اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي أمس الخميس أن بلاده لم تحاول يوما في تاريخها اغلاق مضيق هرمز الذي يعبر من خلاله قسم كبير من النفط العالمي. وفيما كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو أمس أن بعثة من وكالته ستتوجه إلى إيران بين 29 و31 يناير الجاري للتحقق من كل ما يمكن ان يحمل بعدا عسكريا في البرنامج النووي الإيراني. قالت أمريكا ان ايران مازال امامها فرصة للخروج من المواجهة المتصاعدة بشأن برنامجها النووي، لكن متحدثا باسم البيت الابيض رفض تأكيد صحة تقارير قالت إن الرئيس باراك اوباما كتب لقادة ايران عن استعداده لاجراء محادثات. وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في مقابلة مع شبكة «ان تي في» التركية خلال زيارته الى تركيا «في تاريخها، لم تحاول ايران يوما وضع عراقيل امام هذه الطريق البحرية المهمة». وفي نهاية ديسمبر هددت طهران باغلاق مضيق هرمز في حال تشديد العقوبات الغربية عليها لمنع صادراتها النفطية من اجل دفعها الى التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. وقال صالحي: «نريد السلام والاستقرار في المنطقة.. واضاف «ادعو كل دول المنطقة الى عدم الانجرار الى موقف خطر». إلى ذلك، اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو في تصريحات صحافية أمس الخميس ان الوكالة تنوي «التحقق من كل ما يمكن ان يحمل بعدا عسكريا» في البرنامج النووي في ايران حيث ستتوجه بعثة بين 29 و31 يناير. وقال امانو لصحيفة «فايننشل تايمز دويتشلاند»: «نريد التحقق من كل ما يمكن ان يحمل بعدا عسكريا... انتظر ببساطة من ايران التعاون». ووافقت ايران قبل ايام على زيارة بعثة رفيعة المستوى من الوكالة الدولية للطاقة الذرية نهاية يناير على وقع توتر متزايد بين طهران والقوى الغربية بعد اعلان ايران في 9 يناير تشغيب منشأة نووية ثانية لتخصيب اليورانيوم والاغتيال الغامض في طهران لعالم نووي ايراني في 11 يناير. ورفض من جهة ثانية امانو الاتهامات الايرانية بتحمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولية جزئية عن مقتل العالم. وقال «هذا الامر خاطئ. لم ننشر يوما اسمه. لم اكن اعرفه». واكد ايضا انه لا يشعر باي ندم حيال ما نشر في التقرير الصادر في نوفمبر والذي يقدم سلسلة عناصر «ذي مصداقية». واضاف: «عملي يقضي بتنبيه العالم وهذا ما قمت به». وفيما اكد رئيس الوزراء الصيني وين جياباو ان بلاده ستواصل شراء النفط الايراني، قالت واشنطن ان ايران مازال امامها فرصة للخروج من المواجهة المتصاعدة بشأن برنامجها النووي، لكن متحدثا باسم البيت الابيض رفض تأكيد صحة تقارير قالت ان الرئيس باراك اوباما كتب لقادة ايران عن استعداده لاجراء محادثات. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض انه على ايران ان تناقش مع القوى الكبرى أنشطتها النووية التي تقول الولاياتالمتحدة ودول أخرى كثيرة ان الغرض منها هو تصنيع اسلحة نووية، كما أوضحت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي في رسالة في شهر اكتوبر. وأوضح كارني في افادة بالبيت الابيض «اذا كان الايرانيون جادين بشأن استئناف المحادثات فعليهم ان يردوا على هذه الرسالة. هذه هي القناة التي من خلالها يمكن ان تستأنف هذه المحادثات». ورفض كارني تأكيد صحة انباء واردة من طهران أفادت بأن أوباما بعث برسالة جديدة لزعماء ايران بشأن المحادثات لكنه لم ينكر ان هناك رسالة ارسلت بالفعل. والاتصالات المباشرة بين الولاياتالمتحدة والحكومة الايرانية نادرة ولا توجد علاقات دبلوماسية بين واشنطنوطهران. وقال كارني «نحن لا نناقش.. اتصالات دبلوماسية بعينها»، لكنه أضاف ان اي شيء يقال لطهران في الاتصالات الخاصة سيكون متفقا مع ما تقوله الولاياتالمتحدة في العلن. وقال سياسيون ايرانيون في وقت سابق ان أوباما عبر عن استعداده للتفاوض في رسالة لطهران. وقال وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي ان هناك مفاوضات جارية بشأن استئناف المحادثات لكن الاتحاد الاوروبي والخارجية الامريكية نفيا ذلك. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية أمس الاربعاء «لا تجرى حاليا محادثات عن المحادثات». وأضافت نولاند في افادة صحفية «ما نفعله كما قلنا هو ان نوضح للايرانيين انهم اذا كانوا جادين في عودتهم الى المحادثات ليتحدثوا بصراحة عن برنامجهم النووي واذا كانوا مستعدين لتبرئة ساحتهم امام المجتمع الدولي حينها سنكون مستعدين لذلك».