بدأ المؤتمر الدولي لاصدقاء الشعب السورى أعماله أمس فى العاصمة التونسية بحضور وفود رفيعة المستوى لنحو ستين دولة من مختلف أنحاء العالم والعديد من المنظمات الإقليمية والدولية. ويرأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، وفد المملكة العربية السعودية إلى المؤتمر. ويضم الوفد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس خالد بن مساعد العنقرى وعدداً من كبار المسئولين في وزارة الخارجية. وقد أكد الرئيس التونسي منصف المرزوقي أمام المؤتمر أن بلاده التي قامت ثورتها لنفس المطالب التي يرفعها الشعب السوري اليوم من اجل الحرية والكرامة لا تقبل باي حال تواصل المجازر اليومية في كبرى المدن السورية. وبعد أن أشار إلى مساعي جامعة الدول العربية والأمم المتعددة لإخراج سوريا من النفق المظلم طالب باتخاذ خطوات عملية لمواجهة الأزمة السياسية والإنسانية هناك. وتمنى التوفيق لمبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا كوفي عنان داعيا إلى الضغط على النظام السوري من اجل تامين وصول المساعدات الإنسانية. ورأى أن معنى أصدقاء سوريا يقتضي الأخذ بعين الاعتبار مطلب الأغلبية في التخلص من النظام الاستبدادي هناك وحقن أكبر قدر من الدماء.. وشدد على أن ذلك لا يكون بالتصعيد العسكري سواء تعلق الأمر بتسليح جزء من السوريين ضد سوريين آخرين أو بتدخل أجنبي عسكري، مؤكدا رفضه المطلق لذلك واعتبره خطأ جسيما. وكان رئيس المؤتمر وزير خارجية تونس رفيق عبد السلام قد أكد في كلمة الافتتاح أن المؤتمر يهدف إلى توجيه رسالة واضحة ودقيقة من جامعة الدول العربية والمجموعة الدولية لإيقاف المجازر التي تحصل في سوريا ومساعدة الشعب السوري على رفع الظلم والمعاناة التي يواجهها. ورأى في المؤتمر فرصة لوضع حد للأحداث الدامية في سوريا داعيا جميع الأطراف الى تحمل مسؤولياتهم في مساعدة السوريين ونجدتهم. من جانبه دعا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون إلى الاعتراف بمجلسه ودعمه في مسعاه لتنسيق جهود جميع الأطراف المشاركة في الثورة السورية ضمن خطة وطنية واحدة. وعبر عن أمله في أن يشكل المؤتمر منعطفا في مسيرة الشعب السوري التي وصفها بالمريرة من اجل استعادة حقوقه الطبيعية والتحرر ممن وصفهم بالطغمة الدموية.