمانيا تخصص جراحة قلب في 2000م.. وزمالة من "لوزان" في سويسرا لجراحة قلب الاطفال.قال : امامنا "معوقات" بيروقراطية في الطلبات . في حالة طلب "جهاز" يعود الأمر ل "المناقصات" وحاجة المريض عاجلة لا تنتظر وندخل في "روتين" المشتريات وبعض الاجهزة يتم تأمينها عن طريق الوزارة وتحتاج وقتا طويلاً ثم المديرية وأنا اطالب بصلاحيات اكبر لمدير عام الشؤون الصحية في المنطقة خاصة في الحالات "الطارئة" التي لا تنتظر .. لأن المستشفيات الخاصة يقوم المالك بتوفير الاجهزة فوراً . ونحتاج جهازا طارئا للحالات المهمة. وقال د. طيب أن "تخزين" الاجهزة في مستودع بعيد عن المستشفى كما أن المستودعات غير "مأمونة" والعاملون فيها موظفون اداريون بل من الذين لا يودون ابقاءهم في اعمالهم وقد رأينا اجهزة صمام قلب تكلف 20 الف ريال ملقاة على "الأرض" لأن مسؤول المستودع لا يعرف قيمتها واذا تم طلب جهاز نفاجأ بأن ما وصل لا علاقة له به او ناقص والطب لا يتقبل ذلك. وقال طيب الدولة لم تقصر لكن النقص في الادارات. وتحدث طيب عن لجان "التعاقد" وقال آمل الاهتمام بهذا الأمر وان يتم إيفاد المتخصص للتعاقد. د. ساعاتي .. الإمكانيات متوفرة د. عبد الظاهر ساعاتي بكالوريوس طب في 1996م .. وفي 2005م ابتعث الى كندا وحصل على الدكتوراه في تخصصات العظام والمفاصل والاطراف .. قال إن وزارة الصحة وفرت الامكانيات وضرب مثلاً ب"مستشفى النور" الذي يعمل به في مكةالمكرمة بأن 80% من الاجهزة متوفرة وقال ساعاتي نعمل بتوفيق الله والاجتهاد لنقل الخبرة من الخارج لبلادنا ونعمل على تعليم وتدريب الاطباء المقيمين ومن تحت "التدريب" في مجالات مختلفة جراحة العظام - القلب - الاوعية الدموية - الباطنة وغيرها. آراء هذه آراء من عدد من الأطباء من ابناء الوطن تحدثوا عن كل شيء وأكثرهم يشكون من "المعوقات" و"الامكانيات" ونقص "الاجهزة" الحديثة الان لدى وزارة الصحة الجهة صاحبة الاختصاص ولدى الشؤون الصحية في الحرس الوطني والتخصصي والعسكري.